أَيمَن الضَّو > Recent Status Updates

بعدَ انقطاعٍ قسري عن القراءة لأجل تحصيل الطب، وبشوقٍ متجدّد أستهلُّ قراءاتي بهذا السِّفر الجليل في سيرةِ أعظمِ مخلوق، بأبي هو وأمي ﷺ

" وقال الحسن : 《 إن كانَ الرجل لَيخرجُ في أدبِ نفسه السنتين ثم السنتين 》.

" إذا وُصِف لي رجلٌ له علم الأوّلين والآخرين، لا أتأسف على فوتِ لقائه، وإذا سمعتُ رجلاً له أدب النفس، أتمنى لقائه، وأتأسّف على فوته "

" وكان امرؤ القيس مئناثاً لا ذكر له، وغيوراً شديد الغيرة، فإذا وُلدت له بنت وَأَدَها، فلما رأى ذلك نساؤه غيّبن أولادهنّ في أحياء العرب، وبلغه ذلك فتتبعهنّ حتى قتلهنّ "

" تدبّرتُ الشعر فوجدتُه أربعة أضرُب:
- ضربٌ منه حسُن لفظه وجاد معناه.
- وضربٌ حسُن لفظه وحلا، بلا فائدة في المعنى.
- وضربٌ جادَ معناه وقصُرت ألفاظه عنه.
- وضربٌ منه تأخرَ معناه وتأخّر لفظُه

ومن الشعراء المتكلِّف والمطبوع

وللشعرِ دواعٍ تحثّ البطيء وتبعث المتكلِّف، منها الطمع والشوق والشراب والطرب والغضب.

وللشعرٍ تاراتٌ يبعُد فيها قريبه ، ويستصعبُ ريِّضُه، ولا يُعرف لذلك سبب إلا لعارض يعترض على الغريزة. "

بتصرّف

جزى اللهُ البراقعَ مِن ثيابٍ
عن الفتيان شراً ما بقينَا

يوارينَ المِلاحَ فلا نراها
ويُخفينَ القِباح فيزدهينَا

قلتُ انتصاراً للبراقع:
أما المِلاح فلذّة تشوُّف النفس إلى مرآهنّ أعظمُ من لذة رؤيتهنّ إذِ الجمالُ يُعتادُ بطولِ الزمن ولهفةُ القلبِ للمستور لا تنضُب، وأما القِباح وازدهاؤهنّ فالبّرقُع منهنّ دعوةٌ للنظر فيما يُستحسنُ منهنّ وسِترٌ للعيب لكي لا يكون شاغلاً عن استحسان غيرِه

والناسُ فيما يعشقونَ مذاهبٌ :)

عن الحُب :
" جلّ عن أن يخفى، وخفِيَ عن أن يُرى، فهو كامنٌ في الأحشاء كمونَ النار في الزنادِ، إن قدحتَه .. ورى ، وإن تركتهُ .. توارى " .

"واعلم أن الدنيا ثلاثةُ أيام:

فأمسِ: عظةٌ وشاهدُ عدل، فجعَك بنفسه وأبقى لك وعليك حكمته.
واليوم: غنيمة، وصديقٌ أتاكَ ولم تأتِه، طالت عليك غيبتُه وستُسرع عنكَ رحلتُه.
وغدٌ: لا تدري من أهلُه وسيأتيكَ إن وجدك.

فما أحسنَ الشّكر للمنعم والتسليم للقادر، وقد مضت لنا أصولٌ نحنُ فروعهاد فما بقاءُ الفروعِ بعد أصولِها"

من أجمل ما قرأت في التعزية.

السلام عليكم، عيدكم مبارَك وتقبّل الله منا ومنكم صالحَ العمل 🌹

عودة قويّة إلى ميدان القراءة ☺

واستفتاحٌ بموضوع من المواضيع الشيّقة الجميلة.

" فتفاضُلُ الأعمال عند الله تعالى بتفاضل مافي القلوبِ من الإيمان والإخلاص والمحبة وتوابعها، وهذا العمل الكامل هو الذي يكفِّر تكفيراً كاملاً، والناقصُ بِحسَبه " ،

لا أُحصي عدًّا كم مرةً خالطَ اسمُ المنفلوطي أُذُناي، فلا أمُرّ بميدانٍ أدبيّ إلا أجدهُ خيّاله، ولا بمضمارٍ بلاغيّ إلا وهو أوّله
فعزمتُ على أن أحطّ رِكابي في رِيَاضهِ الغنّاء
وابتدأتُ بهذا الكتاب، فيا لله كم باغتني شعور النّدم على التفريط في هذه الجنة الخضراء
وإذا بي أقفُ عند الكلمة تِلوَ الكلمة متعجباً من هذا السّحر البديع ، والتركيب الأنيق، والجمال الأخّاذ

إنّه عالَم المنفلوطي!

رحلة ماتعة مستمّرة مع هذا الكتاب، وما يزيدُهُ بهاءً -فيما أزعُم- :
- ربطُ الخُطب بحدثِها التاريخي الذي قِيلت لأجله بل وبسطُ الحديث عنها أحياناً، ما يُطلعُك على بعض سَنن العرب في عيشِها وصِداماتها وتدبير أمورها.
- الترتيب الحسَن للأبواب، فجاء على وِفقِ السياق الزمني ، ثم عُنوِنَت بعنوان فرعي، كالوصايا، وُفود العرب، خُطب الكهان ... ( نعم يا سادة، العرب جنُّهم وإنسُهُم وكهنَتُهُم كانوا فُصحاء 😆 )

عودة إلى هذا الكتاب بعد جفاءٍ وطُولِ بَين

وأعُده من أجمع الأسفارِ في أخبار العرب فهو مُستمدّ من أمّهات كتب الأدب كالبيان والتبيّن وعيون الأخبار والأمالي

ومنهجي في قراءتهِ اختيارُ النفائسِ والدرر من مآثر العرب وأشعارهم وبيانُ غريبِها ثم حفظُها ومحاولةُ استظهارها

وأدعو من أرادَ أن يكون له حظٌّ وافرٌ من العربيةِ أن يأخذ بزمام هذا الكتاب ويحفظَ ما تيسّر له، فيظفرُ بلِسانٍ قيّم فصيح بليغ.

ما زلت في أوجِ مُتعتي وفرحي بهذا الكتاب الجميل الي لا غِنًى لمُعتزّ بالعربية عن قراءته ، أما ( المتفرنجون ) فلا أنصحهُم بالاقتراب منه :)

"وقد سمعتُ شيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله- يقول :
الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما يخاف ضرره في الآخرة "