الكوميديا الأرضية Quotes

Rate this book
Clear rating
الكوميديا الأرضية الكوميديا الأرضية by زكي نجيب محمود
177 ratings, 3.93 average rating, 26 reviews
الكوميديا الأرضية Quotes Showing 1-30 of 38
“‎بين اليقظة الواعية في طرف ، و الموت البارد في طرف آخر ، هنالك حالات متدرجة من الغيبوبة و النعاس ، و سيأخذك العجب حين أزعم لك أن قلة ضئيلة من الناس هي اليقظانة الواعية ، و أما الكثرة الغالبة منهم ففي غيبوبة و نعاس ، في وجوههم أعين مفتوحة ، لكنها تنظر ولا ترى”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“كم ألف عام لابد أن تمضي , قبل أن يجد الطفل في القريه أبوين يربيانه على أنه لا ينبغي أن يعبث بآلام الكلاب والقطط ؟ لو بدأنا هذه البدايه , جاز لنا أن ننتهي إلى أن يعطف الإنسان منا على الإنسان !”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“فقيرة هي النفس التي لا تستطيع أن تقف موقف سواها،لترى ما ترى و تحس كما تحس و هيهات عندنا أن تجد صاحب النفس الغنية بخيالها الخصبة بشعورها”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“وعلى رأس الساخرين في العالم أديب ياباني اسمه"جيبنشا إيكو" كان فقيراً لا يستطيع شراء أثاث منزله، فعلق على جدران بيته صور الأثاث الذي سوف يشتريه لو استطاع أن يملك ثمنه. وفي المواسم الدينة كان يضحي بصور القرابين التي كان يتمنى أن يضحي بها لو كان عنده ثمنها. ولم يكن لكتبه عائد يذكر، وزاره ناشر كتبه في يوم العيد، وكان الناشر يلبس ملابس جديدة فاخرة، فراوغ الناشر حتى أغراه بأن يستحم عنده، فلما وقع الناشر في الفخ، وخلع ملابسه لبسها إيكو، وراح يزور بها معارفه من الأهل والأصدقاء. ولما بلغ هذا الأديب الساخر مرض موته أعطى بكل وقار وجدّ تلاميذه لفائف يضعونها على قبره- من عادتهم أن يحرقوا موتاهم- وبعد التهاب النار ووقوفهم للدعوات والصلوات خاشعين، وضعوا هذه اللفائف فإذا هي تنفجر فرقعات من اللهب، والمتفجرات الملونة البهيجة، والمفرقعات والرسوم الملونة في الهواء، فلم يسع الحاضرين إلا الضحك وأنساهم هذا الساخر ما هم فيه من الحزن عليه.”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“هل رأيت في التاريخ كله عظيمًا واحدًا لم يكن موضع السخرية أول ظهوره، ثم صمد للسخرية حتى اجتمع الساخرون أنفسهم تحت لوائه؟!”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“الجناية الكبرى التي جنى بها أسلافنا علينا، هي هذا المنظار الذي أورثونا إياه، فاستمسكنا به وتشبثنا كأنما نفقت سوق المناظير، فلم يعد منظار سواه.”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“ليس الجميل جميلًا ولا القبيح قبيحًا في ذاته بغضِّ النظر عما يحيط به من ظروف وملابسات، فالشيء الواحد يكون جميلًا هنا قبيحًا هناك؛ لأنه هنا متفق متسق مع محيطه، وهو هناك متنافر نشاز، وكثيرًا ما يُعاد تنظيم الأجزاء مع بقائها على عددها بغير حذف أو إضافة، فتصبح جميلة بعد قبح، أو قبيحة بعد جمال.”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“الإنسان حزمة من شهواتٍ ورغبات، ليس من الحكمة في شيء أن تُجتث وتُقتلع، وإنما الحكمة هي في نسبتها بعضها إلى بعض نسبةً صحيحة، فأُشبِع هذه الرغبة منِّي ضعف ما أُشبع تلك، إذا رأيت ذلك يحقق لي في النهاية اتزان الحياة وهدوءها واطِّراد رُقيها”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“إن إدراك النسبة الصحيحة بين الأشخاص والأشياء والأفكار نعمةٌ كبرى، ليست تتوافر للناس جميعًا على السواء، فهذا قد تدق عنده «حاسة النسبة» بين الأشياء دقة تهديه إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“إننا لم نزل أمةً بدائية في احتكامنا إلى العواطف حيث ينبغي تحكيم العقل، فبالعاطفة نرفع الحكومات ونخفضها، وبالعاطفة نرسم المشروعات وننسخها، وبالعاطفة نخالف الدول الأخرى ونخاصمها، وبالعاطفة نملأ المناصب ونخليها، وبالعاطفة نؤيد ونعارض ونستحسن ونستهجن؛ أفتكون هذه حالنا والكُتاب عندما مشغولون بالكتابة الخفيفة لتسلية القراء وإثراء الشركات الصحفية؟”