Status Updates From ‫الانضباط الإيجابي‬ (Arabic...

سوف تلاحظ أن الأمثلة الواردة في هذا الفصل توضح كيف أن إساءة البالغين التصرف نقص معرفة أو مهارات تسهم في إساءة التصرف من جانب الأطفال. وعندما يغير البالغون سلوكهم، يفعل الأطفال ذلك بدورهم ، وفي كل حالة، يشعر البالغون بمزيد من البهجة ويلمسون نتائج إيجابية عندما يتذكرون أن يحرصوا على توصيل رسالة حبهم لأبنائهم.

خلال نحو خمس دقائق جاءت لي ماري واعتذرت.

قلت لها : "عزيزتي، أنا أيضًا آسفة، في الواقع، عندما وصفتك بأنك طفلة مدللة، كنت أنا الطفلة المدللة. كنت مستاءة منك لأنك فقدت السيطرة على سلوكك، ولكنني أيضا فقدت السيطرة على سلوكي. أنا آسفة للغاية".

قالت ""ماري"" : "لا بأس، كنت أتصرف كطفلة مدللة".

قلت لها : "حسنا ، أستطيع أن أرى خطئي الذي استفزك للتصرف على هذا النحو" .

فقالت ماري : ": "حسنًا، وأنا كذلك أستطيع أن أرى خطئي".

ومن الشائع بالنسبة لنا نحن البشر أن نعلق عاطفيا، ونفقد منطقنا السليم وبعد ذلك نستجيب دون تفكير بدلا من أن نفكر بعناية، وأحد الأمور التي أحبها عن مبادئ التهذيب الإيجابي هو أنه بصرف النظر عن عدد الأخطاء التي أرتكبها ، وبصرف النظر عن الفوضى التي تسببت فيها بسبب أخطائي، يبقى بإمكاني دوما أن أعود إلى المبادئ، وأتعلم من أخطائي، وأرتب الفوضى التي تسببت فيها، وأجعل الأمور أفضل مما كانت عليه قبل الأخطاء.

منهج التعافي من الأخطاء

1. الاعتراف - رائع! لقد ارتكبت خطأ".

2 التصالح - "أعتذر عن ذلك".

3 - التسوية - لنعمل على إيجاد حل معا".

تحل بالشجاعة لتتقبل عدم الكمال، كي يتعلم الأطفال بدورهم منك أن الأخطاء هي بحق فرص رائعة للتعلم.

فقدر كبير من التربية والتعليم يعتمد في هذا الأسلوب على الخوف، إذ يخشى البالغون أن يكون أداؤهم في تهذيب أطفالهم غير جيد إن لم "يجعلوا " الأطفال يحسنون سلوكهم. بينما يهتم عدد كبير للغاية منهم بما سيفكر فيه الجيران عما يتعلمه أطفالهم، ويخشى آخرون ألا يتعلم الأطفال أبدا تحسين سلوكهم إن لم يغرسوا فيهم الخوف والإهانة (١/٢)

من المهم للغاية تعليم المسئولية الاجتماعية للأطفال. فما جدوى التعليم الدراسي إن لم يتعلم الشباب الصغار أن يصبحوا أفرادا مساهمين في المجتمع؟ كثيرًا ما قال "دريكورز " : "لا تفعل للطفل أي شيء يمكنه أن يفعله بنفسه ، والسبب في ذلك أننا نحرم الأطفال من فرص تنمية اعتقاد أنه قادر، من خلال تجربته الخاصة، عندما نسرف " فيما نقدمه له. بدلاً من ذلك، قد ينمي الأطفال الاعتقاد أنهم بحاجة لمن يعتني بهم، أو أنهم يستحقون" خدمة خاصة.

يحاول الطفل سيئ السلوك أن يقول لنا: "لا أشعر بالانتماء أو الأهمية، ولدي اعتقاد خطأ عن كيفية تحقيق ذلك"، فعندما يتصرف طفل سيئ السلوك بشكل بغيض من السهل أن نفهم لماذا يكون من الصعب على أغلب البالغين تجاوز ذلك السلوك السيئ، وتذكر المعنى والرسالة الحقيقية من ورائه: "أريد فقط أن أشعر بالانتماء". والإلمام بهذا المفهوم هو الخطوة الأولى كي يصبح البالغون أكثر فاعلية في مساعدة الأطفال أصحاب السلوك السيئ.

