فاطمة الزهراء محمود’s Reviews > ظلال المفاتيح > Status Update

فاطمة الزهراء  محمود
فاطمة الزهراء محمود is 95% done
-لكنك لم تستطع، كما يبدو، أن تمحوها من ذاكرة تلك العجوز! ناحوم، يبدو أنك لم تقم بأفضل ما لديك، فها هي ظلال البيوت، الأشجار، الأسوار، وها هم يخرجون كما توعدونا دائما من ظلال مفاتيح بيوتهم التي طردناهم منها، البيوت التي نسفناها.
ألم أقل لك: إن وجود ظل واحد، لبيت أو لشجرة، أو لواحد منهم، سيكون بمثابة منارة ترشدهم، إذا ما فكروا في العودة ثانية؟ أرأيت يا ناحوم، ها هم يخرجون من ظلال مفاتيحهم ويعيدون بناء كل شيء من جديد. 
Jan 18, 2025 05:45AM
ظلال المفاتيح

18 likes ·  flag

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)

dateUp arrow    newest »

message 1: by فاطمة الزهراء (last edited Jan 18, 2025 07:32AM) (new) - rated it 4 stars

فاطمة الزهراء  محمود جلس ناحوم خلف مقود الجرافة، راقب المشهد أمامه، وفجأة رأى البيوت، المدرسة، الكنيسة،المسجد،المضافة، بيت أم جاسر، الحقول، رأى كل شيء في القرية، عاليا، كما كان قبل أربعين عام.

وهيئ لناحوم أنه يسمع قائده يصيح: الظلال يا ناحوم، عليك
بالظلال.

ثانية عادت الجرافة إلى الخلف، فرأى هناك الظلال تتكاثر، وعندها،
أدرك ناحوم للمرة الأولى في حياته، أن دفن الظلال أمر أخر. 
قد تقتل شخصا ما، لكنك لن تتمكن، أبدا، من أن تدفن ظله معه، كان يهمس لنفسه برعب.


back to top