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“إن أمْيز ما يميز التفكير في العصور الوسطى هو الاستناد في الأحكام على الكتب القديمة، فإذا قال قائل قولًا وطالبه السامعون بالسند ارتد إلى الكتب القديمة يستخرج الدليل، حتى إذا ما وجده اقتنع هو واقتنع السامعون على السواء، والنهضة الأوروبية التي جاءت لتنفض غبار العصور الوسطى، كان معناها هو هذا: أن يرجع الناس في أحكامهم إلى ما تقوله الطبيعة وما يقوله الواقع، وأن تكون وسيلتهم إلى ذلك هي عيونهم وآذانهم”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“قف إزاء الكلمات التي تراها مكتوبة أو تسمعها منطوقة، وانظر في عالم الأشياء المحسوسة باحثًا عن «رصيدها» فإن وجدتها كانت الكلمة ذات معنًى وصالحة للتفاهم، وإلا فهي فارغةٌ زائفة، بل هي مجرَّمةٌ آثمة”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“ما أكثر ما يطول النقاش بين فريقين حول كلمة، كالحرية مثلًا أو كالديمقراطية أو الدولة أو الأمة، وتكون علَّة الخلاف بينهما هي أن كلًّا منهما يقصد بالكلمة إلى معنًى غير المعنى الذي يقصد بها إليه زميله، فإذا جعلنا دستورنا في الفهم والتفاهم هو تحديد المسميات أولًا؛ المسميات التي نراها بالأعين ونحسها بالأيدي، انحصر مجال الخلاف وقصر أمده كما هي الحال بين رجال العلوم مثلًا”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“فإذا قلت بعد ذلك عن هذا الصف الطويل من أفراد البشر، إنه «جاهل» فقد تحسب مرة أخرى أنك قد فهمت المراد، لكنك هنا أيضًا في أغلب الظن قد اكتفيتَ بالنظر إلى علامة سوداء خطَّت أمامك على الورق، ولكي تفهم المعنى المراد على حقيقته، انظر خلال هذا المنظار إلى أمثلة الجهل القائمة فعلًا، عدْ إلى الصف الطويل من أبناء آدم الذي بلغ عشرين مليونًا، عدْ إلى ذلك الصف الطويل وانظر إلى الأفراد واحدًا بعد واحد، فستجد لكل فرد مواقف وأقوالًا، وستعلم أن كثيرًا جدًّا من تلك المواقف، وهذه الأقوال، لا يصور دنيا الواقع في شيء، وعندئذٍ فقط سيتبين لك كم نسبة الجهل في الفرد الواحد، وكم نسبته في المجموعة كلها، وما أنواعه البشعة الفظيعة. سيتبين لك يا سيدي أن معظم «المتعلمين» جهلاء؛ لأنهم في سلوكهم وفي أقوالهم وفي عقائدهم يسيرون في وادٍ والدنيا بأسرها تسير في وادٍ آخر، سيتبين لك يا سيدي كم من أفراد هذا الصف البشري يعيش في أوهامه، وعندئذ فقط ستعلم في شيء من الوضوح قولك عن «الشعب المصري» إنه «جاهل».”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“الشيء الذي نقول عنه إنه جميل، قد يكون شديد الشبه جدًّا في صورته الخارجية بالشيء الذي نقول عنه إنه قبيح؛ لأن جمال الجميل وقبح القبيح ليس كائنًا في الشيء ذاته، وإنما ينبعث من نظرتنا الذاتية لهذا وذاك”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“ما دمت قد أضحكت الناس من شيء، فقد خطوت أوسع خطوة إلى محوه”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“أبناء المجتمع الطفل ينظرون إلى أنواع السلوك التي يسلكونها في مواقف حياتهم المختلفة نظرتهم إلى التراث المقدس الذي لا ينبغي بل لا يجوز أن يتناوله أحد بتغيير، وأما أبناء المجتمع الناضج فيدركون أن الأمر لا قدسية فيه، وأن التغيير مرهون بمشيئتهم”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“في العطاء قوة وفي الأخذ ضعف، حتى ليركع الآخذ أمام مُعطيه — حقيقةً أو مجازًا — وإذا ما حدَّثه جاء حديثه خافتًا، وبدت عينه «مكسورة» حسيرة”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“إن الفلاسفة الذين كتبوا في الدولة المُثلى، تفاوت في أعينهم الحجم بتفاوت أزمانهم، فأفلاطون يرى الدولة المُثلى في «مدينة» واحدة؛ لأنه لم يكن يتصور أن التَّماسُك الاجتماعي ممكن إذا اتسعت رقعة البلاد اتساعًا يجاوز بها حدود المدينة”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“إنه لا