Mohamed Gad Hazzaa

“كأنه لا فروق بين السير والطيران والتجديف، حتى الإله، فريق ينزهه وفريق يجسده، والرسولُ بات إما رحمةً وإما مُدمِنًا للدماء.”
― محمد جاد هزاع, العشق علي طريقتي

“إن تحقيق كل القيم الإنسانية الكونية الربانية السامية العامة، علي أرض الواقع مرهون بالالتزام بها، وليس الحديث عنها أو تمنيها فقط، والعجيب أن الأفراد في أي وطن والمجتمعات البشرية في أي زمن، يرجعون مرغمين للالتزام بهذه القوانين، مهما ظنوا أنهم قادرون علي الخروج من قبضتها حينًا من الزمن، فكل الصراعات الفردية أو حتى الحروب الجماعية، تنتهي حتمًا بتسويات أو تصالحات، ولكن ربما بعد تكبد خسائر فادحة، لم تكن لازمة أصلًا، هذه الخسائر هي ثمن المحاولات البائسة الفاشلة للتمرد والخروج على هذه القوانين .”
― محمد جاد هزاع, وجودك ذنب

“هذا الجيل إلا من رحم ربي يريد كل شيء، ولكنه لا يبذل ما يكفى لنيل أي شيء، فهو نتاج طبيعي لمجتمع ضاعت فيه العلاقة الحاكمة بين ( الأسباب والنتائج )، الظاهرية والباطنية على السواء، فقد تجد مَن لم يفعل أي شيء، ولكنه يملك كل شيء، وقد تجد مَن يفعل كل شيء ولا يملك أي شيء، مجتمع كهذا يُفقد مواطنيه الثقة في كل شيء وأي شيء .”
― محمد جاد هزاع, وجودك ذنب

“قال : أهتم به وله وفيه، لا بنفسك أو غيرك، بك ولك وفيك، وإلا كان اهتمامُك وبالاً عليك.قلت : وضعت يدك على مكمن الداء سيدي، فبعض الناس يفسرون اهتمامي بهم ولهم وفيهم، على أنه ( رغبة ) أو ( رهبة ).
قال : ربما جزاءً وفاقاً، لأهتمامك بنفسك وبهم.
قلت : لا أفهم، إنما أفعل ذلك عن ( حب ) لهم، بإعتبارهم تجليات له سبحانه وتعالي، كما يليق به لا بنا .
قال: تسعي لحبهم بك ولك وبهم ولهم وفيك وفيهم ؟ الأدب أن تحبه لا سواه، فيُحبُك، فيُحبونك، فقلوبهم بيده لا بيد أنفسهم يا ولدي، ألا تلاحظ قوله تعالي : ( لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ) ؟
قلت : كنت أظنني ساعيًا لمقام ( المتحابين فيَّ ) .
قال : لكل شيء سعيه المخصوص، المنصوص عليه، في ميثاق العهد، قبل النصوص، ألا تلاحظ قوله تعالي : ( وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا )، سعيها المحدد، لا أي سعي.
قلت : وكيف يكون السعي فيما نحن بصدده يا سيدي ؟
قال : به فابدأ، لا بهم، عرفت فالزم.”
― محمد جاد هزاع, وجودك ذنب