“إن الله عز وجل يُحب من المؤمن أن ينصره بنفسه وينصره بلسانه .. وقد تكون نصرته باللسان أعظم من نصرته بالنفس ، فبعض المعارك لا تُحسم إلا بسيف الحُجة ، ولا تُكسب أرض العدو فيها إلا بمدفع الإقناع ، ولا ينتصر من ينتصر فيها إلا بسلاح البينة ..
فهل تُفضح زيوف المناهج الفكرية إلا بالكلمة ؟!
وهل تواجه جراءة المُلحدين وكذب المُدلسين إلا بالكلمة ؟!
وكيف تُنقض عُرى الانحراف والانحلال بغير الكلمة ؟!
وكيف يُكشف ضلال الشرائع غير الإلهية وعوار المناهج الاستشراقية بغير الكلمة ؟!
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت ؛ ( اهجهم وروح القدس يُؤيدك ) ؟!
ألم يقل ؛ ( أن من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) ؟!
ألم يقل ؛ ( سيد الشهداء حمزة ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ) ؟!
ألم يجعل الذل قرين ترك جهاد الكلمة ، والعودة للدين قرين التمسك بجهاد الكلمة فقال ؛ ( لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن عليكم ذلًا لا يرفعه عنكم حتى تعودوا إلى دينكم ) ؟!
لهذا كان ثمن كلمة الحق غاليًا ونفيسًا ..
فكم من كلمة أدخلت خِلها السجن !!
وكم من كلمة تسببت في نفي صاحبها في الأرض !!
وكم من كلمة قدمت قائلها إلى أعواد المشانق !!
لكن ينقضي الزمان ، وتبلى الأجساد .. وتبقى الكلمة ..”
― من وحي المحنة
فهل تُفضح زيوف المناهج الفكرية إلا بالكلمة ؟!
وهل تواجه جراءة المُلحدين وكذب المُدلسين إلا بالكلمة ؟!
وكيف تُنقض عُرى الانحراف والانحلال بغير الكلمة ؟!
وكيف يُكشف ضلال الشرائع غير الإلهية وعوار المناهج الاستشراقية بغير الكلمة ؟!
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت ؛ ( اهجهم وروح القدس يُؤيدك ) ؟!
ألم يقل ؛ ( أن من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) ؟!
ألم يقل ؛ ( سيد الشهداء حمزة ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ) ؟!
ألم يجعل الذل قرين ترك جهاد الكلمة ، والعودة للدين قرين التمسك بجهاد الكلمة فقال ؛ ( لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن عليكم ذلًا لا يرفعه عنكم حتى تعودوا إلى دينكم ) ؟!
لهذا كان ثمن كلمة الحق غاليًا ونفيسًا ..
فكم من كلمة أدخلت خِلها السجن !!
وكم من كلمة تسببت في نفي صاحبها في الأرض !!
وكم من كلمة قدمت قائلها إلى أعواد المشانق !!
لكن ينقضي الزمان ، وتبلى الأجساد .. وتبقى الكلمة ..”
― من وحي المحنة
“أهم أسباب انحطاط الشرق العربي وتخلفه "الاستبداد" .. وإذا كان سببه الرئيسي هو تعصب الحُكام وخيانتهم لأمانة الحُكم ، فإن من أهم أسبابه أيضًا ضعف نفوس المحكومين ، وقعود العلماء وطلبة العلم عن الإصلاح ، واسْتِشْراء الجهل وسوء الأدب في المُعلمين ، وفساد القُضاة والمحامين وخراب دور العدالة ..
ويكون قدر "الاستبداد" وعظم فُحشه بقدر مساهمة هذه العوامل واجتماعها ، فإذا ما اجتمعت وتمكنت ؛ .. عمت الفوضى ، وانتشر الطمع والشره ، وانعدمت الراحة ، وضاعت الأمانة ، وشاع الجهل بين الناس ، وضعُف إدراكهم ، وتدهورت معارفهم ، وانحطت هممهم ، واستولى عليهم الفقر والغلاء ، وصار أمرهم بين يدي العَجَزة القَعَدة والخَوَنة المَرَقَة ، فساءت سيرتهم وفسدت سريرتهم ، فلا أستار تعُفهم ولا دماء تكُفهم ، يغيرونَ ويبيرون ويثيرون من الفتن ما ينثرون ، حتى يصير حال البهائم أفضل من حالهم ..”
―
ويكون قدر "الاستبداد" وعظم فُحشه بقدر مساهمة هذه العوامل واجتماعها ، فإذا ما اجتمعت وتمكنت ؛ .. عمت الفوضى ، وانتشر الطمع والشره ، وانعدمت الراحة ، وضاعت الأمانة ، وشاع الجهل بين الناس ، وضعُف إدراكهم ، وتدهورت معارفهم ، وانحطت هممهم ، واستولى عليهم الفقر والغلاء ، وصار أمرهم بين يدي العَجَزة القَعَدة والخَوَنة المَرَقَة ، فساءت سيرتهم وفسدت سريرتهم ، فلا أستار تعُفهم ولا دماء تكُفهم ، يغيرونَ ويبيرون ويثيرون من الفتن ما ينثرون ، حتى يصير حال البهائم أفضل من حالهم ..”
―
“لا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون .. فتأخير العذاب لا يعني رضاء الله تعالى بأفعالهم ، أو عجزه عن الانتقام منهم ، أو سهوه عما وقع منهم من ظلم ، بل سنته عز وجل إمهال الظالم حتى تمتلأ صاعه ، فرضاء الله بأفعاله ممتنع ، وسهوه عن ظلمه مُحال ، وعجزه عن الانتقام للمظلوم غير وارد ..
إنما يُملي له حتى يتمادى في غيه وجبروته ، ويغتر بفسقه وظلمه من مدة إمهاله له وحلمه عليه .. فإنه من خذلان الله للظالم أنه يتركه زمنًا ليزداد بغيًا وظلمًا ، ويَسترسل في طُغيانه فلا يحسب للعواقب حسابًا ، حتى إذا ظن أو ظن أتباعه أنه على الحق أو أن الله اصطفاه ، أتى - من حيث لا يشعر ولا يشعرون - وعيد الله الشديد القاسي ، وعذابه الأليم الذي لا هوادة فيه ولا مفر منه ..”
― من وحي المحنة
إنما يُملي له حتى يتمادى في غيه وجبروته ، ويغتر بفسقه وظلمه من مدة إمهاله له وحلمه عليه .. فإنه من خذلان الله للظالم أنه يتركه زمنًا ليزداد بغيًا وظلمًا ، ويَسترسل في طُغيانه فلا يحسب للعواقب حسابًا ، حتى إذا ظن أو ظن أتباعه أنه على الحق أو أن الله اصطفاه ، أتى - من حيث لا يشعر ولا يشعرون - وعيد الله الشديد القاسي ، وعذابه الأليم الذي لا هوادة فيه ولا مفر منه ..”
― من وحي المحنة
هاجر ’s 2024 Year in Books
Take a look at هاجر ’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Favorite Genres
Polls voted on by هاجر
Lists liked by هاجر






























