التدين الشعبي لفقراء الحضر Quotes
التدين الشعبي لفقراء الحضر
by
عبد الله شلبي31 ratings, 3.61 average rating, 6 reviews
التدين الشعبي لفقراء الحضر Quotes
Showing 1-13 of 13
“قُسمت أرض مصر إلى أربع وعشرين حصة، أربع منها للسلطان، وعشر للأمراء، وعشر للجند. وعندما تسائل أحدهم : أين نصيب الشعب ؟ قيل له : للشعب الحصة الخامسة والعشرون ومكانها مملكة السماء. !”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
“وفى سياق مناخ مفعم بالياس وفقدان الأمل تحول الفقراء الى ربهم المتعالى والى اولياءه الصالحين فى الارض والى دينهم فحملوا ربهم مسئولية فقرهم وشقائهم وتركوا له مهمة تغيير احوالهم والقصاص لهم من ظالميهم ووجدوا فى دينهم ما يمكنهم من تشكيل قناعات تجرى مصالحة مع واقع حياتهم وتسوغ الفقر والطبقية والتفاوت وتحقق لهم قبول هذه الأوضاع والرضا عنها وبها وتمنحهم فى الوقت ذاته عزاء ربانيا الهيا عن فقرهم وتدينهم الى حد اعتبار هذه الاوضاع ظواهر الهية وقدراُ محتومة وتعبيرا عن مشيئة الله وإرادته النافذة فى خلقة لقد قام الفقراء عن قصد وعمد أو بشكل عفوى بما يمكن ان نطلق عليه إصطلاحاُ عملية تمويه ايديلوجى او عملية تحويل بالمعنى المقصود فى التحليل النفسى لجأوا الى الله والى وسطائه من الأولياء الصالحين والى دينهم وتراثهم الشعبى وابتدعوا خرقة عن الرؤى والتصورات والانساق المعيارية والممارسات التى تنهض كأليات دفاعية تمكنهم من إجراء المصالحة وتحقيق القبول والرضا بالواقع والظروف الموضوعية المعاشة وتعينهم فى الوقت ذاته على مواجهة وحل مشكلاتهم المستعصية وتحقيق امالهم امالهم وامانيهم وتخفف قدر الإمكان من الألام والمظالم التى يتعرضون لها بعد ان ترسخ لديهم يقيناُ بأنه ليس لهم فى المجتمع ومؤسساته ما يمكنهم من رفع الجور والظلم عنهم واصلاح أحوالهم.”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
“التدين يصبح علي الضد من سعادة البشر وبهجتهم، وتحقيق إنسانيتهم إذا ما كان يصالحهم مع الفقر والحرمان والقهر والاستبداد، ويكرس هذه الأوضاع ويوفر الغطاء الأيديولوجى لإعادة إنتاجها، ويعوقهم عن تغيير ما هو قائم، عبر خطابه المسكون باليأس والاستسلام.”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
“السلطة المطلقة تتحول فى غيبة الرقابة والمساءلة الشعبية إلى حكم العصابة.”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
“وجد الفقراء فى تراثهم الدينى والشعبى المبررات الكثيرة التى تمكنهم من تسويغ الفقر والكبقية وقبولها، كما وجدوا فيه المددوالعزاء والسلوى وما يمنحهم القدرة على التحمل والقناعة والرضا، وما يُقلل لديهم من شأن الحياة الدنيا ويحط من قدرها وقيمتها فى أنفسهم بعدما ضنت عليهم. وهى تصورات تدفع إلى ترسيخ استكاناتهم واجراء مصالحة مع واقعهم البائس، إلى الحد الذى انتهى بهم إلى الاعتقاد اليقينى بأنهم خلقوا فقراء معدمين، فمن رأيهم أن: "... المتعوس متعوس ولو علقوا على رأسه فانوس، وأن هذه مشيئة الله وعليه يعد الفقر والتفاوت أمرا مقبولا".”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
“الظاهرة الدينية فى مصر بكل تجسيداتها المؤسسية والحركية، وتفاعلاتها، وكل قضاياها تكاد تكون شبه غائبة عن البحث الدراسة والبحث العلمى، وآية ذلك الغياب والغزوف عن تناول ومعالجة الظاهرة الدينية بكل مستويات وأشكال وجودها هى قلة إن لم تكن ندرة المنتج البحثى السوسيولوجى فى هذا المجال.
