منة عبد الفتاح ’s Reviews > العالم > Status Update
منة عبد الفتاح
is on page 75 of 248
فكنت أتعجب مثلاً من قدرة الكلمات على التطابق مع الأشياء التي تسميها .. فلم يكن ممكناً أن تكون الطاولة باسم آخر غير طاولة، أو حصان.. فعندما يقولون حصانًا ترى عُرف الحيوان، ذيله، عينيه القلقة ... هل نحن قادرون على تسمية الحصان بالطاولة والطاولة بالحصان؟ مستحيل. كيف التقت في الزمن البعيد - الكلمات مع الأشياء؟ (١/٢)
— Nov 15, 2025 03:37PM
Like flag
منة’s Previous Updates
منة عبد الفتاح
is on page 235 of 248
- من أي شيء تخاف؟ .
= من فتح الوعاء" ...
أعرف أنه لا يوجد داخله أكثر من رماد، لكنه رماد ابنتي .
(١/٢)
— Nov 17, 2025 04:15PM
= من فتح الوعاء" ...
أعرف أنه لا يوجد داخله أكثر من رماد، لكنه رماد ابنتي .
(١/٢)
منة عبد الفتاح
is on page 164 of 248
استرخيت من توتر طوال اليوم ولأتحدث بدقة ، توتر طوال الحياة..
ارتميت إلى الخلف.. مسنداً ساعداى على المرتبة والتفت إليها بابتسامة ..
- من أي شيء تضحك؟
- لا أضحك .. هذا هو التعبير الذي يرتسم على وجهي عندما أتخيل جملة جيدة..
وما هي ؟
دائما كنت انهي يومي متخيلاً أننا سوف تنتهي هكذا .. في حجرتي وحدنا ..
- وما الخطوة التالية ، الجملة التالية؟ التي ستتخيلها؟
بالطمأنينة التي تمنحيها لي ، لا احتاج للتخيل..
— Nov 17, 2025 03:44PM
ارتميت إلى الخلف.. مسنداً ساعداى على المرتبة والتفت إليها بابتسامة ..
- من أي شيء تضحك؟
- لا أضحك .. هذا هو التعبير الذي يرتسم على وجهي عندما أتخيل جملة جيدة..
وما هي ؟
دائما كنت انهي يومي متخيلاً أننا سوف تنتهي هكذا .. في حجرتي وحدنا ..
- وما الخطوة التالية ، الجملة التالية؟ التي ستتخيلها؟
بالطمأنينة التي تمنحيها لي ، لا احتاج للتخيل..
منة عبد الفتاح
is on page 146 of 248
وافقت كأنها تعطى الإجابة الصحيحة.. التي ملأتني بالاطمئنان. لم أشعر أبداً في حياتي بهذا القدر من الألفة كما شعرت به في تلك اللحظة.
— Nov 17, 2025 03:20PM
منة عبد الفتاح
is on page 140 of 248
كنت أعرف تماماً مواعيدها، عاداتها، روتينها ... وذات يوم التقيت بها وكأنها صدفة، اصطدمت بها عندما خرجت من المدرسة. ولأننا نحن - الاثنين - كنا نتجه إلى المنزل من نفس الاتجاه، فتظاهرت أنه من الطبيعي مرافقتي لها، وهكذا .. مشيت بجوارها محاولاً جعل خطواتي مناسبة لإيقاعها وبدأت التحدث عن أي شيء .
لكنها كانت ستسير شمالا وطريقي عكس طريقها ، لعنت تلك اللحظه و سرت في طريقي.
— Nov 17, 2025 12:21PM
لكنها كانت ستسير شمالا وطريقي عكس طريقها ، لعنت تلك اللحظه و سرت في طريقي.
منة عبد الفتاح
is on page 127 of 248
كان النهار قصيراً في الشتاء.. عندما كنت أرجع إلى البيت في المساء يكون الليل قد حل. كانت المدرسة على بعد ۲۰ دقيقة من المنزل إذا كنت أرجع عن طريق أطراف الحى.. عن طريق الخلاء، وعلى بعد ١٥ دقيقة إذا رجعت من وسط الحى كان الخلاء في الليل يبعث على الخوف .. فكنت أختار الخيار الثاني. وغالباً كنت أعود وحدى.. حتى أستمر في تخيل حكايات في الطريق. أحياناً .. دون أن أنتبه ... كنت أتكلم وأنا وحدى. كنت أذهب بشنطة يد قديمة جداً .
— Nov 17, 2025 12:19PM
منة عبد الفتاح
is on page 115 of 248
وإذا كان الشخص البالغ يحلم بأن تظهر له الالهامات، فإن الطفل كان يحلم بأن يظهر له الله .. والذي لم يكن في البداية بهذا القدر من الصعوبة. كنا عيش في عالم يوجد فيه الله ساعة بساعة .. دقيقة بدقيقة .. كنا نتلوا الصلوات عند بداية الفصول، وعند نهايتها .. ونستمر عند عبور الشارع، نقبل أيادي القساوسة، نتضرع عندما نرقد، وعندما ننهض عندما نجلس على المائدة، عندما نقوم من عليها ،كل تصرف في حياتنا كان قرباناً للرب.. او هربا من غضبه
— Nov 16, 2025 04:57PM
منة عبد الفتاح
is on page 113 of 248
كيف نجا من كل ذلك شخص هش لهذا الحد؟
إذا كنت مت حينئذ .. ربما هذا ما حدث.. فماذا يسمى كل ما حدث بعد ذلك.. وكل ما يحدث في كل يوم.
