هاجر عبد الحميد’s Reviews > رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية > Status Update

هاجر عبد الحميد
هاجر عبد الحميد is on page 150 of 697
وجدت أن النسبية المعرفية والأخلاقية التي كان من المفروض فيها أنها ستحرر الإنسان وتفسح له المجال لتأكيد فرديته، أدت إلى العكس . فالنسبية تنزع القداسة عن العالم الإنسان والطبيعة) وتجعل كل الأمور متساوية ، ومن هنا فالظلم مثل العدل ، والعدل مثل الظلم ، والثورة ضد الظلم لا تختلف عن الاستسلام له . فيصبح من العسير للغاية (٥/١)
Jul 14, 2024 07:03PM
رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية

3 likes ·  flag

هاجر’s Previous Updates

هاجر عبد الحميد
هاجر عبد الحميد is 95% done
استمتعت ايما استمتاع بالجزء الخاص بإعادة صياغة الشقة و العمارة بإسلوب أسماه المسيري الأسلوب الاستيعابي ، و تحويل مكان السكن لطراز عربي إسلامي حديث يحاكي القديم ولا يقلده ، وهو فوق ذلك مريح ولا يسقط في قبضة تقليد القديم أو الغربي .
لاني دائما ما يلفت نظري مدي قبح المباني في المدينة التي بها جامعتي وهي طنطا،  و زاد اقتناعي بقبحها عندما رأيت الجمال البالغ الاثر لبعض مباني القاهرة القديمة .
Nov 18, 2025 02:43PM
رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية


هاجر عبد الحميد
هاجر عبد الحميد is 67% done
ولا أنسى البتة تلك الطالبة التي جاءتني في نهاية العام لتخبرني أن هذا المقرر قد غير حياتها ، فقبل هذا المقرر كانت الحياة بالنسبة لها بوتاجاز و ثلاجة ١٦ قدم ، إلخ (كما قالت ) ، أما الآن فقد دخلت الموسيقي و الألوان حياتها.

التعليم (لما كان تعليم )
Nov 13, 2025 01:14PM
رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية


هاجر عبد الحميد
هاجر عبد الحميد is 67% done
ومن التحيزات البلهاء الأخرى ضد الذات التي بدأت تدخل في حياتنا التحيز للعامية ضد الفصحى . وهو تحيز أبله لأن من يروجون له ( من قبيل عبادة السهل البراجماتية) لا يدركون دلالة تحيزهم ولا تضميناته الفلسفية والاجتماعية ، الواقعية . ويظهر هذا التحيز في الإعلانات بالعامية ولغة بعض الصحف وغيرها من المفاهيم .(٣/١)
Sep 05, 2024 02:28PM
رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية


هاجر عبد الحميد
هاجر عبد الحميد is 47% done
 كما أتحدث عن الفرق بين "الواقعية" و"الوقائعية ، فالواقعية هي أن تصل إلى جوهر الواقع (الماضي والحاضر والمستقبل) ، وانطلاقًا من هذا يمكن الربط بين الوقائع المختلفة وترتيبها وتجريد معنى عام منها يتجاوز كل معلومة على حدة . أما الوقائعية ، فهي مرتبطة بالحاضر وحسب ، وهي عملية رصد مباشرة للأمر القائم ، تهمل ما هو كامن. ولذا نجد أن الوقائعية ، في عالمنا العربي ، التي تقدم نفسها بحسبانها واقعية تؤدي إلى نفي التاريخ(٢/١)
Aug 25, 2024 06:21PM
رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية


هاجر عبد الحميد
هاجر عبد الحميد is on page 230 of 697
إن الإنسان داخل الطبيعة أصبح هو علامة الثبات في عالم المادة المتحرك ، وعلامة الانقطاع في عالم المادة المتصل، أي أن الإنسان متجاوز لقوانين الطبيعة المادية . ثمة مسافة تفصل بينه وبين الطبيعة وثمة ثنائية أساسية هنا تحتاج لتفسير ، ثنائية المادة وما هو ليس بمادة ، الطبيعة وما هو ليس بطبيعة ، ثنائية غير الإنساني والإنساني . ولتفسير هذه الثنائية كان لابد من افتراض ثنائية أخرى ، ثنائية عالم الصيرورة ونقطة ما تقع خارجه:(٢/١)
Aug 25, 2024 01:18PM
رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية


