Status Updates From أديب
أديب by
Status Updates Showing 1-30 of 180
سارة الليثي
is on page 155 of 192
واعلم بعد ذلك أن الحياة في مصر هي الحياة في أعماق الهرم، وأن الحياة في باريس هي الحياة بعد أن تخرج من هذه الأعماق.
— May 11, 2025 02:24PM
Add a comment
سارة الليثي
is on page 133 of 192
فلم يكن لهذا الصديق الذي وشى بي طمع في البعثة ولا طموح إليها، وإنما هو
الحسد وحده. رأى أني سأسافر إلى حيث لا يستطيع ولا يأمل أن يسافر، ورأى أن حالي قد تتغير وأن حياتي قد تصلح، وأني قد أرقى إلى منزلة لا يستطيع أن يطمع فيها ولا أن
يسمو إليها، فكره ذلك وضاق به، ثم جد في أن يحول بيني وبني ذلك، وأن يمسكني فيً المنزلة التي أمسكت فيها الظروف، فأبقى مثله خاملا ً متواضعا محدود الأفق من البيت
إلى الديوان، ومن الديوان إلى البيت
— May 10, 2025 02:49PM
Add a comment
الحسد وحده. رأى أني سأسافر إلى حيث لا يستطيع ولا يأمل أن يسافر، ورأى أن حالي قد تتغير وأن حياتي قد تصلح، وأني قد أرقى إلى منزلة لا يستطيع أن يطمع فيها ولا أن
يسمو إليها، فكره ذلك وضاق به، ثم جد في أن يحول بيني وبني ذلك، وأن يمسكني فيً المنزلة التي أمسكت فيها الظروف، فأبقى مثله خاملا ً متواضعا محدود الأفق من البيت
إلى الديوان، ومن الديوان إلى البيت
سارة الليثي
is on page 91 of 192
يسيطر الغرور على أنفس الشباب فإذا هم يتكلفون ما لا يحسنون ويحملون أنفسهم ما لا يطيقون، ويتكلفون هذا النفاق الغريب يخفون به ما في نفوسهم من أصول الخير ويظهرون به ما يرغبون فيه من مظاهر التجديد.
— May 09, 2025 11:19AM
Add a comment
سارة الليثي
is on page 12 of 192
محتاج إلى الطعام والشراب والتدخين، وهو حين يكتب قلما يفكر فيما يَحسن أن يكتب، وما ينبغي ألا يعرفه القرطاس أو يجري به القلم، كما أنه حين يأكل ويشرب قلما يفكر فيما يلائم صحته وطبيعته ومزاجه من ألوان الطعام والشراب وأصناف التبغ.
— May 08, 2025 02:37PM
Add a comment
سارة الليثي
is on page 12 of 192
فلِمَ لا يسجل خواطره وعواطفه وآراءه التي يتكون منها تاريخه الفردي الخاص؛ ليعود إليه كلما دعاه إلى ذلك جد الحياة أو هزلها؟ وما أكثر ما يدعو جد الحياة وهزلها إلى أن يستعرض الإنسان حياته الماضية وما اختلف عليه فيها من الأحداث.
يخدع الأديب نفسه هذه الضروب من الخداع، ويعللها بهذه الألوان من التَّعِلَّات، وحقيقةُ الأمر أنه يكتب لأنه أديب، لا يستطيع أن يعيش إلا إذا كتب، يكتب لأنه محتاج إلى الكتابة كما يأكل ويشرب ويدخن لأنه
— May 08, 2025 02:37PM
Add a comment
يخدع الأديب نفسه هذه الضروب من الخداع، ويعللها بهذه الألوان من التَّعِلَّات، وحقيقةُ الأمر أنه يكتب لأنه أديب، لا يستطيع أن يعيش إلا إذا كتب، يكتب لأنه محتاج إلى الكتابة كما يأكل ويشرب ويدخن لأنه
سارة الليثي
is on page 11 of 192
معتدل الرأي في نفسه فهو شقي تعس محزون، يحب أن يعلن إلى الناس ما يجد من شقاء وتعس وحزن، لعلهم يرثون له أو يرأفون به أو يشفقون عليه. وربما لم يرَ في نفسه إيثارًا، ولم يحس أنه شقي، وإنما آثر نفسه بالخير، وأحبها قليلًا أو كثيرًا، فهو يُسجل ما يحس وما يشعر وما يفكر ليحفظه من الضياع، وليستطيع العودة إليه من حينٍ إلى حين كلما خطر له أن يستعرض حياته الماضية، وكثيرًا ما تعرض له الفرص التي تحمله على أن يستعرض حياته الماضية،
— May 08, 2025 02:36PM
Add a comment
سارة الليثي
is on page 11 of 192
التي يسمونها الأدب، فهو لا يحس لنفسه، وإنما يحس للناس، وهو لا يشعر لنفسه وإنما يشعر للناس، وهو لا يفكر لنفسه وإنما يفكر للناس. وهو بعبارةٍ واضحة لا يعيش لنفسه وإنما يعيش للناس، وهو حين يأتي من الأمر هذا كله يخادع نفسه أشد الخداع، ويضللها أقبح التضليل، فيزعم أنه مؤثر لا يريد أن يستمتع وحده بنعمة الإحساس والشعور والتفكير، وإنما يريد أن يشرك الناس في هذا الخير الذي أنتجته طبيعته الدقيقة الخصبة الغنية، فإذا كان متواضعًا،
— May 08, 2025 02:35PM
Add a comment
سارة الليثي
is on page 11 of 192
زعموا أن من أظهر خصائص الأديب حرصه على أن يصل بين نفسه وبين الناس، فهو لا يحس شيئًا إلا أذاعه ولا يشعر بشيءٍ إلا أعلنه، وهو إذا نظر في كتابٍ أو خرج للتروض،أو تحدث إلى الناس، فأثار شيء من هذا في نفسه خاطرًا من الخواطر، أو بعث في قلبه عاطفة من العواطف، أو حث عقله على الروية والتفكير، لم يسترح ولم يطمئن حتى يقيد هذا الرأي، أو تلك العاطفة أو ذلك الخاطر في دفترٍ من الدفاتر أو على قطعةٍ من القرطاس
ذلك لأنه مريضٌ بهذه العلة
— May 08, 2025 02:34PM
Add a comment
ذلك لأنه مريضٌ بهذه العلة