وفى تقديرى أن هذا الغياب والعزوف مردود إلى عدة أسباب، يأتى فى مقدمتها كون المجتمع المصرى شأن غيره من المجتمعات العربية الأخرى ما يزال يحيط الكثير من الممنوعات والمحرمات، خاصة تلك المرتبطة بالدين والسياسة والجنس، بل إن المصريين يصيرون أشد حساسية تجاه الدين نظرا لكونه يمثل لديهم بؤرة كل القيم الحاكمة والضابطة والموجهة حتى فى سياقات السياسة والجنس، بل والحياة العامة بكليتها وشمولها كما ذكرت قبلا، وثمة سبب آخر يرتبط بالعلم الاجتماعى المصرى ذاته وهو أن هذا العلم ظل لسنوات طوال راضيًا أو مُكرهًا قانعًا بهذه الوضعية ومؤثرًا سلامة العزوف والابتعاد على تكلفة الجرأة والجسارة والإقدام وتبعات الالتزام الوطنى والاجتماعى، وإن كانت السوسيولوجيا المصرية لم تعدم عبر تاريخها الحديث والمعاصر من محاولات التمرد والفكاك التى سعت بجسارة إلى تجاوز هذه الوضعية لتوسع نطاقات العلم الاجتماعى وتؤكد حيويته والتزامه وارتباطه بالمجتمع المصرى وبحث قضاياه وهمومه على تنوعها وتباينها.”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
وفى تقديرى أن هذا الغياب والعزوف مردود إلى عدة أسباب، يأتى فى مقدمتها كون المجتمع المصرى شأن غيره من المجتمعات العربية الأخرى ما يزال يحيط الكثير من الممنوعات والمحرمات، خاصة تلك المرتبطة بالدين والسياسة والجنس، بل إن المصريين يصيرون أشد حساسية تجاه الدين نظرا لكونه يمثل لديهم بؤرة كل القيم الحاكمة والضابطة والموجهة حتى فى سياقات السياسة والجنس، بل والحياة العامة بكليتها وشمولها كما ذكرت قبلا، وثمة سبب آخر يرتبط بالعلم الاجتماعى المصرى ذاته وهو أن هذا العلم ظل لسنوات طوال راضيًا أو مُكرهًا قانعًا بهذه الوضعية ومؤثرًا سلامة العزوف والابتعاد على تكلفة الجرأة والجسارة والإقدام وتبعات الالتزام الوطنى والاجتماعى، وإن كانت السوسيولوجيا المصرية لم تعدم عبر تاريخها الحديث والمعاصر من محاولات التمرد والفكاك التى سعت بجسارة إلى تجاوز هذه الوضعية لتوسع نطاقات العلم الاجتماعى وتؤكد حيويته والتزامه وارتباطه بالمجتمع المصرى وبحث قضاياه وهمومه على تنوعها وتباينها.”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
“يوفر التدين للفقراء كل العون والسلوى والمواساة والمصالحة مع واقعهم البائس مما يجعلهم قادرين على تحمل خيبة الأمل أو الاحباط والأسى واليأس من القيم والأهداف الدنيوية التى حرموا منها والتدين بتأكيده على تجاوز الوضع الدنيوى الراهن الزائل ووجود حياة أخروية أبدية خالدة ستكون لهم وربما ستكون أهم من حياتهم الدنيا الراهنة أنما يوفر للفقراء وضعا يتسم بالأمل الذى يسهم بدوره فى إجراء المصالحة والرضا والقبول بينهم وبين واقعهم بكل سوء اته, فهذا الواقع يعد فى هذه الحالة مرحلة أنتقالية الى النعيم وجنات الخلد التى بشروا بها ووعدوا أنفسهم بالفوز بها بحسب تأويلهم وفهمهم لدينهم وان كان الحس الشعبى للفقراء يتشكك حتى من هذه الخاتمة لحياتهم لأن " لان المتعوس متعوس ولو علقوا على رأسه فانوس ... " ولن ينال الفقراء شيئاً حتى فى الآخرة لأن الفقير "... المغلوب مغلوب وفى الآخرة ينضرب بالطوب ... ".”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
