“يا أبتِ. لقد تعلمت الطب من دون أن أدفعَ شيئاً فكيف آخذ؟ وكما قال مخلصنا يسوع للرسل:
مجاناً أخذتم, فمجاناً أعطوا.”
― عزازيل
مجاناً أخذتم, فمجاناً أعطوا.”
― عزازيل
“حياة الإنسان ليست خطاً يمكننا رسمه من لحظة الولادة إلى لحظة الممات، ومن ثم تعيين نقاط عليه لنقول هذه النقاط التي حقق فيها ذاته، حياة الإنسان خط متقطع، متعرج، ملتوٍ على ذاته أحياناً، بحيث أننا في حالات كثيرة نكاد ننفي وجود خط من أساسه، ربما نحن نفعل هذا لأننا نظن أن سيرة الإنسان هي ما حدث له، بينما جزء من حياة الإنسان هو ما لم يحدث، في حالة الكتاب مثلاً، لماذا نادراً ما تذكر أعمال الكاتب المجهضة، غير المكتملة؟ أعماله التي مات وتركها في أدراجه؟ لأننا بكل بساطة نحاول أن نقدم سيراً ذاتية تجعل صاحبها يبدو وكأنه كان يعرف ما يفعله في كل لحظة، ويتجه إليه بلا تردد، وهذه سير تخنق قارئها، لأنها تقدم له الشكل النهائي، تقدم له النموذج، بحيث أن قارئها الشاب الذي بالتأكيد لا يدري أين سيأخذه مساره في الحياة، يشعر بالنقص، يشعر بأن من يقرأ عنهم مختلفون عنه تماماً، مكتملون نوعاً ما، وهو أبداً لن يكون كذلك.”
―
―
“اللهم ارزق الرئيس مبارك مزيداً من الصحة ومزيداً من العافية التي نقر ونعترف بين يديك أنه يتمتع بها، لكننا نطمع دائماً في زيادة كرمك علينا وعليه، اللهم أنعم علينا بالصحة التي أنعمت بها على الرئيس مبارك، اللهم إنا نبرأ إليك من كل من يشكك في صحة الرئيس مبارك، اللهم أضعف أبدانهم وأوهن أرواحهم وشككهم في أصابع يدهم كما رغبوا في تشكيكنا في صحة الرئيس مبارك التي هي كالفل، اللهم وإن كتبت على الرئيس مبارك وعكة صحية في يوم من الأيام فنسألك أن تنزلها علينا نحن أبناء الشعب، وتعافيه منها رحمةً بالأطفال الرضّع والشيوخ الركّع والشباب العطّل عن العمل والفتيات العنّس والآباء الطلّع على المعاش المبكر، فجميعهم يا الله أحوج ما يكونون إلى كل دولار من دولارات الاستثمارات الأجنبية التي تتدفق على مصر من دون سائر بلاد الأرض عندما تعلم أن الرئيس مبارك صحيح معافى وتهرب منها إذا شكّت أنه ليس كذلك، اللهم وحتى تلهمنا حلاً ناجعاً نتمكن به من إقناع الاستثمار الأجنبي أن الرئيس مبارك سيعيش معنا للأبد فاكتب لسيادته دائماً المزيد من الصحة والمزيد من العافية، اللهم إنا نقر ونعترف بين يديك بأن الرئيس مبارك سليم معافى صحيح البدن وافر النشاط متقد العزيمة، وأقفل المحضر في ساعته وتاريخه”
― أليس الصبح بقريب؟
― أليس الصبح بقريب؟
“يعني بالله عليكم هي حصلت أن يجلس المواطن أمام تلفزيونه ليشاهد رئيس الجمهورية وهو يسير في ممر يشبه ممر الخضروات في كارفور وإلى جواره يسير رجل أعمال يكاد يتزحلق في التزلف الذي يشرّ منه وهو يقول شارحاً لرئيس الجمهورية بحماس من جاب التايهة: "دي طماطم سيادتك.. دي طماطم كبيرة ودي طماطم صغيرة.. وده لامون خطير جداً.. وده بتنجان فظيع.. وده بيض نعام...”
― أليس الصبح بقريب؟
― أليس الصبح بقريب؟
صالون الجمعة
— 5177 members
— last activity Jun 05, 2022 09:13AM
أقسام الصالون رسائل الصالون القراءات المنتظمة الترشيحات الشهرية مساحة حرة قراءات خارج النص القراءة الحرة السير الذاتية يرجى التواصل مع الإدارة -من هن ...more
Rehab’s 2024 Year in Books
Take a look at Rehab’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Polls voted on by Rehab
Lists liked by Rehab























