Status Updates From في صحبة المتنبي ورفاقه

"والحق أن العميد، رغم علمه وريادته ونظراته الثاقبة، لم يُغن كثير غنى في كتابه مع المتنبي. ذلك لأنه صحب الشاعر على نفور وقلة وُد، كما اعترف هو نفسه فلا عجب أنه لم يظفر منه بطائل، فالمتنبي شاعر إما أن تحبه وتتحمس له، وإما أن تتركه وشأنه أحسن النقد ما يكتب عن محبة لأن المحبة تفتح البصيرة وتزيل الحجب التي تقوم بين ما يرمي إليه الشاعر وبين فؤاد المتلقي."

"كان المتنبّي شاعرًا من رأسه حتّى قدميه، شاعرًا في حِلّه وفي ترحاله. شاعرًا في النّعيم وفي البؤس، شاعرًا في السّلم وفي الحرب، شاعرًا في حلب وفي الفسطاط، في الكوفة وفي شيراز، كانت حياته كلّها منذورة للشّعر.."

"هذا شاعر فنّان، وجد مادّةً فصنع منها فنًّا، أحيانًا يزيد وأحيانًا يُنقص، وقد ذهب المتنبّي وذهب سيف الدّولة وذهب كافور، لم يبقَ إلّا الشّعر"

❞ لم يكن المتنبي، ولا كان أيٌّ من الشعراء، صادقاً في مدحه أو هجائه، اللهم إلاّ في حالات نادرة انطبق فيها الوصف على الموصوف، سلْباً أو إيجاباً إنما كانوا يصنعون «فناً» وكما يفعل الفن عموماً، يأخذون من الواقع، يحسّنونه أحياناً، ويُقبِّحونه أحياناً. ❝

❞ زوّدينا من حسن وجهك ما دام

‫فحسن الوجوه حالٌ تحول

‫وصلينا نصلك في هذه الدنيا

‫فإن المقام فيها قليلُ ❝

كتاب رائق رائق رائق 🤩

ما أجمل الرشاقة في هذا القلم

ما أجمل الرشاقة في هذا القلم