جمهورية الفوضى Quotes

Rate this book
Clear rating
جمهورية الفوضى جمهورية الفوضى by ياسر ثابت
61 ratings, 3.85 average rating, 11 reviews
جمهورية الفوضى Quotes Showing 1-15 of 15
“الخوف مولود شرعي للقلق و اب اصيل للأوهام”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“إن أزمات وحروب الغد تولد اليوم.. وهو ما غاب عن أذهان صانعي القرار الذين يعيش أغلبهم في كبسولة فضائية لا علاقة لها بالواقع المعاش ولا بحياة أبناء هذا الوطن.”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“فقد أصدرت مشيخة الأزهر في عهد الملك فاروق فتوى تقول " إن الملك فاروق من الأشراف و من حقه أن ينصب نفسه خليفة للمسلمين".

و عقب صدور هذه الفتوى، أطلق الملك العنان لنمو لحيته حتى مطلع الأربعينيات، و ظل يسوّق نفسه بوصفه الرجل الصالح و الزعيم المؤهل للخلافة الإسلامية، و أخذ يصاحب باستمرار الشيخ محمد مصطفى المراغي و يصلي كل يوم جمعة في مسجد من المساجد، و طلب إلى شيخ الأزهر إعطاء دروس في الدين لزوجته الملكة فريدة.

ثم انتهت المغامرة بحلق اللحية، التي عادت في نهاية الأربعينيات، مع نمو فكرة إنشاء جامعة الدول العربية، و استيقاظ آمال فاروق بأن يكون بشكل من الأشكال زعيمًا أو خليفة للمسلمين.

و ترتبط لحية فاروق مع الخبر المؤسف الذي هو إلى الهزل أقرب منه إلى الجد، عندما قالت الصحف إن جلالة الملك المعظم ينتسب من جهة والدته الملكة نازلي بنت عبد الرحيم صبري إلى الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه و سلم، و أعلنت الصحف أن هذا الكشف قد توصل إليه وزير الأوقاف الهمام صاحب المعالي حسين الجندي باشا و أن الذي أرشده إلى هذا الاكتشاف الخطير و باركه هو السيد محمد الببلاوي نقيب الأشراف في مصر و خطيب مسجد الإمام الحسين.

و الحقيقة أن نازلي هي حفيدة الضابط الفرنسي الذي جاء مع حملة نابليون بونابرت على مصر، قبل أن يسمي هذا الضابط نفسه سليمان باشا الفرنساوي.

و يقول مصطفى النحاس في مذكراته: " فاروق ابن نازلي التي يتصل نسبها بلاظوغلي تصبح بين عشية و ضحاها من آل البيت النبوي الكريم و يتصل نسبها بخاتم المرسلين...سبحانك...ضحكت كما لم أضحك في حياتي و تذكرت المثل اللي يعيش ياما يشوف".”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“و في لقاء لي مع د. أحمد عكاشة رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي في منتصف مارس عام 2002 ، تحدث عن تجربة نفسية، قائلًا: أحضرنا ذات مرة فأرًا و أدخلناه قفصًا، ثم سلطنا عليه تيارًا كهربيًا مؤلمًا فأخذ يصيح و يصرخ و يجري هنا و هناك، قبل أن نوقف التيار الكهربائي بعدها بساعتين، كررنا المحاولة مرة تلو الأخرى طوال بضعة أيام تالية، و الفأر يصرخ و يجري مذعورًا، دون أن يتمكن من فعل شيء لإنقاذ نفسه من هذا الألم و تلك المعاناة. بعد تلك التجارب المؤلمة و المتكررة أصيب الفأر بحالة من العجز و اليأس، حتى إننا عندما سلطنا عليه التيار الكهربائي أخذ ينظر إلى أعلى دون أن يصيح أو يجري.

