منة عبد الفتاح ’s Reviews > ماذا علمتني الحياة؟ > Status Update

منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 25 of 430
كانت أمي بلا شك حريصة على المال حرصاً واضحاً. كان يزيد هذا الحرص قوة اعتقادها بأن الرجال لا يمكن الاطمئنان إلى وفائهم، وكانت دائمة الترديد للمثل الشعبي يا مآمنة للرجال، يا مآمنة للماء في الغربال، فسيطرت عليها فكرة أن يكون لها من المال ما يكفي لشراء بيت باسمها يدر عليها من الدخل ما يغنيها عن أبي ، إذا حدث وتنكر لها . (١/٢)
Dec 19, 2025 02:31PM
ماذا علمتني الحياة؟

2 likes ·  flag

منة’s Previous Updates

منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 50 of 430
كانت الصدمة الأولى عندما دخل عليها أبي يوما معلنا أنه استطاع أن يحصل المحمد على بعثة حكومية لتحضير الدكتوراه في إنجلترا. وقع عليها الخبر وقع الصاعقة وأصابها هم عظيم : فها هو الزوج المستبد يفرق بينها وبين ابنها المفضل ويرسله إلى بلاد البرد القاتل، وكأنه يتعمد إيذاءها وتجريدها من وسيلتها الوحيدة للتصدى لجبروته . منذ أن عرفت أمى الخبر تتابع عليها مرض بعد آخر، وتعودنا أن نری و نسمع بكاءها ونحبها لدى وقوع أى حادث مهما صغر
7 hours, 45 min ago
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 50 of 430
من المؤكد أن حب أمى لابنها الأكبر لم يكن يعادله حبها لأى من أولادها الآخرين، أو لأى من البنتين، ولم تكن تتورع عن أن تظهر هذا للجميع . ربما كانت تدرك بفطرتها من البداية أنه ، بميوله واستعداداته الطبيعية، ينتمى إلى معسكرها هي لا إلى معسكر أبي . كان يسيطر عليها شعور دفين بحاجتها إلى الحماية» من أبي إذ كانت تشعر بنوع من الخوف المستمر منه، ولم تطمئن قط إلى دوام تمسكه بها . وقد أظهر محمد من البداية أنه في جانبها هي .
7 hours, 47 min ago
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 50 of 430
تجمع لدى محمد من المال ما يمكنه من شراء أرض واسعة في المعادي وبناء فيللا فاخرة عليها، فضل بناءها على جزء من الأرض على نحو لا يقلل من القيمة التجارية لبقية الأرض، ثم ملأ الفيللا بقطع الأثاث التي يمكن أن تزيد قيمتها مع الوقت، فأصبح بيته مخزنا هائلا للتحف الثمينة . (١/٢)
7 hours, 51 min ago
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 47 of 430
مع مرور الزمن حلت الأجهرة بمختلف أنواعها محل العمل الآدمى أو الاتصال الإنساني المباشر. فقلل التليفزيون من الكلام وربما أيضا من الشجار وقضت الثلاجة الكهربائية على القلة والإبريق، كما كادت الثلاجة والغالة والمكواة الكهربائية تغنى الناس عن الخدم وعن الغسالة الآدمية والمكوجي. (١/٢)
Dec 24, 2025 03:36PM
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 45 of 430
تلا دخول الثلاجة وصول الغسالة الكهربائية التي اشتراها أبي وجلبها إلى المنزل دون أن تطلب والدتى منه ذلك، مدفوعاً بما سمعه عن مدى توفيرها للجهد والتعب. وقد حاول أبى دون جدوى إقناع أمي باستخدام هذه الغسالة الكهربائية، إذ لم تحظ هذه الغسالة من أمى إلا بالاستخفاف والاحتقار، ليس فقط من باب الميل الطبيعي لدى الزوجة للتقليل من زهو الرجل وإعجابه بما يصنع ، بل بسبب اعتقادها الصادق بأن الغسيل باليد هو الطريقة الوحيدة للتنظيف.
Dec 24, 2025 03:29PM
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 44 of 430
لم نكن ندخل حرجة أبي إلا إذا شعرنا بأن مزاجه يسمح بتبادل الحديث معه، وحينئذ تدخل أمي الحجرة ونحن وراءها، فنختلس النظر بحذر إلى أبي الجالس على الكتبة الاستانبولي وهو يحتسى القهوة. فإذا لم نجده مشغولا بكتاب ، جلست أمى على الأرض وجلسنا إلى جوارها كالقطط الصغيرة. كانت هذه الجلسة هي أقرب ما كان يمكن أن يحدث للجلسة العائلية ، وهي على أي حال لم تكن تدوم طويلا، إذ سرعان ما تبدر من أبي كلمة أو حركة يفهم منها أن الزياره انتهت
Dec 24, 2025 03:26PM
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 38 of 430
٢٨سبتمبر : ولد لي مولود سميته محمد أمين»، وقد استمرت أمه في ولادته نحو ثلاث ساعات مع ألم شديد.
وابتدأت لا أتمتع بما كنت أتمتع به من قبل من النوم الهادئ العميق، فالأم تشكو من الوجع . وغداً سيبكى الولد الحاجته إلى الرضاع أو نحو ذلك .