يجدينا شيئًا أن ننكمش في قواقعنا الفكرية والسلوكية، ظنًّا منا بأن تلك القواقع قمينة أن تصون لنا شخصية مستقلة متميزة قائمة بذاتها، فلنفتح النوافذ والأبواب على مصاريعها للهواء، بل للزوابع والعواصف، حتى تتعادل درجة الحرارة داخل الدار معها في الخارج، ولا يكفي أن نتلقى ونحن في قابلية الحجر الأصم، بل لا بدَّ أن نردَّ على العوامل الآتية في فاعلية نثبت وجودنا ونؤكد للعالم أننا جزء من جسمه متنبه حساس”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“فقيرة هي تلك النفوس التي لا يستطيع أصحابها أن ينظروا من وراء الأشخاص إلى حيث ظروفهم، ولو قد فعلوا لاشتد بهم التسامح وشاع فيهم العفو والمغفرة”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“أية فكرة كائنة ما كانت، تصلح أن تكون «مثلًا أعلى» ما دام صاحبها «يعيشها» ويحاول أن يشرك معه الناس فيها”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“الملائكة في عين الكاره أبالسة وشياطين، وعبثًا تحاول إقناع الكاره بتغيير رأيه فيمن يكره، إلا إذا انتزعتَ أولًا منظاره الأسود من فوق عينيه”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“بمقدار كراهيتك للناس والأشياء والأوضاع من حولك، تكون مقاومتك لها ومحاربتك إياها، ثم بمقدار هذه المقاومة والمحاربة يكون التقدم بالحياة من حال إلى حال”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“وكانت الكروب عندئذٍ قد أضاقت صدر «دانتي» وطلب من دليله أن يسرع به إلى حيث الفردوس ونعيمه، فما هو إلا أن وجد مركبة مغطاة بالزهر، حملته مع زميله بين مروج من الخضرة اليانعة والقصور الشامخة والأكل الطيب وطمأنينة النفس وراحة البال؛ فها هنا يقيم من رضي عنهم الله من المنافقين أصحاب الشهوة المسعورة والكذب المبين والخداع والرياء.
وأفاق «دانتي» وهمس لزميله فرحًا مستبشرًا، فقال: ادعُ لنا الله أن يهدينا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم عليهم بهذا النعيم.”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“إنَّ الإنسان يريد أن يتألم ويبكي، ويبحث في الخفاء عما يثير فيه ذلك الألم وهذا البكاء، وكذبٌ كله هذا الذي يقولونه ويكتبونه من أن الإنسان ينشُد لنفسه وللناس راحة وطمأنينة وسعادة.”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“أين لنا من علمائنا مَن يقوم بالدور الذي قام به جاليليو وكبلر ونيوتن إبان النهضة الأوروبية، ليلفتوا أنظارنا إلى الطبيعة ندرسها، بدل الانطواء على أنفسنا مكبين على صفحاتٍ صُفرٍ معفرة بالتراب؟ وأين لنا من فلاسفتنا مَن يدعو إلى ما دعا إليه ديكارت وبيكن أيام النهضة الأوروبية، ليرسموا لنا منهاج التفكير الجاد الصارم، الذي لا يلين أمام عاطفة حتى يبلغ الحق”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“ما كان أهون على رجلٍ واحدٍ أن يقوم فينادي بألوف الألوف من فتيِّ الشباب ليقذف بهم في جهنم الحرب إرضاءً لشهواته هو؛ لأنه يريد أن يقود ويسيطر، ما كان أهون على ذلك الرجل أن يقذف بألوف الألوف من الشباب الفتيِّ القوي باسم «الدولة» — مثلًا — أو باسم «الديمقراطية» أو بما شئت من هذه الطلاسم السحرية!”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“الكثرة الغالبة من ألفاظ اللغة التي نستخدمها للتفاهم، هي في الحقيقة رموز بغير مدلول ولا معنًى! وإذا كان الأمر كذلك، فنستطيع أن نتصور كلمة كلمة (تقريبًا) مما ينطق به الناس علامةً نصبت في عرض الصحراء وكتبت عليها إشارة تدل على ماء قريب، والحقيقة أن ليس هنالك في القريب أو في البعيد إلا سراب!”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية
“عفة المرأة في الحياة البدائية هي الشغل الشاغل، وهي محور الأخلاق كلها، فإن سلمتْ كانت الأخلاق بخير، مهما يكن بعد ذلك بين الناس من تقتيل وسرقة ونهب ورشوة وفساد؛ وذلك لأن الغريزة الجنسية عندهم هي الهدف الوحيد الذي يحيون من أجله”
زكي نجيب محمود, الكوميديا الأرضية

« previous 1