محمد حمزة > Recent Status Updates

إن كان الألم الذي يصيب القلب متعلقا بشيء ماضٍ فهو حزن
وإن كان متعلقا بشيء مستقبلٍ فهو هم
وإن كان متعلقا بواقع الإنسان وحاضره فهو غمّ

فمما يدعو للأسف أن البساطة سرُّ السعادة وروحها أخذت تزول حتى من الوسط الساذج، وبعد أن كنا نندب حظ سكان المدن الذين اطَّرحوا وراء ظهورهم العادات والتقاليد الممدوحة، أخذنا ننظر بحزن واستياء إلى حال القرويين الذين اقتفوا خطوات المتحضرين في تلك المزالق الخطرة، فانكبوا على الكحول واعتادوا المقامرة وألفوا قراءة ما يفسد الأخلاق ويحرِّك العوامل الكامنة، فيطوِّح بالمرء إلى بؤرة الفساد والرذيلة.

يتبع في التعليق >>>

الاعتدال والسرور

كلما ينظر الباحث إلى المجتمع الإنساني وأطواره الذاتية وإلى الأحوال الشخصية يزداد وثوقًا بإقفار القلوب من عاطفة السرور الحقيقي.

......

مع أنَّ التاريخ يرينا عصورًا كثيرة تنقصها مزايا العصرالحاضرمن معدات الرفاهية والتنعم، وأسباب السرور والراحة، ويرينا ما كان عليه الإنسان في تلك الأزمان من سعادة العيش، وصفاء البال والاغتباط بهما، رغمًا من الحوادث الخطيرة الجمة التي تذهب بلذة الحياة.

ولو اعتدل الناس في أمورهم وأنفقوا ما يكسبون في قضاء حوائجهم الضرورية لما عرفوا الحياة من وجهها الأسود، ولكانوا في غنًى عن الاستياء والتذمر، ولأمكنهم أن يواسوا المحتاج بما يتجاوز حاجتهم معاونة تبهج النفوس، وتشرح الصدور، وترضي الضمائر.

يتبع تحت >>

والرجل عبد الملاهي والملذات وأسير النفس الطموحة الجشعة، أكثر شبهًا بالدبِّ توضع في أنفه حلقة حديدية فيقتاده بها الإنسان؛ ليرقص ويلعب، وهو مرغم لا يملك من أمر نفسه شيئًا.
وليس هذا التشبيه لمجرد التشنيع والتحقير وإنما هو الحقيقة المرَّة التي لا بدَّ من الاعتراف بها. إنَّ هذا الفريق من الناس مسوقون إلى أسوأ حال، ومنهم من يضحِّي بأعز ما يحتفظ به الإنسان في الحياة الدنيا، العِرض والشرف؛ لنيل ما يرضي النفس ويقضي مطالبها

يقول العلماء:
"إن الإتيان بالأذكار المأثورة والدعوات المشروعة بدون علم بالمعنى وتفقه في الدلالة، ضعيف التأثير قليل الفائدة"

كتاب الشهرة

وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله

الزاهد محمد بن يوسف الأصبهاني كان لا يشتري زاده من خباز واحد وكان يقول لعلهم يعرفوني فيحابوني، فأكون ممن أعيش بديني

أبو سليمان الداراني:
شهوتي أن أبيت في قرية لا يعرفني فيها أحد

أبو العباس المرسي:
الأدب: أن الله إذا فتح على فقير بكلام أن يقول قال الشيخ كذا، ويوهم السامع أنه كلام غيره

قد يكون المرء مرائيا بعد موته يحب أن يكثر الخلق في جنازته

أكثر الناس شكوى من الحال وسخطًا على العيشهم أكثرهم سعة؛ وأوفرهم في أسباب الاغتباط والشكر.
وهذه حجة قاطعة على أنَّ السعادة ليست في الغنى وكثرة الحاجات، وإذا لم يعرف الإنسان هذه الحقيقة البديهية، فلا يعرف حدٍّا لمطامع النفس، ولا يوقف رغباتها المتعددة، فلا يعرف معنًى لهدوء القلب وطمأنينة النفس.
...
يتبع في التعليق

فإنْ صادفتَ غنيٍّا قانعًا بما في يده فلا تتوهم كونَ سروره بماله وثروته، فإنما هو رجل يعرف كيف يقنع فيُسرّ وكيف يسعَد فيلذّ له العيش.

ولكن المشتغل بالعلوم النظرية لا يعتد بغير نظرياته العقلية، ولا يحفل بالحركات العملية، ولا يتعرض بتاتًا لإثباتها أو لدحضها، ولا يعمل شيئًا لرد خصومه في الفكر والرأي عن المنهج الذي يراه خطأ وغيرَ قويم. فلا مبرر من تقاعده عن معرفة الواجب الإنساني وأدائه قبل معرفة كنهه وحقيقته وحدوده. فالطفل لا يعرف الأزمنة والمواقيت، ومع ذلك فهي تمر عليه، والصبي يجهل تقدير المسافات وتحديدها، ولكنه يمشيها ويقطعها..
التتمة في التعليق:

وكن مع أهل المعاني لا مع أهل الحشو