سُهاد’s Reviews > رام الله الشقراء > Status Update

كأنها بلدهم ونح الدخلاء.

رام الله مهيأة لهم أكثر من أبنائها, كل شيء هنا يخاطبهم هم ويسقطنا نحن, بدءأَ بالأنظمة الداخلية لأية أن جي أوز, و مرورا بإعلانات الشقق السكنية, وانتهاء بطقوس المطاعم و أطباقها .

اللافت أن أحدً من المتحدثين و المتحدثات لم يفل في تبرير كيف وافقت إسرائيل على دخول اللوحة, وهي تحاصر كل شيء وليس ببعيد هاجمت "أسطول الحرية" في طريقة غلى غزة و سفكت الدماء فى عُرْضِ البحر, أو على الأقل كيف سمحت بدخول اللوحة ورفضت قبل أيام دخول تشومسكي لإلقاء محاضرة في رام الله !

وبالنسبة للأمن المستتب هنا فإن لدىّ قناعة أن هنالك مشروعاً لجعل رام الله مدينة الفسطينين الصالحين من وجهة نظر اسرائيلية, فوجودنا هنا ونمط الحياة هذا يعني أننا الأقرب الى النموذج المفضل لديهم, ولا أظنني أبالغ, ألا تسألين لماذا يمنح ساكنو رام الله تصاريح دخول الى اسرائيل أكثر من كل المناطق الآخرى و بفارق كبير؟ مجرد الإقامة في هذه المدينة له دلالة ما في مقاييس الأمن الإسرائيلية.

الآمريكان يدورون أموالهم فقط ,وبالتأكيد تعلمين كم يجني هؤلاء من عملهم هنا, كل مشاريع الدول المانحة هنا هي محض تدوير أموال,يمررونها في الجنوب لتعود اليهم, هؤلاء مرتزقة ولدينا المرتزقة الخاصون بنا.

وفي النهاية جفنا بلدة صغيرة و لايكتم فيها سر, خاصة أن تعلق بأحد الأسماء المعروفة بـ"تاريخها النضالي" , أو قل بـ"ابن تنظيم" سياسي له ثقله في البلدة.

"بين كل ثلاثة أجانب في رام الله , أربعة إسرائيلين"

سيتحول أقدم استيديو فوتوغرافي في رام الله الى محمص لبيع المكسرات , عفوًا, لبيع "التسالي" كما يسمونها, الجميع هنا يتسلى, يتسلى بكل شيء, حتى بالذاكرة .

أشعر أننا نعيش أكثر المراحل انكشافا , و لا ملاذ ولا ملجأ لنا أمام كل هذا الاستهداف لا أدري إن كان هناك مكانا في العالم يدخل إليه هذا الكم الهائل من الأجانب و لا تملك السلطات المسؤولة فيه أية معلومات عنهم , ولا تملك أن تحتج على أي نشاط يمارسونه , السلطة هنا هي على الفلسطينين فقط , حرفيًا هي علينا فقط.