ft2ma’s Reviews > بارقة من سماء كربلاء > Status Update

إذا أردنا أن لا نقع تحت تأثير المغالطات فلابد أن نرفع مستوى معرفتنا للدين.

إنّ عقلية الدفاع عن العشيرة والقبيلة هي إحدى العقبات المهمة التي تمنع الإنسان من أن يخطو باتجاه الحقّ.

اليوم يلاحظ وجود مثل هذه العقليات والترابط القومي والعشائري وتعصبات الأقارب بين الناس الذين يعيشون الأجواء القبلية. أما الذين يسكنون في المدن فلا تُلاحظ فيهم إلا قليلاً عقلية التعصب لأقربائهم.

بقاء الدين في بعض الأحيان يحتاج إلى الإنفاق من الأموال الشخصية.

كل من يخاطر بحياته من أجل الله والدين لا يمكن أن يكون هدفه المال والمناصب، لأن هذه الأمور لا تنفعه شيئًا بعد الموت.

إذا كان الناس يعرفون الحق، ولكن الأهواء وحب المناصب وعبادة اللذات تمنعهم من العمل بذلك الحق، فالأمر سهل على العلماء، لأن الحجة قد تمت على الناس، وللعلماء حجتهم في أن الناس يعرفون الحق، ولكنهم مع ذلك لا يعملون به.

كانت سياسة معاوية تؤكد أن الكلام الخاطئ، حتى لو كان خطؤه واضحًا مثل الشمس في رابعة النهار، فإنه يصبح تدريجيًا مقبولًا عند الناس إذا تم تكراره بكثرة. وهؤلاء أيضًا يلعبون نفس اللعبة السياسية.

هكذا تجري الأمور على طول التاريخ، حيث تُحرّف الحقائق ويتم التلاعب بالمفاهيم والقيم والمقدّسات.

لقد وظف معاوية الإعلام إلى أبعد حد حتى إنه في جميع خطب الجمعة كان لا بد من صب اللعنات والعياذ بالله بشكل رسمي على الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وكان يُعد هذا الأمر جزءً من الآداب العبادية للناس.

قام معاوية بتوجيه أصابع الاتهام إلى علي (ع) وأصحابه، وأشاع أن الخليفة الثالث قد قُتل على أيديهم، ويتعين على علي (ع) أن يسلم قاتلي عثمان إلى معاوية. وقد اختلق هذه الفرية وركز عليها إعلامه فصدق كثير من الناس بهذا الكذب.