هاجر عبد الحميد
هاجر عبد الحميد is on page 248 of 697
وقد قرأت في إحدى الكتب الأصول التاريخية للرأسمالية المصرية وتطورها للدكتور محمود متولي الحوار التالي الذي دار في أغسطس عام ۱۹۱۹ بين المستشار المالي البريطاني وطلعت حرب .
قال المستشار المالي : "كنت أظنك رجلاً عاقلاً ولكنك يبدو أنك أصبت بعدوى الجنون المنتشر في البلد هذه الأيام هل تتصور أن المصريين يستطيعون أن يديروا بنكا ؟ إنكم لا تصلحون لأعمال المال .. إنها صناعة الأجانب ..(٣/١)
Jul 17, 2024 06:24PM
رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية


هاجر عبد الحميد
هاجر عبد الحميد is on page 150 of 697
وفي محاولة تفسير هذه الظاهرة وجدت أن النسبية المعرفية والأخلاقية التي كان من المفروض فيها أنها ستحرر الإنسان وتفسح له المجال لتأكيد فرديته، أدت إلى العكس . فالنسبية تنزع القداسة عن العالم الإنسان والطبيعة) وتجعل كل الأمور متساوية ، ومن هنا فالظلم مثل العدل ، والعدل مثل الظلم ، والثورة ضد الظلم لا تختلف عن الاستسلام له . فيصبح من العسير للغاية (١١/١)
Jul 14, 2024 06:59PM
رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية


هاجر عبد الحميد
هاجر عبد الحميد is on page 150 of 697
وفي محاولة تفسير هذه الظاهرة وجدت أن النسبية المعرفية والأخلاقية التي كان من المفروض فيها أنها ستحرر الإنسان وتفسح له المجال لتأكيد فرديته، أدت إلى العكس . فالنسبية تنزع القداسة عن العالم الإنسان والطبيعة) وتجعل كل الأمور متساوية ، ومن هنا فالظلم مثل العدل ، والعدل مثل الظلم ، والثورة ضد الظلم لا تختلف عن الاستسلام له . فيصبح من العسير للغاية ، بل من المستحيل ، على الإنسان الفرد أن يتخذ أي قرارات بشأن أي شيء
Jul 14, 2024 06:51PM
رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية


هاجر عبد الحميد
هاجر عبد الحميد is on page 124 of 697
إن المشكلة التي تواجهنا هي : هل يمكن أن ندخل العصر الحديث ، وننفض عن أنفسنا رتابة المجتمع التقليدي واتجاهه نحو تكرار نفسه ؟ هل يمكن أن نفعل هذا دون أن نضيع تلك العناصر الإيجابية التي يتسم بها المجتمع التقليدي ؟ هل يمكن أن ندخل المستقبل ومعنا ماضينا ، نحمله كهوية وذات تحررنا من اللحظة المباشرة ، وتحفظ لنا خصوصيتنا ، وتساعدنا على أن نجد اتجاهنا ، لا كعبء يثقل كاهلنا ؟
Jul 12, 2024 04:40PM
رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية


Comments Showing 1-4 of 4 (4 new)

dateUp arrow    newest »

هاجر عبد الحميد بل من المستحيل  على الإنسان الفرد أن يتخذ أي قرارات بشأن أي شيء ويصبح من السهل اتخاذ القرارات بالنيابة عنه والهيمنة عليه سياسيا . فالنسبية قوضت الإنسان / الفرد من الداخل وجعلت منه شخصية هشة غير قادرة على اتخاذ أي قرار وإن كانت ، في الوقت ذاته ، قادرة على تسويغ أي شيء ، وكل شيء .
إن النسبية قد فرغت الإنسان الأمريكي من الداخل وتركته في مهب الريح ، فإن قرر الفرد شيئًا كان يجاهد أو حتى أن يحب فتاة ، فإن الشك يزحف إلى قلبه على الفور ، ويبدأ في التساؤل عما إذا كان القرار الذي اتخذه سليما مائة بالمائة ، أم ماذا ؟ وكيف ستكون استجابة الآخرين له ؟ وكل هذا يصيبه بالشلل الكامل ويقع في الغالب في مخالب ما أسميه[الإمبريالية النفسية]التي جعلت من الإنسان النسبي المتردد فريسة سهلة لمخططاتها. (٥/٢)