٤ اكتوبر - مضى هذا الأسبوع والمولود كثير البكاء ونحن شديد و التعب ؛وقد اشتد ضجرى من ذلك وكان سببا في انتقال والدته به إلى حجرة أخرى .

(١/٢)
Dec 23, 2025 03:11PM
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 38 of 430
٣ يوليو - رأيت أني لا أصل إلى الخير إلا بالخوض في كثير من الشر، فخضت .

علمتني التجارب أن المرأة - وربما كل إنسان . لابد لها من دائرة تترك لها فيها الحرية فتتصرف كما تهوى، وتكون هي فيها الرئيسة، وإلا لا يستقيم حالها، إلا إذا كانت امرأة سيئة الإرادة .
Dec 23, 2025 03:06PM
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 38 of 430
كنت أخشى قبل الانتقال إلى بيتنا الحالي أن تفسد أخلاق زوجتي . فإني أعتقد أنها صريحة لا تكاد تخفى عنى شيئًا، صادقة قلما تكذب، وإذا شاءت الكذب ظهر ذلك على عينيها فقرأت الصدق فيهما. وقد تبين لي صدق رأيي في هذه الخشية فكلتا زوجة أخي وبنته مكارة كذوبة قادرة على إحفاء ما في نفسها ، تعمل أعمالا كثيرة من ورائ ثم لا يظهر عليها ما عملت ، و بدأ هذه القلق يثبت انه في محله إذ أخبرتني زوجتي انها خرجت بدول اذني ثلاث مرات هذا الاسبوع
Dec 23, 2025 03:05PM
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 34 of 430
٦ فبراير - انتهى اليوم بأسف وحزن و ذلك أن والدتى، قبل اليوم شكت لي من عدم مجاملة زوجتى لها. وقد جرت بينهما بعض منازعات صغيرة على أمور تافهة، مثل أن والدتى تريد أن تناديها ( يا والدتي) وتأبى زوجتى ذلك بحجة أن والدتها متوفاة وذلك يذكرها بوفاتها .

ولاحظت اليوم.. أن زوجتى لا تجامل والدتى، ولا تقابلها ببشاشة، ولا تتكلم معها كلام المحب المحترم، فلا تتكلم إلا القليل، وما تتكلمه تتكلمه ببرود. فبعد أن نزلت والدتي كلمت زوجتي
Dec 22, 2025 04:05PM
ماذا علمتني الحياة؟


Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)

dateUp arrow    newest »