“يبقى ان اشير في هذه الخاتمة الى انني كنت وعلى امتداد سنوات العمر المنقضية اتصور ان احياء الفقراء على الامتداد الرحب للوطن هى الرماد الذى يختفى تحته جمر النار الذى سيشعل نيران الثورة الإجتماعية فى مصر والتى ستقيم ميزان العدل وتحرر الوطن بكامله0 ولكن على ما يبدو وانني كنت واهما بل مغرقا في الخيال اذ تصورت ان المطروح في المستقبل المنظور وفي ظل تفاقم الازمة المجتمعية ان تكف الجماهير الفقيرة الخاملة عن خضوعها المعتاد وتنسحب من تعاونها بل وتواطئها المخزي مع الآليات الجارية في المجتمع والتي تكرس في النهاية افقارها وظلمها وقهرها ومن ثم يمكن ان تقدم على احداث كسور وتفكيكات هيكلية تتجاوز بها وضعية العجز والخضوع والاستسلام . وبمعنى آخر تقدم على ثورة شعبية تدفن خلالها بقايا الطغيان الفرعونى، الذى يستميت فى الدفاع من اجل استمراريته فى زمن يوجب بالفعل القطيعة الجذرية والشاملة مع هذه الاستمرارية التى فقدت تماما كل مبررات وجودها ومشروعيتها على حد تعبير الراحل جمال حمدان.”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
“ويقدم الإسلام تصورا رأسيا للكون يضع الله والسلطة على رأس العالم في تصور هرمي يصعب فيه أحيانا التفرقة بين الله والسلطة، وإلى الحد الذي يعبد فيه المصريين الله بتملق السلطة، ويعبدون السلطة في شخص الله، وبالتالي يصبح كل شىء في المجتمع يفعل من أعلى إلى أسفل، من الله إلى الحاكم الرئيس ومنه الى العباد والرعايا الذين يتعين عليهم السمع والطاعة للواحد القهار في الدين والسلطة أو الحاكم،
وكما يتقرب العباد الى الله فإن عليهم التقرب إلى السلطة أو الحاكم إلى الحد الذي تضيق فيه المسافة بين الإله والسلطة إلى حد التماثل بينهما فيصبح "حاكمك ربك" وأن طاعة الحاكم من طاعة الله ورسوله والطاعة للحاكم واجبة حتى لا نقع في الغلط، والسلطة من الله ويجب طاعتها والخضوع لها والإمتثال لأوامرها، وعلينا طاعة أوامر الحاكم ونمشي وراه لأنه ودولته بيمثلوا ربنا في الأرض، فربنا بيأمر الحاكم والحاكم بيأمرنا يعني كل شيء بأمر الله وأمر الحاكم، ويتأسس على ذلك أن الخروج عن طاعة الحاكم وأولى الأمر يكون مسكونا في خطاب التدين الشعبي للفقراء بالخوف من الفتنة، وتفكك وحدة الأمة وضياع لقمة العيش.”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