تلك الحالة من العجز و اليأس_ و الكلام ما زال للدكتور عكاشة_ هي أقرب إلى توصيف حال المصريين الآن؛لأن كثيرًا من المصريين أصبحوا من فرط ما أصابهم من الإحباطات و الوعود الكاذبة و التوقعات المستقبلية غير الصحيحة، و غياب الأمل و عدم الاهتمام بآدميتهم، و تغييبهم عن مراحل صنع القرار السياسي... أصبحوا أشبه بحالة اليأس التي أصابت الفأر.
لقد أصيب المصريون بحالة عدم مبالاة يختلط بها القلق و العدوانية السلبية.”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“أما التمثيل فله مع السادات أكثر من حكاية...ففي كتابه البحث عن الذات يحكي لنا السادات تفاصيل أول مرة دخل فيها السينما في حياته، فيقول:
كان ذلك يومًا عصيبًا...فقد شاهدت قطار سكة حديد قادمًا من أقصى الشاشة و مندفعًا بسرعة مذهلة نحوي... ماذا أفعل؟
أغمضت عيني و رجعت بجسدي إلى الوراء... و لكن صوت القطار ما زال يدور في أذني، ففيم الانتظار.
قمت لتوي من مقعدي، و بسرعة رحت أخترق الصفوف مهرولًا في طلب النجاة. و لفت نظري أن الناس كلها قابعة في مقاعدها و كأن شيئًا لم يحدث.
هذا شأنهم، و لكن بمجرد أن بلغت نهاية الصف و عيناي قد تسمرتا على الشاشة لم أجد القطار...
وجدت بدلًا منه رجلًا و امرأة يتناولان الطعام في مقهى صغير، فاخترقت الصف مرة أخرى و عدت إلى مقعدي...أراقب أحداث الفيلم في هدوء كما يفعل الآخرون.”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“في وطن تحكمه الفوضى يصبح كل شيء ممكناً. و حين نفقد البوصلة يصبح طبيعياً أن تجد من يسير عكس الإتجاه، و هو يحسب أنه يحسن صنعاً.”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“أما الحاضر، فقد أختطفه اللصوص و صادرته أجهزة الأمن، و أهدرته طوابير طويلة بحثاً عن لقمة العيش، أو العيش نفسه.”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“في مصر أستسلم العامة قبل الخاصة لفكرة الفوضى، بعد أن ضاع التاريخ و لم يعد سوى صورة في بطاقة معايدة أو لوحة غنائية للتباهي في المناسبات الرسمية و الأعياد القومية.”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“و في اليوم التالي دعا مجلس البلاط إلى اجتماع عاجل لبحث مسألة طرأت للملك فاروق و هي ضرورة إصدار فتوى أو قرار شرعي يمنع الملكة فريدة من الزواج مرة أخرى في حياتها، و يجعل مثل هذا الزواج باطلا مهما كانت ظروفه.
و كان داعي الملك إلى هذا الطلب أنه سمع خبرا عن احتمال أن تتزوج فريدة من وحيد يسري (باشا)، و قد أراد أن يسبق احتمالات مثل هذا الزواج و يحول دونه، و إن لم تتزوج فريدة من بعده بلا فتاوى.

و يبدو أن فاروق كان مسكونًا بهذا الهاجس قبل سنوات من وقوع الطلاق، و لذا فقد سعى إلى استصدار فتوى من شيخ الأزهر بتحريم زواج فريدة من بعده في حال طلاقهما، لكن الشيخ المراغي رفض الاستجابة لطلب الملك فاروق،فأرسل الملك فاروق بعض حاشيته لكي يلحوا عليه لإصدار هذه الفتوى، فأصر الشيخ المراغي على موقفه.

و لما اشتد على المراغي المرض_قبل وفاته في 22 أغسطس 1945_ أُدخل مستشفى المواساة بالإسكندرية، و هناك زاره الملك فاروق للاطمئنان عليه من ناحية، و للإلحاح عليه مرة أخرى لإصدار الفتوى الخاصة بتحريم زواج الملكة فريدة، فصاح الإمام المراغي بالرغم مما كان يعانيه من شدة الألم بسبب المرض قائلًا:
أما الطلاق فلا أرضاه، و أما التحريم بالزواج فلا أملكه، إن المراغي لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله.”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“صمت شمس بدران مريب

بقي الرجل غامضًا، حتى عندما دافع عن حقه في الاحتفاظ بتسجيلات نادرة للموسيقار محمد عبد الوهاب في القضية التي فجرها قبل سنوات الشاعر و الكاتب الصحفي فاروق جويدة، عندما كشف عن حكاية رواها له عبد الوهاب و هي أن شمس بدران كان يجبر الموسيقار على الغناء له وحده كل خميس، إذ كان يدعو عبدالوهاب و يحضر له الأشعار المنتقاة و يطلب منه تلحينها و غناءها و يقوم بتسجيل الحفلات الخاصة حتى وصلت إلى 40 ساعة.

