Khansa’s Reviews > تاريخ اليابان من الجذور حتى هيروشيما > Status Update

فيما يتعلق بالثقافة والفنون أصبحت الأديرة مراكز النشاط الفني والفكري، فظهرت على يد الرهبان البوذيين -خاصة الزن- دراما (نو) أو الغنائية، ورسم الطبيعة، وفن تنسيق الزهور، وفن الحدائق -كحديقة الحجارة لريوناجي في كيوتو-، وطقوس حفلة الشاي، أما اقتصاديا فقد أصبحت اليابان تصدر تجارتها وسيطرت على بحر الصين الشرقي تجاريا، كما خرج منها قراصنة في البحر الكوري تسببوا في سقوط حكم المينغ، وارتزقوا تحت الأسبان والبرتغال في مانيلا.

ملخص الفصل الخامس (ق١٢-١٦): لم يكن لغزو المغول تأثير كبير على اليابان، ولكن ما أثر عليها هو التهديدات الداخلية، وأبرزها انقلاب الامبراطور غو-ديغو على حكم الشوغن، ثم فشله وتراجعه،ثم توبته وعودته للقصر، تلاها انحسار في حكم الشوغن لكثرة الفرسان المستقلين وتسبب ذلك بحروب أهلية، ثم ارتفاع (الدايميو) أو رؤساء العائلات مما تسبب بتقليل الفرسان المستقلين، وأثر ذلك على ميزانية الامبراطور الذي أصبح يعمل ليحصل على مال.

أما من المنحى الديني ففي تلك الحقبة (القرن ١٠-١٢) ظهرت عديد من الفرق المندرجة من البوذية والتي نالت انتشارا لديهم، وتختلف عن البوذية في الهند، فحافظت على الجانب الشكلي غالبا فحسب وفسرت المصطلحات بمنظورها، كشينغون وتنداي اللتان يميل إليهما الارستقراطيين، وجودوشو وشينشو اللتان انتشرتا بين الطبقات الشعبية، ونيشيرين التي تنبذ صورة البوذي المتسامح وتعتمد على الدعاة المتنقلين، والسوكا غاكاي المنتشرة حتى الآن، والزن.

ودخل تايرا البلاط، وأصبح مسؤولا عن الحماية العسكرية، إذ بانتصاره أضحى من أقوى المجموعات، ولكن انشغاله هناك أدى لتفكك أفراد مجموعته، مما جعل ميناموتو تخوض معه حربا أخرى انتصرت فيها، وبدل أن تدخل البلاط، وطنت نفسها في كاماكورا، وأسمى زعيمهم نفسه (شوغن)، وتولى مسؤولية العسكرية الحماية، حنى غدت المجموعة المركز العصبي للسلطة، إلا أنه لم ينازع الامبراطور حكمه فبقي مصدر التشريع والدين، وبعد وفاته عاد الحكم لتايرا ...

ملخص الفصل الرابع: انشغل الفوجيوارا بالفن والأدب في البلاط بدل السياسة والاقتصاد، مما أدى للانحطاط السياسي، وبالمقابل أسهم في تدعيم وجود المجموعات الريفية التي تضم أراضي أو مقاطعات تحت سلطتها وبحماية الارستقراطيين، وحينها أصبح النموذج صورة الفارس على الحصان الذي يحمي مقاطعته، فكانت تلك المجموعات تتحارب فيما بينها من حين لآخر، حتى قامت حرب بين أكبر مجموعتين وهما تايرا وميناموتو وانتصر تايرا آنذاك ...

من المنحى السياسي يذكرني ذلك الزمن بزمن العباسيين حين كانت السلطة الفعلية بيد المماليك، فقد كانت سلطة اليابان الفعلية بيد الفوجيوارا وهم سلالة غير حاكمة من البلاط، أما النظام الإداري والضرائب فقد كان معتملا بالفساد بفعل التهرب من الضرائب إلى جانب استلاب الممتلكات من قبل الارستقراطيين بالتعاون مع الامبراطورية حتى لم يعد لها مدخولات وأصبحت سلطتها الفعلية بأيديهم.

ملخص الفصل الثالث: بدأت اليابان في القرن ١٠ بالاستقلال الثقافي والفكري عن الصين تلاه السياسي بعد مدة، مما جعلهم يبدعون في الجانب العماري، والنظام الكتابي، والأدبي، إذ بدأ بعضهم يكتبون باستخدام الرموز اليابانية وغالبا ماكانوا من النساء والطبقة الدنيا، أما من المنحى الأدبي فقد كانوا يكتبون الشعر قبل أن ينتقلوا للنثر وكتبت يومها أول رواية في التاريخ على يد سيدة نبيلة من البلاط الملكي.

كان الامبراطور يعتبر زعيما دينيا، ولكن لتأثرهم بالصين اقتبسوا تقاليد وبروتوكلات القصر.
كانوا يؤلهون الامبراطور -بداية كأساطير ثم أجبروا الشعب على التعامل معها كحقائق- ويرون أنه حفيد إله الشمس الذي وضعه الإله على الأرض.

ملخص الفصل الثاني: تأثرت في قرونها الأولى حتى القرن الخامس بالصين -التي كانت حضارتها بازغة آنذاك- فاقتبست ديانتهم البوذية حين اعتنق الامبراطور البوذية وفكرهم، وحاولوا اقتباس سياساتهم لكن صعب تطبيقها عليهم لاختلاف طبيعة الشعب وتركيبته، جعلوا عاصمتهم نارا أولا إلا أن كثرة المعابد البوذية المحيطة جعلتهم يخافون على حكمهم فانتقلت لهيان، كما اقتبسوا تخطيطها المدني ولا تزال آثارها في كيوتو، ونظامهم الكتابي.

ديانتهم لا تحرم شيئا لكنها تهتم بالطهارة الطقسية مما جعلنا نرى أماكن غسل اليدين عند المعابد، أتتهم هجرات كثيرة من كوريا، من الآثار التي يمكن رؤيتها معبد ISE في كيوتو.