وكما يتقرب العباد الى الله فإن عليهم التقرب إلى السلطة أو الحاكم إلى الحد الذي تضيق فيه المسافة بين الإله والسلطة إلى حد التماثل بينهما فيصبح "حاكمك ربك" وأن طاعة الحاكم من طاعة الله ورسوله والطاعة للحاكم واجبة حتى لا نقع في الغلط، والسلطة من الله ويجب طاعتها والخضوع لها والإمتثال لأوامرها، وعلينا طاعة أوامر الحاكم ونمشي وراه لأنه ودولته بيمثلوا ربنا في الأرض، فربنا بيأمر الحاكم والحاكم بيأمرنا يعني كل شيء بأمر الله وأمر الحاكم، ويتأسس على ذلك أن الخروج عن طاعة الحاكم وأولى الأمر يكون مسكونا في خطاب التدين الشعبي للفقراء بالخوف من الفتنة، وتفكك وحدة الأمة وضياع لقمة العيش.”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
“وتسيطر على عقول المصريين ونفوسهم شمولية منذ العهود السحيقة ويتم توارثها، تبدأ من مؤسسات التنشئة الإجتماعية الرسمية وغير الرسمية، وصولا إلى الهياكل السياسية وحتى الهياكل الدينية، وهذه المؤسسات في مجموعها تمارس القهر والإكراه على جموع المصريين وتبث في نفوسهم حملات الإذعان وتدربهم على طقوس الخنوع والخضوع. فمن غير المسموح أن يناقش أفراد العائلة الأب البطريرك كبير العائله المسيطر، أو الأستاذ صاحب السلطة في المدرسة والجامعة، أو رئيس الدولة، أو حتى رجل الدين. فمطلوب من المصريين جميعهم السمع والطاعة، وأن يستسلموا صاغرين لكل سلطان وإلا اعتبروا من العصاة الفوضويين المتمردين أو الكفرة الملحدين.”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
“أبجديات وقيم الخوف والجبن والسلبية والطاعة والعجز و التقاعس ، والصبر والسكينة والمؤاءمة والتي تشبع الأمهات في مصر أبنائهن عليها منذ نعومة أظافرهم إلى الحد الذي يدفع إلى تقرير أنها قد تسربت إلى كامل خلاياهم وكل بنائهم النفسي خلال عمليات التنشئة والتطبيع الأجتماعي التي خضعوا لها منذ ولادتهم وكرستها وأعادت أنتاجها مؤسسات أجهزة الدولة الإيديولوجية الدينية والتعليمية والإعلامية، و بحيث تجذرت في حياة المصريين جميعهم وشكلت تراثا متراكما من الخوف المختزن في وعيهم ووجدانهم، خوف من الحاكم ومن السلطة الحكومية وحتى من زي العسكر والموظف الميري وإن كان في المستويات الوظيفية الادنى، إلى الحد الذي صار معه خوف المصريين من السلطة وكأن هذه السلطة " كلب وسد الطريق " على حد تعبير المبدع صلاح جاهين ، سد الطريق أمامهم على كل أمل للإفلات من قبضة الطغيان بكل سؤاته ومخازية”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
“إن الذهنية الشعبية للفقراء لم تجد بدًا من قبول الواقع، بكل حقائقه وبكل ما ينطوى عليه من علل وتناقضات وكان على هذه الذهنية أن تُنشء خطاب الصبر على المكروه والتسليم بواقع الحال.”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
“الدين يملأ آفاق الفضاء الاجتماعى المصرى بكليته وشموله، وموجود داخل شقوق ومآرب الحياة اليومية للمصريين جميعهم، ويتبدى حضوره جليًا واضحًا فى بنية ثقافتهم وفى نشاطاتهم، ويوجه ويراقب تأملاتهم وأفعالهم كافة، ويُشكل نظرتهم لأنفسهم وللآخرين ورؤيتهم لعلاقاتهم بذواتهم وبالآخر، ورؤيتهم للعالم، وينعكس على مجمل إنتاجهم السياسى والاجتماعى والثقافى.”
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
― التدين الشعبي لفقراء الحضر