message 1: by منة (new) - added it

منة عبد الفتاح بدأت أمي منذ أيام زواجها الأولى تضيف القرش بعد القرش إلى دفتر التوفير بمكتب البريد، تقتطعه مما يعطيه لها أبى من مصروف البيت، إذ لم يكن لها مصدر للدخل إلا ما يعطيه لها أبي . وهي تحتفظ بحجم مدخراتها سراً من الأسرار لا يعرفه غيرها. كان أبي يعرف ما يحدث بالضبط ويغض البصر عنه. وكانت هي تعرف قلة مبالاته بالمال فتبالغ في تصوير ما يتكلفه الطعام ولوازم البيت فيعطيها دائما ما تطلبه دون نقاش، وهو يعرف جيداً أن ما يعطيه لها أكثر بكثير مما تحتاجه ولكنه، إذ كان يعرف هو نفسه عجزه التام عن الادخار، يتظاهر بتصديقها أملاً في أن تقوم هي بما يعجز عن القيام به من ادخار. فاجأته مرة بإخباره بأنها أصبحت الآن تملك ثلاثمائة أو أربعمائة جنيه في دفتر التوفير، وأنها تريد أن تشترى منه نصف البيت الذي نسکنه، وكانت قيمة هذا النصف تزيد بالطبع عدة مرات عما تملكه، فإذا به يوافق، دون مناقشة على أن يكتب باسمها نصف المنزل. ونصر هي بعد قليل على تسجيل ذلك رسميا فيسجله . ثم لم تنقض سنتان أخريان أو ثلاث حتى أعلنت أنها تملك الآن بضع مئات أخرى وأنها ترغب في شراء النصف الآخر ، فوافق أبي على ذلك أيضا، رغم تفاهة المبلغ الذي تعرضه عليه. وإذا بالبيت الذي نسكنه، وهو فيللا جميلة من دورين بحي راق من أحياء القاهرة (الدقى) قد اشترته أمي بأقل من ألف من الجنيهات . ثم تمر بضع سنوات أخرى وإذا بأمى تقول لأبي ضاحكة إنه يسكن في بيتها دون أن يدفع لها إيجاراً، ثم تتحول النكتة إلى جد، فيقبل أبي أن يعطيها عشرين جنيها في الشهر إيجاراً للبيت الذي سكنه. ولم تقنع أمى بهذا بل طلت كل بضع سنوات تتندر بتفاهة هذا الإيجار، معددة مزايا المنزل ومشيرة إلى جماله و جمال حديقته ، بما فيها من أشجار الجوافة وشجرة المانجو ، فإذا بها تطلب كل بضع سنوات زيادة الإيجار ويقبل أبي عن طيب خاطر ما تطلبه . (٢/٢)


message 2: by منة (new) - added it

منة عبد الفتاح رانت :
القصه محزنه و دنية (من الدنو والانحطاط المقصود أو غير المقصود)
محزنه ليه : لطابع الخوف المسيطر علي حياه هذه المرأه رحمها الله ، خوف منذ الزواج -وكن يتزوجن صغيرات- و خوف أثناءه !
متي عاشت؟!
هل استمتعت بهذا الدخل الذي دره عليها المنزل ؟
هل شعرت داخله مره بالامان؟
ربما كانت تجده هدفا لحياتها أن تكتنز المال لكنه هدف حزين، ماذا عليها لو عاشت هانءه البال ، غير قلقه من اليوم او غدا و ركزت علي هدف اسمي و ابقي ؟!
واتفهم القلق المادي المسيطر علي النساء كونهم لم يكن ذوات دخول ثابته و كونهن لم يكن ذوات ذمم مادية -رغم منح الاسلام لها هذا الحق منذ آلاف السنين - فالقلق طبيعي والخوف طبيعي والميل للاكتناز طبيعي لكن دافع أن زوجها قد يتنكر لها في اي لحظه -وليس الزمن- هو ما يثير الشجون !


دنية:
لا احبذ لواحده أن تتزوج عن نيه طلاق او خراب أو تنكر أو غيرها من السلبيات، كان النبي صلي الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن!
وقد اذت الحياه من حولنا حتي تحصننا نحن ضدها فلا فرحنا كما فرحوا ايام سذاجتهم وبراءتهم ولا اصابنا ما أصابهم فده رقص عالسلم والله !
فدخله لحسن يغدر بيا دي مش محببه ليا نهائي و نغمه الستات بتاخد بناء عليها قرارات معفنه كتير كأن تترك رضيع في الشهر الرابع و تنزل تحتفظ بشغلانه بكام الف !
ثانيا : لا اسمي من تأخذ أكثر مما يستحق البيت -بالخداع- وزوجها ليس ببخيل الا سارقه !
وكان اكرملها تقوله عايزه احوش للعيال والزمن! لكنها النصاحه المصريه اللءيمه الدنيه والله!
ثالثا : بعد اعطاءه لها المال بطيب خاطر بقي الكلام انت قاعد في بيتي ! ايه القرف ده والله، وحقيقي تكبيره لدماغه ده لزهده الحقيقي في كل ما تمسكت به هي من عبث ، و ادراكه ان خليها تتلهي و خليني اشوف اللي ورايا اللي حقيقي مهم بدل زنها و ده موضع حقير اوي ، لحفظ كرامته من ناحيه من الأدب انها متقولش كده و لحفظ كرامتها هي من ناحيه، امنتي نفسك ترفعي بقي عن الرخص بتاع اني اعامل زوجي كمستأجر ده !

معنديش تفسير غير أن كل ده كان عن تراضي بينهم لانه فعلا غير طبيعي و غير مقبول وغير محبب ليا خالص اني اعيش فيه لو كنت انا الابنه في البيءه دي !


back to top