منة عبد الفتاح ’s Reviews > ماذا علمتني الحياة؟ > Status Update

منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 34 of 430
٦ فبراير - انتهى اليوم بأسف وحزن و ذلك أن والدتى، قبل اليوم شكت لي من عدم مجاملة زوجتى لها. وقد جرت بينهما بعض منازعات صغيرة على أمور تافهة، مثل أن والدتى تريد أن تناديها ( يا والدتي) وتأبى زوجتى ذلك بحجة أن والدتها متوفاة وذلك يذكرها بوفاتها .

ولاحظت اليوم.. أن زوجتى لا تجامل والدتى، ولا تقابلها ببشاشة، ولا تتكلم معها كلام المحب المحترم، فلا تتكلم إلا القليل، وما تتكلمه تتكلمه ببرود. فبعد أن نزلت والدتي كلمت زوجتي
Dec 22, 2025 04:05PM
ماذا علمتني الحياة؟

1 like ·  flag

منة’s Previous Updates

منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 80 of 430
زرت الولايات المتحدة وأنا في الخمسين من عمري، أن وجدت كتاباً صغيراً له في إحدى المكتبات يضم بعض ذكرياته ، ففرحت بعثوري على صديقى القديم بعد فراق ٣٥ عاما، ولكن خاب أملى خيبة عظيمة . لم أجد فيه، وأنا أقرأه فى سن الخمسين، أي سمة من سمات العبقرية التي كنت أظنها فيه عندما كنت في الخامسة عشرة،
13 hours, 36 min ago
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 71 of 430
كان هناك أيضاً من زملائنا القدامى من سافر إلى الأبد، وترك مصر مع عزم أكيد على عدم العودة من هؤلاء صديق كان بالغ الرقة,دخل كلية الطب وتخرج فيها، ولكني لم أره قط بعد تخرجه إلا حزينا متأثراً بما يراه من حال المرضى الفقراء والمعاملة التي يلقونها ,Iكان الحل الذي وقع عليه اختيار صديقي الرقيق، هو أن يترك مصر كلها ويبحث عن عمل مناسب في الخارج، لا يعرضه لرؤية مثل هذه المواقف الصعبة. وانتهى به الأمر طبيبا وأستاذا في أمريكا.
13 hours, 40 min ago
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 68 of 430
منذ ثلاث أو أربع سنوات خطر لأحد زملائي القدامي، الذي كان تلميذا معى في نفس الفصل المدوسى منذ ما يقرب من ستين عاما، عندما كنا في نحو الثانية عشرة من عمرنا ، أن يدعو أكبر عدد ممكن من هؤلاء الزملاء القدامي إلى العشاء في مطعم يطل على النيل. وقبلت الدعوة مسروراً ومتشوقا إلى أن أرى ما فعله الدهر بأصدقاء الصبا (١/٢)
13 hours, 52 min ago
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 65 of 430
عندما أقرأ الآن ما كتبه أبي عن حيرة جدى، والجهد المضنى الذي بذله لاختيار نوع التعليم المناسب لابنه، وعن العذاب الذي تعرض له أبي من جراء إخراجه من مدرسة بعد أخرى لإدخاله مدرسة يسمع عنها جدى أنها أفضل وأنسب، أشعر بالإشفاق على أبي وجدى على السواء(١/٢)
Dec 28, 2025 04:37PM
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 60 of 430
كانت كل اختيارات حافظ مجردة عن اعتبارات الثراء أو السلطة أو النفوذ أو المظهر الاجتماعي، سواء كان الأمر يتعلق باختيار وظيفة أو صديق أو زوجة أو يتعلق بطريقة تربيته لأولاده، أو باقتناء سيارة أو تأثيث بيت ..كان ينطبق عليه، ربما أكثر مما ينطبق على أي شخص آخر عرفته عن قرب تفضيل الأفعال على الأسماء، أى تفضيل ممارسة نشاط أو القيام بعمل، على اقتناء شيء أو حيازة سلعة. ومن ثم كان يبدو لى دائما أنه أخفنا جميعا حركة وأكثرنا نشاطا
Dec 26, 2025 04:04PM
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 57 of 430
كان العريس وسيما سخيا رقيقا ومحبا للثقافة ويطمح في أن يكون له مستقبل في الأدب وكتابة الشعر، ولكنه كان بعيدا كل البعد عن فارس الأحلام الذي كانت تنتظره فاطمة ، والذي لا يوجد إلا في الكتب أو الأفلام. كما أخطأ الرجل خطأ جسيما عندما بدرت منه عبارة مؤداها أنه جاء اليتزوج لا من فاطمة بل من أحمد أمين، وسمعت الفتاة عن تفوهه بهذه العبارة، ولم تكن هي من النوع الذي يمكن أن يغفرها له قط .

