(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
عباس محمود العقاد

“قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(أيضرب أحدكم امرأته، كما يضرب العبد ثم يجامعها في آخر الليل؟(

حقًا إن الرجل الحي الكريم ليتجافى به طبعه عن مثل هذا الجفاء، و يأبى عليه أن يطلب منهن الاتحاد بمن أنزلها منزلة الإماء، فالحديث أبلغ ما يمكن أن يقال في تشنيع ضرب النساء، و أذكر أنني هُديت إلى معناه العالي قبل أن أطلع على لفظه الشريف، فكنت كلما سمعت أن رجلًا ضرب امرأته أقول يا لله العجب، كيف يستطيع أن يعيش عيشة الأزواج مع امرأة تُضرب، تارة يسطو عليها بالضرب، فتكون منه كالشاة من الذئب، و تارة يُذل لها كالعبد، طالبًا منتهى القرب؟
لكن لا ننكر أن الناس متفاوتون، فمنهم من لا تطيب له هذه الحياة، فإذا لم تقدر امرأته بسوء تربيتها تكريمه إياها حق قدره و لم ترجع عن نشوزها بالوعظ و الهجران، فارقها بمعروف و سرحها بإحسان إلا أن يرجو صلاحها بالتحكيم الذي أرشدت إليه الآية، و لا يضرب فإن الأخيار لا يضربون النساء و إن أبيح لهم ذلك للضرورة.
فقد روى البيهقي من حديث أم كلثوم بنت الصديق رضي الله عنهما قالت:
كان الرجال نهوا عن ضرب النساء ثم شكوهن لرسول الله صلى الله عليه و سلم فخلى بينهم و بين ضربهن ثم قال: ( و لم يضرب خياركم)
فما أشبه هذه الرخصة بالحظر، و جملة القول أن الضرب سلاح مر، قد يستغني عنه الخيّر الحر، و لكنه لا يزول من البيوت بكل حال، أو يعم التهذيب النساء و الرجال.”

عباس محمود العقاد, المرأة في القرآن
Read more quotes from عباس محمود العقاد


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!


This Quote Is From

المرأة في القرآن المرأة في القرآن by عباس محمود العقاد
561 ratings, average rating, 142 reviews

Browse By Tag