ولكن المشتغل بالعلوم النظرية لا يعتد بغير نظرياته العقلية، ولا يحفل بالحركات العملية، ولا يتعرض بتاتًا لإثباتها أو لدحضها، ولا يعمل شيئًا لرد خصومه في الفكر والرأي عن المنهج الذي يراه خطأ وغيرَ قويم. فلا مبرر من تقاعده عن معرفة الواجب الإنساني وأدائه قبل معرفة كنهه وحقيقته وحدوده. فالطفل لا يعرف الأزمنة والمواقيت، ومع ذلك فهي تمر عليه، والصبي يجهل تقدير المسافات وتحديدها، ولكنه يمشيها ويقطعها..
التتمة في التعليق:
— Oct 27, 2025 09:46PM
1 comment