1. الأطفال كائنات اجتماعية

يتحدد السلوك في إطار السياق الاجتماعي، ويتخذ الأطفال قرارات تجاه أنفسهم، والكيفية التي يتصرفون بها ؛ بناءً على الكيفية التي يرون أنفسهم بها في علاقتهم بالآخرين، وكيفية تصورهم لمشاعر الآخرين تجاههم. تذكر أن الأطفال يتخذون قرارات بصفة مستمرة، ويتبنون معتقدات نحو أنفسهم والعالم، ونحو ما يحتاجون إلى عمله ليبقوا على قيد الحياة أو ينجحوا في حياتهم.

1. عبر عن فهمك لمشاعر الطفل، واحرص على ان تطمأن منه لترى ما إن كنت على حق.
2.أظهر التعاطف، فالتعاطف لا يعني الموافقة أو التغاضي بل يعني ببساطة أن تفهم وجهة نظر الطفل. و قد تكون لمسة لطيفة أن تشاركه الأوقات التي شعرت فيها بمشاعر مماثلة أو تصرفت فيها على نحو مماثل ..

أعتقد أننا أسأنا للأطفال بالاعتقاد أن بإمكاننا أن نمنحهم احترام الذات. من خلال الثناء، وملصقات الحث على التفاؤل والوجوه المبتسمة، ومنحهم القاب مهمة، قد يكون كل ذلك ممتعا ولا ضرر فيه، ما لم يقرر الطفل أن قيمته الذاتية تتوقف على الآراء الخارجية الخاصة للغير بالآخرين. وعندما يحدث ذلك، قد يتحول الأطفال لمدمني إرضاء وكسب استحسانهم.

واحد الأمثلة على الكيفية التي يسيء بها البالغون فهم المفاهيم الأساسية للتهذيب الإيجابي هو الممارسة العامة التي تضيف الإهانة في إطار الاعتقاد الخطأ بأن الأطفال لا يتعلمون إلا إذا عانوا بسبب أخطائهم.
صحيح أن الإهانة قد تحفز الأطفال على تحسين سلوكهم؛ لكن على حساب إحساسهم بقيمتهم الذاتية، أليس كذلك؟ (١/٢)

تسبب نقص الفهم للفلسفة وراء التربية الايجابية في تشويه العديد من الأسالي، فاستخدمها المربيين للتغلب على الأطفال الطفل بدلاً من استمالتهم. ويتغلب البالغون على الأطفال عندما يستخدمون طرق السيطرة والعقاب بينما يمكنهم استمالة الأطفال عندما يعاملونهم بكرامة واحترام ( الحنو والحزم في وقت واحد ) ، ويؤمنون بقدراتهم على التعاون والإسهام. وهذا يتطلب أن يستخدم البالغون الكثير من التشجيع، وأن يخصصوا وقتا للتدريب على المهارات.

أدوات التهذيب الإيجابي:

1. استبعاد العقاب.

2 استبعاد التساهل.

3 استخدام الحنو والحزم في وقت واحد.

4. توفير فرص لتطوير قوة الأطفال في استخدام المهارات والتصورات السبعة المهمة.

5 العقاب له نتائج سلبية على المدى الطويل

6. التخلي عن الفكرة السيئة بأنه لكي نحسن سلوك الأطفال، فعلينا أولا أن نجعلهم يشعرون بالسوء.

7. إشراك الأطفال في وضع الحدود.

8. طرح أسئلة فضولية.

9 استخدام عبارات تجمع بين الحنان والحزم معا .

كنت حريصًا على تفقد البحث المتعلق بالنتائج طويلة المدى للعقاب كالضرب وغيره فسوف تجد أنه يُعلم العنف، والخداع، وتدني احترام الذات، وغير الكثير من المهارات السلبية. وأنت تدرس أساليب التهذيب الإيجابي سوف تلاحظ أن جميع أدواته لا تمنع السلوك السيئ فحسب، وإنما أيضا تنمي مهارات اجتماعية وحياتية لبناء شخصية صالحة.

إحدى طرق مساعدة الأطفال والآباء على تعلم التواصل الفعال هي إقامة اجتماعات أسرية منتظمة عندما تسنح الفرصة لذلك - بصفة أسبوعية على سبيل المثال - لإيجاد حلول للمشكلات أو اختيار الحلول التي تلقى الاحترام من الجميع.

يصبح الأطفال أكثر استعدادًا لاتباع الحدود التي ساعدوا في وضعها بناءً على فهمهم سبب أهميتها ، وكيف يكونون مسئولين عنها.

بالطبع يختلف وضع الحدود للأطفال تحت سن الرابعة، حيث يحتاج البالغون إلى وضع الحدود بأنفسهم للأطفال الأصغر، ولكن يبقى بإمكانهم فرضها بالحنو إلى جانب الحزم.

