حبيبة ’s Reviews > أوائل زيارات الدهشة: هوامش التكوين > Status Update

حبيبة
حبيبة is on page 86 of 183
كنت قد غبت عن بيتنا سنوات لا تحصى، غريبًا في الوطن ومواطنًا في الغربة، وخلا البيت من سكانه جميعًا بالزواج أو الموت أو العجز على سرير المستشفى، وأصبح خرابًا لا تسكنه إلا ذكرياتنا وأشباحنا مع بصيص انتظار يشيخ بلا أمل.
Apr 20, 2025 03:05AM
أوائل زيارات الدهشة: هوامش التكوين

5 likes ·  flag

حبيبة ’s Previous Updates

حبيبة
حبيبة is on page 146 of 183
كانت المأساة مرعبة لي وأنا أدور حولها من بعيد باكيًا عاجزًا عن فعل أي شيء، وكرهت انتمائي لجنس البشر.. اشتعلت في روحي وعقلي نيران الكراهية للظلم والقسوة وتحجر القلوب، وتحددت معالم معركتي الشخصية التي أحتشد لها بكل قواي، فألتهم الكتب وأشرب مشاهد الدنيا بحرقة المسؤول عن كائناتها وأنفض القواميس والمعاجم بحثًا عن دموع الإنسان وجمرات الغضب وحرائق الحرية في التاريخ..
Apr 24, 2025 05:22AM
أوائل زيارات الدهشة: هوامش التكوين


حبيبة
حبيبة is on page 124 of 183
لم يكن يعلم أنه يزلزلني بالرعب الخلاق العجيب، رعب المصير المشابه والنهاية المماثلة للشاعر حين تخبو ناره المقدسة ويتحول جمر البهجة والأمل إلى رماد من السنين وحسرة الذكريات الضائعة، وهو الرعب من أن يمتلكني شيء غير القصيدة وبهجة الأمل وحياة الكتب.
Apr 23, 2025 01:52AM
أوائل زيارات الدهشة: هوامش التكوين


حبيبة
حبيبة is on page 101 of 183
إني أريد أن أكون نسمة تحكي أسرار الأرض المجهولة، وموجة صغيرة تبوح بأعمق أسرار القاع، أريد أن أكون مجرى عميقًا، وإن كنت اليوم رافدًا تملؤه العكارة.. ففي الأفق سيتسع ويحفر له في العميق سبيلًا.
Apr 21, 2025 02:50AM
أوائل زيارات الدهشة: هوامش التكوين


حبيبة
حبيبة is on page 73 of 183
"في لحظة إفاقة من خطفة الحمى، سمعت أمي تغني غناءها العذب الذي يقطر حنانًا ودمعًا، وهي تهدهدني، وأدهشتنى أغنية تغنيها بطريقة عجيبة لم أسمعها من قبل:

إذا كشف الزمان لك القناعا.. ومد إليك صرف الدهر باعا
فلا تخش المنية واقتحمها.. ولا تخش المرابع واليفاعا"

وأنا كمان! وأنا صغيرة بابا كان بيهدهدني بأبيات من معلقة عمرو بن كلثوم :) بلحن محفور في الذاكرة ❤️
Apr 19, 2025 01:04PM
أوائل زيارات الدهشة: هوامش التكوين


حبيبة
حبيبة is on page 24 of 183
لم أكن أعرف أن هذا الكتاب سوف يفتح عليّ بابًا واسعًا من الصراخ والدمع يزداد اتساعًا مع الزمن..
بزغت تحت أصابعي صورة مفاجئة قربتها من عيني لأرى أدق تفاصيلها..
كانت الصورة لفتاة صغيرة مهلهلة الثياب تبكي وتولول تحت نعش يحمله رجال أربعة، فشق صراخها قلبي وامتلأت عيناي بالدموع وهبّت من صفحات الكتاب لوعة متربة ما زلت أشمها، ومنذ ذلك الزمن البعيد وأنا ألملم الدموع من الكتب، ويتشقق صدري لصرخات الموتى والأحياء.
Apr 18, 2025 10:59AM
أوائل زيارات الدهشة: هوامش التكوين


No comments have been added yet.