— Nov 16, 2025 04:53PM
إذا كنت مت حينئذ .. ربما هذا ما حدث.. فماذا يسمى كل ما حدث بعد ذلك.. وكل ما يحدث في كل يوم.
منة عبد الفتاح
is on page 112 of 248
ودائماً كان الشارع نموذجا للعالم. رأيته مرة في نيويورك وأنا أسير من مبنى الجراند سنترال -المركز الغريب الذي يبدو مدخله كقرية للنمل إلى فندقى بدأت تسطع فجأة الواجهات والأشخاص عندما كنت أمر بجانبهم كما كانت تسطع الأشخاص والأشياء التي راقبتها من بدروم دكان فيتامينات. ظللت هادئاً على الرصيف.. خائفاً من أن تختفى الرؤية في الحال.. لكنها طالت لعدة دقائق(١/٢)
— Nov 16, 2025 04:45PM
منة عبد الفتاح
is on page 100 of 248
وبقدر ما خطرت ببالى هذه الأشياء قلتها لسائق التاكسي الذي بدأ في لحظة يبكي بامتنان هي حقيقة .. قال.. فابنه لم يصبح مجنوناً من أجل مضايقته هو وزوجته. فالجنون لم يكن أكثر من انتقال داخل الحياة .. ظهور نظام غامض نشكل منه جزءاً. والخطأ يكون داخله كمشكلة. جرى داخل التاكسي -بيني وبين ذلك الرجل كريه الرائحة شيء من الحقيقة لا يُصدق معجزة، إلهام، علامة. والأفضل... مع كل هذا .. كان إدراك المعجزة
— Nov 16, 2025 04:41PM
منة عبد الفتاح
is on page 98 of 248
اكتفيت برؤية "قبل" و" بعد" لذلك المخلوق المسكين حتى أفهم قبل وبعد لحياة سائق التاكسي... لكل الحيوات في الحقيقة. عرفت أنني إذا بدأت في هذه اللحظة حكى حياة ذلك السائق المتضجر المتألم الكريه الرائحة .. سوف أشيد تحفة.. برغم أن جسدى كان موجوداً فى تلك اللحظات التعيسة التي تأخرت فيها الإشارة في تغيير لونها .. إلا أن رأسي كانت تعمل في بعد زمنى مختلف ..
— Nov 16, 2025 04:16PM
Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)
date
newest »
newest »
message 1:
by
منة
(new)
-
rated it 2 stars
Nov 15, 2025 03:38PM
كان يوجد في العالم كلمات كثيرة وأشياء كثيرة، ومن الممكن بسهولة أن ينتج عن هذا بعض الارتباك، بعض التوافق الخاطئ، لكن لم يحدث شيء كل شيء يُسمى بما يجب أن يسمى به. وبالعكس كان يبدو لي أمرا لا يمكن شرحه .. فعند نطق كلمة قط كان يظهر في رأسي قط .. وعند قول "ق" لا يظهر نصف قط. لم أقل شيئاً لأمى حتى لا أقلقها .. (٢/٢)
reply
|
flag
تبدو لي المرحله دي مش مرحله طفوله علي قد ما هي أعتاب مراهقة، تشكل "وعي" بشكل حرفي ، بتبدي تفتكر اللي حصل امبارح وتبني عليه احداث بكره و "تفكر" ده ممكن يبقي معناه ايه او "ليه" .المرحله دي بدأت معايا اني تأملت دعاء النوم اللي ماما والحضانه معودينا عليه "باسمِكَ ربي وَضَعْتُ جَنْبي، وبكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمسَكْتَ نفْسي فاغفِرْ لها، وإنْ أرسلَتْها فاحفَظْها بما تحفَظُ به عِبادَكَ الصَّالحينَ"
طبعا كطفل بيردده كان مجرد كلمات متواصله، فاكره بوضوح اول مره قاعدين عالسرير مع بابا وماما بشرحلهم اني النهارده "فهمت" يعني ايه " بما تحفظ به عبادك الصالحين" وحقيقه أن الجمله دي راجعه علي الشيء اللي ربنا بيحفظ بيه عباده الصالحين وأن رصه الكلمات دي بتساوي "معني"
افتكرلهم انهم انبسطوا و مثلو انه كان استنتاج كويس فعلا وحقيقه كانت غائبه انا سلطت عليها ضوء ما، لحظات كتلك لاتقدر بثمن وأرجو من الله ان يراضيهم بقدر ما راضونا في كل لحظه غير منطقيه/مربكه/تافهه كتلك !

