حبيبة ’s Reviews > تذكرت ليلى؛ شرح أدبي للمبتدئين في علوم العربية على القصيدة المؤنسة ونظرات في ديوان المجنون > Status Update

بِكُلٍّ تداوينا فلم يُشفَ ما بنا .. على أن قرب الدار خيرٌ من البُعدِ
على أن قرب الدار ليس بنافعٍ .. إذا كان من تهواه ليس بِذي وُدِّ

وإن قَرُبتْ دارًا بكيتُ وإن نأتْ كَلِفتُ فلا للقُربِ أَسلو ولا البُعدِ.

قال هشام بن عبد الملك لعمر بن أبي ربيعة: لماذا لا تمدحنا؟ قال: إني لا أمدح الرجال إنما أمدح النساء. 🙏🏻

الله يعلم أن النفسَ هالكةٌ باليأس منك ولكني أُعنِّيها
مَنَّيتك النفسَ حتى قد أضر بها واستيقنت خُلُفًا مما أُمنِّيها
وساعةٌ منك ألهوها وإن قصرت أشهى إليَّ من الدنيا وما فيها

ولا خيرَ في الدنيا إذا أنت لم تزر حبيبًا ولم يطرب إليك حبيبُ.

فمُكرِمُ ليلى مُكرِمي ومُهينُها مُهيني وليلى سِرُّ روحي وطِيبُها💗

إذا اكتحلت عيني بعينك لم تزل بخير وجلت غمرة عن فؤاديا❤️

فمن أجلها ضاقت عليَّ برَحبها بلادي إذ لم أرضَ عمَّن أجاورُه.

عرضت على قلبي العزاء فقال لي.. من الآن فايأس لا أعَزّك من صبرِ
إذا بان من تهوى وأصبح نائيًا.. فلا شيء أجدى من حلولك في القبر

قضاها لغيري وابتلاني بحبها..
لقد والى بين ما قضى الله في ليلى، وما قضى الله فيه، مما يدل على أن المجاورة بين هذين الطرفين حاصلة في صدره: هذه حال ليلى قد تزوجت وبَعُدت، وهذه حالي؛ أعيش معذبًا بحبها وبعدها، ولا شيء غير ذلك الهم والأسى.