Status Updates From فتح الباري شرح صحيح البخاري

في قوله صلى الله عليله وسلم: ((رب مبلغ أوعى من سامع))، قال ابن حجر:
"وفي هذا الحديث … الحث على تبليغ العلم، وجواز التحمل قبل كمال الأهلية، وأن الفهم ليس شرطاً في الأداء، وأنه قد يأتى في الآخر من يكون أفهم ممن تقدمه"

عن جرير بن عبدالله قال: "بايعت رسول الله على… والنصح لكل مسلم"
‏فكان جرير إذا اشترى شيئا أو باع يقول لصاحبه: اعلم أن ما أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناكه فاختر.

((حتى ما تجعل في في امرأتك))
"واستنبط منه النووي أن الحظ إذا وافق الحق لا يقدح فى ثوابه، لأن وضع اللقمة في في الزوجة يقع غالبا في حالة المداعبة، ولشهوة النفس فى ذلك مدخل ظاهر…
وإذا كان هذا بهذا المحل فما الظن بغيره مما لا حظ للنفس فيه؟"

((مرحبا بالوفد غير الخزايا ولا ندامى)) "وفيه دليل على جواز الثناء على الإنسان في وجهه إذا أمن عليه الفتنة"

“فمن اتقى الشبهات"، كالإكثار مثلا من الطيبات، فإنه يحوج إلى كثرة الاكتساب الموقع فى أخذ ما لا يستحق أو يفضي إلى بطر النفس، وأقل ما فيه الاشتغال عن مواقف العبودية، وهذا معلوم بالعادة مشاهد بالعيان.

وقال ابن أبي مليكة: أدركت ثلاثين من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه.
ويذكر عن الحسن: ما خافه إلا مؤمن، ولا أمنه إلا منافق .

أحب الدين إلى الله دوامه:
"قال ابن الجوزي: إنما أحب الدائم لمعنيين:
-أن التارك للعمل بعد الدخول فيه كالمعرض بعد الوصل، فهو متعرض للذم.
-أن مداوم الخير ملازم للخدمة، وليس من لازم الباب فى كل يوم وقتاً ما، كمن لازم يوماً كاملا ثم انقطع ."

في حديث: ((أنا أعلمكم بالله)) استنبط ابن حجر عدة فوائد، منها: "مشروعية الغضب عند مخالفة الأمر الشرعي، والإنكار على الحاذق المتأهل لفهم المعنى إذا قصر فى الفهم، تحريضاً له على التيقظ."

"قال يحيى بن معاذ: حقيقة الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء"

"((أحب إليه مما سواهما)) قال "مما" ولم يقل "ممن" ليعم من يعقل ومن لا يعقل"

"ولا شك أن حظ الصحابة رضي اللّه عنهم من هذا المعنى أتم، لأن هذا ثمرة المعرفة [يقصد بالنفع الحاصل من جهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخراجهم من الظلمات إلى النور]، وهم بها أعلم، واللّه الموفق"

"حين يخالط بشاشة القلوب"
أحب هذا التعبير وأنتشي له.
حلاوة الشهوات تفنى، بل وتصير علقماً مع التكرار والاعتياد
أما حلاوة الإيمان فتعلق ولا يلفظها إلا قلب حرم البشاشة والانشراح.

في حديث خديجة -رضي الله عنها- أول ما نزل الوحي، استدلت "بأمر استقرائي وصفته بأصول مكارم الأخلاق" على نفي الخوف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هل النية شرط لجمع الصلاتين؟
الجواب: "الجمع ليس بعمل، وإنما العمل الصلاة. ويقوي ذلك أنه عليه الصلاة والسلام جمع في غزوة تبوك ولم يذكر ذلك للمأمومين…واستدل به على أن العمل إذا كان مضافاً إلى سبب ويجمع متعدده جنس أن نية الجنس تكفي"

مسألة: دخول الإعجاب على العمل فيما بعد:
"فإن كان ابتداؤه لله خالصاً لم يضره ما عرض له بعد ذلك من إعجاب أو غيره. واللّه أعلم."

"ومن ثم قال الغزالي: حركة اللسان بالذكر مع الغفلة عنه تحصل الثواب، لأنه خير من حركة اللسان بالغيبة، بل هو خير من السكوت مطلقاً، أي: المجرد عن التفكر... ويؤيده قوله صلى اللّٰه عليه وسلم ((في بضع أحدكم صدقة)) "

"النية إنما تشترط فى العبادة التي لا تتميز بنفسها، وأما ما يتميز بنفسه فإنه ينصرف بصورته إلى ما وضع له كالأذكار والأدعية والتلاوة لأنها لا تتردد بين العبادة والعادة"

حديث "إنما الأعمال بالنيات" قيل في تواتراه أنه مروي عن ما يجاوز المئة.

"الأسانيد أنساب الكتب"