نيّرة > Recent Status Updates

وحين تقبّل فكرة موته، زايله الخوف، كما يُتوقع أن يحصل. تبدد كل شيء، فلا صراع ولا توتر ولا كروب ولا ألغاز بعد الآن. يشعر بإرتياح، فالأسوء قد انتهى وما كان ذلك بالأمر السيئ جدًا.

السوقية موجودة في عين الناظر، إنها طريقة في النظر إلي الأشياء. إن الكثير من الناس الذين تؤذيهم بعض الأعمال الخاصة لا يتأذون من قتل وحشي تعرضه الشاشة، وهم يضحكون عندما يحصل ما يؤلم لوريل و هاردي.

الضروري وحده ضروري. ذلك هو الشعار الذي يجب أن ترفعه الإنسانية بعد الآن. ولكن سوف يجب علينا أن نمنحها من حين إلي حين بعض الإنتفاضات نوفّرها لهم نحنُ القادة. إن العبيد يجب أن يكون لهم سادة. طاعة كاملة، إمحاء للشخصية مطلق. ولكن شيجالوف يسمح بالإنتفاضات، مرة كل ثلاثين سنة. وعندئذ يهجم الجميع على الجميع ويلتهم بعضهم بعضًا، ولكن إلي حد، للتغلب على الضجر فحسب

هل تعلم أنك إذا جعلت القول الفصل للمقصلة، وبهذه الحماسة كلها أيضًا، فلا يكون ذلك إلا لأن قطع الرقاب أسهل شيء، ولأنه لا شيء أصعب من أن يكون للمرء أفكار.

بدا لي أنني استسلمتُ لقرار التوقف عن الكتابة ،لأنني لا أعرف كيف،أو لأنني مكتئبة ، أو لأن سير الأحداث المتلاحقة يغمرني بما لا يتيح لي إلا محاولة مقاومة الغرق.

لقد أصررتُ على الصمت سنين طويلة ،لا أتنازل أن أفتح فمي بكلمة لانسان، ثم هأنذا أُخرج جميع تلك السخافات دُفعةً واحدة.

فلا رغبة أقوي ولا همّ أبقى لدى الانسان الذي أصبح حرًا من همّ العثور على سيد يحكم بأقصى سرعة !

نرسمها في حلمنا قوس قزح، لكن الأوطان ليست قصائدنا عن الأوطان. وإذا كانت مبتلاة بالإحتلال والفقر والصبر المكلِّف، فالطيف الرمادي في قوس قزحها، كثيف جدًا.

أقولُ لنفسي بعض الاوطان هكذا: الدخول إليه صعب،الخروج منه صعب ،البقاءُ فيه صعب. وليس لك وطنٌ سواه.

أقول لنفسي : ما من كاتبٍ يستحقُّ مجدًا بينما شعبُه يتعذب، حتى لو كان أفضلَ من يعبّرُ عن هذا العذاب. قد يكرّمه الناس لأنهم يقدّرون موهبته أو دوره، لكنه يخطئ لو شعر أن هذا حقٌ مفروغٌ منه.

السيدة التي تحب أولادها حقًا هي تلك التي ترفض انجابهم.

وأنا في علاقتي بالجرائد أحبُ أن أقرأها وأن أكتب فيها ، لكنني أنفر بعض الشيء من فكرة أن اتغطى بها.

ويعاوده الرعب ليلاً فيفكر : "لماذا جئتُ هنا ؟ إلي أين أنا ذاهب ؟انني هاربٌ من شيء مرعب لا أستطيع أن أنجو منه.انني مع نفسي دائمًا.وانني أنا الذي أعذّب نفسي.لا مقاطعة بنزا ولا أي شيء آخر أملكه يمكن يضيف إليّ أو يسلبني شيئًا.إنني ضجر من نفسي وأجدها عذابًا لا يمكن احتماله.أريدُ أن أنام وأنسى نفسي إلا إنني لا أستطيع أن أفعل ذلك.لا أستطيع أن أهرب من نفسي."

"إنني أحبُ الحياة وأريد أن أعيش وأبكي ، إلا أنني لا أستطيع-أحس بألم في روحي-بألمٍ يفزعني.
إن روحي مريضة ، روحي لا عقلي.إن الأطباء لا يفهمون مرضي.. كل من يقرأ هذه السطور سيعاني .. إن جسدي ليس مريضًا .. وإنما هي روحي المريضة"

نجنسكي في مذكراته.

ما هذه بدولة ، ولكنها سيرك هزلي.

ليست مجنونة ولكنها خلقت جنونها كي تطفو فوقه وتعيش.

أحيانًا أتساءل : هل كان يمكن أن تولد صداقتنا هذه لو لم تكن فرصة حواري معك على الورق ؟هل كان من الممكن أن تولد صداقتي معك لو أنني كنت أعرفك؟ لا أعتقد. كنت لابد سأصطدم بجدارك الخارجي ، الانسان أطيب وأرق كثيرًا من مغلفه المعبأ فيه.

خطر لي فجأة أنني لا أريدُ أن أتزوج أبدًا ، لا أريد أن أقيّد خيمتي بأوتاد تشدها إلي أرض ، إلا إذا قابلت مجنونًا مثلي ، وإن كنت أشك في لقاء أي مجنون . للأسف يبدو أن كل من على الأرض عقلاء!

الساعة تقترب من منتصف الليل ، بداية صحوتي الحقيقية تلك الساعات التي تلي منتصف الليل.انني أنام النهار ، بمعنى أنني لا أعيه ولا أحسه ولا أحبه،فأنا لا ألتقي فيه نفسي أبدًا،لا أتكلم لساني ولا أحكي لغتي.وعندما ألتقي بنفسي احس برغبة فورية بالانطلاق وتعويض صمت النهار.

أنا مولعةٌ بكتابة الخطابات !

كان هناك حلمٌ غائم بأنه سيجد في هذه الوحدة نفسه ، وأنه سوف يلم تلك الفوضى التي صارت إليها حياته.

القضية ليست شريعة الله ، فهذا أمر لا خلاف عليه ، إنما القضية هي التفسير البشري والتطبيق البشري لتلك الشريعة السمحاء واختلاف البشر لأنهم بشر ولكونهم بشرًا في اجتهاداتهم لتطبيق تلك الشريعة.

ذلك أننا وكأنما استيقظنا ذات صباح فوجدنا أنفسنا قد وُضعنا في مأزق الحياة

ممممم

الحقيقة أن العالم متخم بحوادث مثل هذه ، هو انتظر وهي تخلفت ، هي انتظرت وهو لم يأت.

أنا مشفقة على موت جدًا !

ليست الحكومة إلا أبرد مسخ بين المسوخ الباردة ،فهي تكذب بكل رصانة إذ تقول "أنا الحكومة ، أنا الشعب "

غير أن الموت ليس بحاجةٍ لأن يكون قاسيًا ، لأن ما يقوم به من انتزاع حياة الأشخاص يكفي ويزيد.

إن في الحبِ شيئًا من الجنون

إذا لم نعد إلي الموت فلا مستقبل لنا !