تزوجت من رجل محب ، لا لها لكن لابيها!
Dec 26, 2025 03:59PM
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 53 of 430
ما أذكره هو مقارنة متكررة تعقدها أمى بين الولدين تنتهى
دائما إلى تفضيل الأكبر، ولا تتورع عن أن تسمع عبد الحميد رأيها . كان عبد الحميد في نظرها، ينتمى إلى معسكر أبي، له نفس حسن خلقه وقلة اهتمامه بكل ما يتعلق بالمال وأمور الحياة اليومية. كان منذ طفولته رجل فكر، بينما كان محمد رجل عمل. ولا بد أن والدي قد لاحظا ذلك منذ البداية، فمال إليه قلب الأب دون أن يسمح لنفسه بأن يعلن تفضيله له، بينما الام لا تكف عن اعلان تفضيلها
Dec 26, 2025 03:49PM
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 50 of 430
كانت الصدمة الأولى عندما دخل عليها أبي يوما معلنا أنه استطاع أن يحصل المحمد على بعثة حكومية لتحضير الدكتوراه في إنجلترا. وقع عليها الخبر وقع الصاعقة وأصابها هم عظيم : فها هو الزوج المستبد يفرق بينها وبين ابنها المفضل ويرسله إلى بلاد البرد القاتل، وكأنه يتعمد إيذاءها وتجريدها من وسيلتها الوحيدة للتصدى لجبروته . منذ أن عرفت أمى الخبر تتابع عليها مرض بعد آخر، وتعودنا أن نری و نسمع بكاءها ونحبها لدى وقوع أى حادث مهما صغر
Dec 26, 2025 07:04AM
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 50 of 430
من المؤكد أن حب أمى لابنها الأكبر لم يكن يعادله حبها لأى من أولادها الآخرين، أو لأى من البنتين، ولم تكن تتورع عن أن تظهر هذا للجميع . ربما كانت تدرك بفطرتها من البداية أنه ، بميوله واستعداداته الطبيعية، ينتمى إلى معسكرها هي لا إلى معسكر أبي . كان يسيطر عليها شعور دفين بحاجتها إلى الحماية» من أبي إذ كانت تشعر بنوع من الخوف المستمر منه، ولم تطمئن قط إلى دوام تمسكه بها . وقد أظهر محمد من البداية أنه في جانبها هي .
Dec 26, 2025 07:01AM
ماذا علمتني الحياة؟


منة عبد الفتاح
منة عبد الفتاح is on page 50 of 430
تجمع لدى محمد من المال ما يمكنه من شراء أرض واسعة في المعادي وبناء فيللا فاخرة عليها، فضل بناءها على جزء من الأرض على نحو لا يقلل من القيمة التجارية لبقية الأرض، ثم ملأ الفيللا بقطع الأثاث التي يمكن أن تزيد قيمتها مع الوقت، فأصبح بيته مخزنا هائلا للتحف الثمينة . (١/٢)
Dec 26, 2025 06:57AM
ماذا علمتني الحياة؟


Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)

dateUp arrow    newest »

message 1: by منة (new) - added it

منة عبد الفتاح قلت لها إني أجالس خادمات الباشا قريبها إرضاء لها فلا يليق ألا تجامل والدتي إرضاء لي . غضبت من ذلك وغضبت . وأنا ساعة هذه السطور غضوب آسف . أتردد بين مصالحتها وعدمها. أقول لعل تركها وقتا أطول أردع لها، وأقول من جهة أخرى لعل ما عندها من صراحة وعدم خلطة بالناس حملها على ذلك، وبالتعلم تتعلم .

وكل هذه دروس تعلمنى التمسك برأيي في البقاء بمنزل وحدى، وعدم سكنای مع أهلى، فإنه إن كان النزاع ونحن وحدنا وهم وحدهم، لا يجمعنا إلا التزاور، فما بالك لو كان الاجتماع دائما والمعيشة واحدة؟

٧فبراير - استحسنت إظهار قوة إرادتي فصممت على هجرها مدة، وضغطت على نفسى يوما ونصفا إلى أن جاءت زائرة، فاضطررنا إلى التخاطب أمامها، وزال الخصام، وحصل ما كنت أريده من التأثير .


message 2: by منة (new) - added it

منة عبد الفتاح في حاجه حزينه اوي في الكتابه التفصيليه دي ، ويكأنه مش لاقي حد يتكلم معاه في تفاصيل يومه ، ويفضي إليه بما حوته نفسه، خاصه انه كتب كتاب في الأخلاق و سلسله عن الإسلام من بدايته فأكيد مكانش ما يحب أن يكتب هو غضب زوجته من أمه والعكس بيت العيله احسن ولا المسكن المنفصل ، لكنه في الأول وفي الاخر كان بيفرغ مشاعره بطريقه صحيه بدرايه منه او من غير درايه و يمكن بفضل ده بعد ربنا استحمل عيشه unfulfilled زي دي و قدر كمان ينتج خلالها ، و زوجته بالتنفيس عن نفسها بالسخريه منه وبالتعويض بالأمان المادي و امتلاك العقارات تحملت حياه loveless و زيجة لم ينطق فيها زوجها اسمها .


back to top