هاجر عبد الحميد وبدلاً من أن تجعل النسبية من الإنسان شخصية ثورية ، جعلته شخصية محافظة رجعية قادرة على التكيف في الأعم والأغلب. ولكن في بعض الحالات تظهر - كما أسلفت - شخصيات نيتشوية تجعل من نفسها البداية والنهاية، ولكن هذا الأمر ينطبق على المثقفين أكثر من غيرهم ، أما بالنسبة لعامة الناس ، فتآكل المعايير الأخلاقية والاجتماعية السائدة في مجتمعاتهم ، تتركهم بلا معيارية ، فتميد الأرض تحت أقدامهم فيزدادون تعصبا وانغلاقًا على ذاتهم ، بحثا عن مركز ثابت وعن قدر من اليقين . بل وأذهب إلى أن السعار الجنسي والاستهلاكي في المجتمع الحديث هما في بعض جوانبهما تعبير عن رغبة إنسانية في الوصول إلى نقطة ثبات يقينية في عالم النسبية السائل . وهذا الوضع هو الذي يفسر هيمنة فلسفة رجعية مثل البرجماتية وسيادة الجو السياسي المحافظ في الولايات المتحدة ، بل وعدم الاكتراث بالعملية السياسية ( إذ يتبادل الجمهوريون والديموقراطيون سدة الحكم ، برغم عدم وجود اختلافات نظرية وعملية بينهما ) .(٥/٣)


هاجر عبد الحميد ويمكن تشبيه ما يحدث للإنسان الغربي الحديث في عالم النسبية بما كان يحدث لي حينما أذهب للسوبر ماركت لشراء مستلزمات المنزل ( في حالة انشغال زوجتي) . كانت زوجتي تعطيني قائمة المشتربات، فأذهب لسوبر ماركت حجمه حجم مدينة دمنهور، يحوي سلعا لا حصر لها ولا عدد . فإن قررت تكشف الجديد أضيع تماماً ، فالجديد مسألة يومية . وإن اخترت بحزم عدم الضياع وتنفيذ ما جاء في القائمة بحذافيره، تنشأ مشكلات جديدة ، من بينها معرفة مكان السلعة في هذا الخضم العميق، فكان عليّ أن أذهب لقراءة اللافتات على الممرات التي تخبرك أن هذا الممر خاص مثلاً بالمعلبات ، وهذا خاص بالمنظفات ... إلخ . ولكن إن فشلت في تصنيف السلعة ( وهذا عادةً ما كان يحدث) أضطر للذهاب لمكتب الاستعلامات الذي عادةً ما يعطيني هذه الإجابة المبهمة : "إن كانت عندنا فستجدها في ممر رقم ٥ " على سبيل المثال (معظم العاملين في السوبر ماركت من طلبة المدارس الذين يتقاضون الحد الأدنى، ولا يعملون بشكل دائم وليس عندهم خبرة . فأذهب إلى هناك وأبدأ في البحث عنها ، فإن وجدتها سأكون من المحظوظين . (٥/٤)


هاجر عبد الحميد ولكن هناك مشكلة أخرى ، وهي أن "الجديد" يكون قد ظهر ، وزوجتي لا تواكب التطور لأنها كانت هي ذاتها تدرس . فكانت إن طلبت سيريال cereal معينا ، وتذكر لي الماركة أذهب لأجد الصنف وقد انقسم فجأة إلى عدة أقسام : محلى بعسل النحل أو مضاف له فيتامين ، وهذان مقسمان بدورهما إلى صنف عادي ، وصنف متميز محبب للأطفال . ولكن هذا الأخير قد ينقسم إلى عدة أقسام : على شكل حروف أبجدية أو على شكل ديناصورات . وكان شراء الزيتون مشكلة حقيقية ، فتبدأ بشراء برطمان زيتون ، وبعد شهر تجد أنه أصبح سوبر زيتون ، وبعد شهر آخر يصبح إكسترا سوبر زيتون ، وهكذا إلى أن يخيل لك أن حجم الزيتونة أصبح بحجم رأس الإنسان أو ربما الكرة الأرضية . أمام هذه الاختيارات العديدة ، كنت أقع في حيرة شديدة . فأجد نفسي مضطراً للاستماع لصوت ما داخلي ( هو عادةً صوت آخر إعلان سمعته) أو أختار أي شيء بشكل عشوائي أو أهاتف زوجتي لتصدر لي الأوامر وتعفيني من مسئولية الاختيار . وهكذا بدلاً من أن تحقق لي الوفرة حرية الاختيار ، سلبتني إياه وأذعنت وتكيفت دفاعًا عن نفسي .(٥/٥)


back to top