هاجر عبد الحميد’s Reviews > الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة > Status Update

"تحرّك يا عبد! وكف عن افتعال الحيرة والتوهان في غياهب الملكوت ، والزم ما عليك مما بينه ربك لك تجد النور غمرك، لأنّ السبيل لا يتضح إلا لسائر ولو على تعثر."
الحمد لله أتممت الكتاب الأول(السؤالين الأول و الثاني)💕
استراحة فاصلة ، و أكمل الجزء الثاني بإذن الله :)

وإنك إذا أمعنت النظر في امتحان الوجود الذي تعيش هاربًا منه ثم شقيا بهربك، تجد أصل المطلوب منك أن تأتي ما أمرك به ربك وتجتنب ما نهاك عنه، وتعامله وقت الطاعة ووقت الحيود على الوجه الذي شرعه لك.
 احترت ادغ، أذنبت استغفر ، ضقت سبّح.. هكذا ببساطة ووضوح كالشمس ، ضوؤها يغمر الكلّ ولا ينفي ذلك أنها عزيزة .
وإذا تفكرت فيما تم بيانه حتى الآن، لاتضح لك أنه ليس من حقك القطع بخاتمة على نفسك وفيك نفس يتردد ، (٢/١)

- {سَلُوا الله تعالى الْعَافِيَةَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُعْطَ عَبْدٌ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ الْعَافِيَةِ} [احمد]
- وكان صلى الله عليه وسلم يُكثر من سؤال الله تعالى العافية، ففي سنن أبي داود من حديث ابْنَ عُمَرَ قال: {لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: (٢/١)

- {سَلُوا الله تعالى الْعَافِيَةَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُعْطَ عَبْدٌ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ الْعَافِيَةِ} [احمدا.
- وكان صلى الله عليه وسلم يُكثر من سؤال الله تعالى العافية، ففي سنن أبي داود من حديث ابْنَ عُمَرَ قال: {لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: (٢/١)

- {سَلُوا الله تعالى الْعَافِيَةَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُعْطَ عَبْدٌ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ الْعَافِيَةِ} [احمد]
- وكان صلى الله عليه وسلم يُكثر من سؤال الله تعالى العافية، ففي سنن أبي داود من حديث ابْنَ عُمَرَ قال: {لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: "اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ،(١/١)

وما تأمل متأمّل في مدى إحكام التدبير الربّاني، وكيف يُسلم بعضه لبعض في مختلف المُجريات، إلا حَضَر مثال لوحات الفسيفساء حين تنظر لقطع الفسيفساء الدقيقة في البداية لا تراها في جزئياتها وانفصالها ، كما تراها في الصورة الكلية الكبرى بعد أن تجتمع مع أخواتها، لذلك فهي تتطلب بالا طويلًا وصبرًا عارمًا لإتمامها ، لا يُؤتاهما إلا ذو يقين بجمال ما سيتشكل عنها حين تجتمع بعد أمد ، ولا مكان لمتذبذب ولا متعجل.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمَّا وَاحِدًا هَمَّ آخِرَتِهِ: كَفَّاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا: لَمْ يُبَالِ الله فِي أَي أَوْدِيَتِهَا هَلَكَ"
(ابن ماجة والبيهقي)

فمنهج الإسلام وابتغاء وجه الله تعالى حقيقة يقضي بأن يتعلم المسلم دينه على وجهه أولًا، ويلم بعلوم الاضطرار " التي بها تَصِحَ نظرته للكون وتُهدَى حركته في الحياة، فتغدو اختياراته أرشد وقراراته أثبت ولا يعني ذلك أنّ الحياة المسلمة حياة خالية من التعاريج والمنحنيات، والحيرات والفترات والعثرات ،والعصرات كما ذكرنا أعلاه. وإنما الحياة المسلمة تعني حياة على بصيرة وفي اتصال بنور السماوات والأرض، فلا تُظلم على صاحبها (٢/١)

تحفل سجلات التاريخ وتشهد بتطبيقات المسلمين لأمر الله تعالى بالجهاد والدعوة فيما فتحـوه مـن بلاد، في مقابل تاريخ تطبيقات غير المسلمين لأحكام أديانهم في الأزمان التي سادوا فيها قبل الإسلام أو غزوا بلاد المسلمين بعدها؛ ولعله يتضح وقتها بالبرهان العملي أي الفريقين كان أهدى تطبيقا وأدنى احتراما للإنسان وحرياته في الاعتقاد وغيرها، وأيهما لا يعدو التشدق بهـا كـلامـا وسـردها كلمات في أوراق المواثيق!