وعندما يتجاوز الطفل هذه الحدود، لا تلق محاضرة أو تعاقب، بل استمر في التعامل مع الطفل باحترام، وتجنب قول ما حدث، وما يجب عمله حياله. (١/٢)

عزيزي، أنا آسف أنك غضبت لهذه الدرجة، أنا أحترم مشاعرك، ولكنني لا أحترم طريقة تعاملك معها. عندما تعاملني بشكل ينم عن عدم احترام، سوف أتركك لبعض الوقت. أنا أحبك وأريد أن أكون معك؛ لذلك عندما تكون مستعدا لتتصرف باحترام، يمكنك أن تخبرني بذلك، وسوف أسعد بمساعدتك على إيجاد طرق للتعامل مع مشاعر الغضب التي تصيبك.

والآن، لنلق نظرة على معنى كونك تحترم نفسك ، لنفترض أن طفلك يرد عليك كلمة بكلمة، وحينها يتمثل التعامل مع هذا الموقف بأسلوب الحنو والحزم في أن تغادر الغرفة، لا يمكنك أن تجعل شخصا آخر يعاملك باحترام ولكن يمكنك أن تعامل نفسك باحترام. فالانسحاب يعني أن تحافظ على احترامك لنفسك، كما أنه نموذج قوي للتعامل مع الأطفال. يمكنك دوما المتابعة لاحقا ، بعدما يكون الجميع قد أخذ فرصة كي يهدأ ويشعر بتحسن لكي يتحسن تصرفه.

أحرص علي إيصال رساله الحب .

يعلق الاباء في حلقة مفرغة من الحزم الشديد عندما يشعرون بالاستياء من تصرفات أطفالهم أو لأنهم لا يعرفون أن يفعلوا غير ذلك، ثم يصبحون حنونين أكثر من اللازم لتعويض إفراطهم في الحزم مع الأطفال.

واحد من أهم المفاهيم الواجب فهمها عن التهذيب الإيجابي هو أن الأطفال يكونون أكثر استعدادًا لاتباع القواعد التي ساعدوا في وضعها ويصبحون صانعي قرارات أكفاء لديهم مفاهيم ذاتية صحية عندما يتعلمون أن يكونوا أفرادا مساهمين في الأسرة والفصل والمجتمع.

يحتاج البالغون إلى أن يكونوا أكثر انتباها للآثار طويلة المدى لتصرفاتهم بدلا من أن ينخدعوا بالنتائج قصيرة المدى.

من أين أتينا بتلك الفكرة السيئة التي تقول إنه لكي نحسن سلوك الأطفال، فعلينا أولا أن نجعلهم يشعرون بالسوء؟

فكر في آخر مرة شعرت بالإهانة أو تلقيت معاملة مجحفة. هل شعرت بأنك أصبحت متعاونا أو بأن سلوكك تحسن؟ خذ بعض الوقت، وأغمض عينيك وتذكر آخر مرة خلال طفولتك حاول شخص أن يحفزك على تحسين سلوكك بإشعارك بالسوء

الأطفال عادة ما يتبنون استجابة أو أكثر من استجابات العقاب وهي :

1. الاستياء: هذا غير عادل. لا يمكنني أن أثق بالكبار".
2 الانتقام: "لقد انتصروا علي، ولكنني سأنتقم ".
3 التمرد: "سأفعل العكس لأثبت أنه ليس علي أن أتصرف بطريقتهم"
4 العزلة:
أ. المخادعة: "لن يمسكوا بي في المرة التالية".
ب تدني احترام الذات: "أنا شخص سيئ".

لا يعي الأطفال في العادة القرارات التي يتخذونها استجابة للعقاب الذي تلقونه؛ لكنه يرسخ في اللاوعي.

يشعر كثير من الناس بقوة بأن الصرامة والعقاب يجديان، وأتفق معهم في ذلك، فلا يمكنني القول أبدا إن العقاب لا يجدي، فالعقاب يجدي في أنه عادة ما يوقف سوء السلوك على الفور، ولكن ما نتائجه بعيدة المدى؟ كثيرا ما تخدعنا النتائج الفورية ، فأحيانا علينا أن ننتبه لما يجدي عندما تكون النتائج طويلة المدى سلبية.

أهم سبعة تصورات ومهارات

١-التصورات القوية للقدرات الشخصية "أنا كفء".

2- التصورات القوية للأهمية في العلاقات الأساسية "أنا أسهم بطرق مجدية ووجودي لازم حقا".

3- التصورات القوية للقوة الشخصية، أو التأثير في الحياة: "أنا قادر على التأثير فيما يحدث لي".

٤-المهارات القوية في التواصل مع الذات القدرة على فهم المشاعر الشخصية واستخدام هذا الفهم لتطوير انضباط ذاتي وسيطرة ذاتية.

(١/٢)