طلب فاروق جويدة الإفراج عن التسجيلات النادرة التي تمت تحت سطوة و جبروت الرجل.
لكن شمس بدران قرر الاحتفاظ بالتسجيلات و الأسرار معًا.”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“لم يكن السادات يتصور أن تنتهي حياته بكلمة "مش معقول" التي قالها في وجه الذين اغتالوه أثناء العرض العسكري المقام لإحياء ذكرى حرب أكتوبر عام 1973.
لكن من يزرع الصدمات يحصد المفاجآت... حتى لو كان ممثلًا بارعًا.”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“و لنتذكر موقف عمر بن عبدالعزيز عندما جاءته بعض الشكايات عن أحد الولاة، فأرسل له خطابًا يقول له فيه: كثُر شاكوك و قل شاكروك، فإما اعتدلت و إما اعتزلتْ.”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“و قبل ذلك في فبراير من عام 1987، أعيدت محاكمته غيابيًا مع اللواء محمد الجنزوري و المقدم حسن كفافي و آخرين، بتهمة اشتراكهم في تعذيب جماعة "الإخوان المسلمين".

غير أن شمس بدران بعد الهروب إلى لندن، لم يمنع نفسه من أن يحاول غسل يديه من الكثير من الأحداث التي ارتبطت باسمه، مثل اعتقالات جماعة الإخوان المسلمين و تعذيبهم و إعدام عدد من قادتهم. و قد أقر في حديث للصحفي جلال كشك بمجلة "الحوادث" اللبنانية أنه تصرف في عملية اعتقال الإخوان المسلمين عام 1965 حسب الموقف و لم يحصل على أوامر من أحد.... و لكنه لأنه وزير الحربية كان في سباق مع الزمن و كان لابد أن ينتزع اعترافات المتهمين و عددهم 300 بأي صورة حتى و إن كانت القسوة هي الحل.

و لتبرئة نفسه، يقول بدران لمجلة "الحوادث" اللبنانية: "اتفقت مع الرئيس عبدالناصر على أنه بعد صدور الأحكام في القضية يخفف أحكام الإعدام، ثم سافرتُ إلى لندن للعلاج، و هناك علمتُ أنه تم تنفيذ الإعدام في ثلاثة، و لما عدت سألت فعلمت أن الرئيس صدّق على هؤلاء الثلاثة؛ لأنه سبق الحكم عليهم في 1954.. و قد تألمت جدًا لإعدام هوّاش؛ لأنه من واقع التحقيقات لم يشترك في أي اجتماع للقيادة، و أقصى ما يمكن أن يُتهم به هو أنه علِم و لم يبلّغ، و قلت للمشير: أنا لازم أكلم الرئيس في موضوع هواش؛ لأنه لا يستحق الإعدام.. فقال لي المشير: بلاش لحسن الرئيس ضميره يتعبه.

جابر رزق، مذابح الإخوان في سجون ناصر، دار الاعتصام، القاهرة، 1977.”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“و عندما تكررت الحكاية في العاصمة الإيطالية "روما" و قيل إن البعض شاهد السيدة مريم العذراء و هي تبكي من خلال تمثال ضخم بإحدى الكنائس.. تبين من الفحوصات العلمية الدقيقة أن التمثال مصنوعٌ في بعض أجزائه من الشمع الذي بدأ في الذوبان من ناحية العينين حتى يخيل للرائي أنها دموع..في حين أنها مجرد مادة شمعية تنصهر و تذوب فتظهر كقطرات الدموع.”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى
“و في الألفية الثالثة هناك أشخاصٌ يصرون على معالجة الخضة بالطاسة... و الإمساك بالخشب منعًا للحسد.. و كسر"القلة" بعد انصراف ضيف ثقيل الظل.. و قرص العريس أو العروس في الركبة للحاق سريعًا بركب المتزوجين.. و نجد من يخشى القطط السوداء اللون و الكنس ليلًا و ترك المقص مفتوحًا.. و يرى أن رمي قشر الثوم أمام عتبة المنزل يجلب النكد... و يرفض غسل الملابس يوم الاثنين أو خلع الأسنان يوم الاثنين أو الأربعاء أو هز الأرجل و أنت جالس على طرف السرير؛ لأن ذلك يجلب "الفقر".”
ياسر ثابت, جمهورية الفوضى