Status Updates From شرح لمعة الاعتقاد

لا يصح إسلام عبد الا ببعض إيمان يصحح إسلامه، كما أنه لا يصح إيمانه الا ببعض إسلام يصحح إيمانه، فلا يتصور مسلم ليس بمؤمن البتة، ولا بمؤمن ليس بمسلم البتة

واهل السنة والجماعة يقولون:
يحتج بالقدر على المصائب لا المعايب، فإذا وقعت مصيبة يقول العبد هذا قضاء الله وقدره فلا تلوموني، ولكنه اذا كان منه تفريط في أمر واجب فإنه لا يحتج بالقدر على المعصية

إنه ما خطر ببالك او تصوره قلبك، فأعلم إن الله خلافه جل في علاه

لا أقسم بهذا البلد، لا أقسم بيوم القيامة
هل لا هي لترك القسم ام لإثبات القسم؟
الظاهر من أقوال اهل العلم انه إثبات للقسم و (لا) هي صلة لتوكيد القسم وهذا من اسرار اللسان العربي الشريف

فإن الصحابة في زمن الرسول تلقوا الكتاب والسنة بالتسليم، وهو الذي هدى الله به بعض كبار الاشاعرة مثل الجويني، إذ كتب رسالته المشهورة وكان مما قال فيها ان النبي كان يأتيه الأعرابي وغير الأعرابي والذكي والبليد والفطن وغير الفطن فيتبعون منه الآيات التي تشتمل على الصفات، فلم يتبع ذلك ببيان يقول فيه ولو مرة واحدة لا تعتقدوا ظواهر هذه النصوص فإن لها معان تخفى

ما أشكل واشتبه علمه عليك وجب الإيمان به، فتؤمن به لفظا وتمره كما جاء وتقر به وتترك تأويله وتترك التعرض لمعناه مما يصرفه عن ظاهره، أو الذي لا تعلمه عن ائمة اهل العلم ثم تسأل عنه فاذا أُخبرت تؤمن به لفظا ومعنى

التمثيل معناه التساوي بين وصفين اما التشبيه فهو تشبيه البعض بالبعض

«وسببُ ضلالِ الخلق أنهم دخلوا في تعليل أفعالِ الله، ودخلوا في البحث في مسائل القدر دون معرفة لما دل عليهِ الكتاب والسنة.

قال شيخ الإسلام
« وأصلُ ضلال الخلق من كل فرقةٍ
هو الخوض في فعل الإله بعلّةٍ

فإنهم لم يفهموا حكمةً له
فصاروا على نوعٍ من الجاهليةِ »

قال علي بن أبي طالب «القدر سر الله فلا تكشفه».
لأن القدر من الأسرار التي إذا خاض فيها العبد فإنه لن يصل إلى مبتغاه إلا فيما دلت عليه النصوص.

﴿قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ﴾
قيل أن ( لن ) تفيد النفي المؤبد وأنه يشملُ الدنيا والآخرة فلا يمكن الرؤية لا في الدنيا ولا الآخرة.
قال ابن مالك « وَمن رأى النفي بـلن مؤبدًا فقولهُ أُردُد وسواهُ فاعضُدا»
وهذا فيه ردٌ على المعتزلة.

في قوله ﴿فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا﴾

إن كانت تقتضي لن النفي المؤبد لم يكن التقييد بقوله (اليوم) لهُ معنى.

من لُغة العرب أن المثنى إذا أضيف إلى ضمير تثنية أو جمع فإنهُ يُجمَع لأجلِ خفة اللفظ.
مثال قوله ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا﴾
أصل الكلام: (
أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت يَدَيْنَا أنعامًا ثم صارت ﴿ أيدِينَا﴾ لأجل الخفة في اللفظ.

قاعدة: ما يضاف إلى الله عز وجل
• تارةً يكونُ معنى.
• تارةً يكونُ ذاتًا.

مثال المعنى: الرحمة والرضا والغضب فتقولُ رضا ربك ورحمة ربك وغضب ربك.
إذا كان ذاتًا فتارةً تكونُ ذاتًا تقومُ بنفسها وتارةً لا تكون.

القائمة بنفسها: ﴿ناقةَ اللهِ وَسُقياها﴾.
ليست قائمة بنفسها: ( ثم خرج إلى بيتٍ من بيوت الله).

الإضافة في الذوات تكون على قسمين
• تارة الإضافة للتشريف.
• تارة الإضافة تقتضي الوصف. (إذا كان لا يقومُ بنفسه).

صفات الله عز وجل تنقسم إلى قسمين
صفات ذاتية وصفات فِعلية.
الصفات الذاتية: هيَ التي لا تنفك عن الموصوف مُطلقًا وهي في حق الله عز وجل التي لم يزل الله عز وجل مُتصفا بها، يعني أن اتصافه بها دائم.
مثل صفة الوجه {ويبقى وجهُ رَبّك} وصفة اليد {بل يداهُ مبسوطتان}
الصفات الفعلية: هي التي يتصف الله عز وجل بها باختياره وبمشيئته يعني أنه يتصف بها في وقت دون وقت، فهو سبحانه ليس دائمَ النزولِ إلى السماءِ الدنيا وإنما ينزل إذا شاء