Osama

“كما أني أعرف الآن سرّاً آخر من أسرار الدماغ، ألا وهو أنه سيختار على الدوام ما هو مألوف لديه ويفضله على ما هو غير مألوف. وقد جعلت نجاحي كطبيب أمراً مألوفاً لذهني عبر تصوري الدائم له. والنيّة مسألة عجيبة، لأن الدماغ يرى بوضوح ما ينويه، على سبيل المثال.. هل فكرت يوماً باقتناء سيارة من طراز ما ثم رحت تراها أينما نظرت؟ هل دفعت نيتك تلك السيارة للظهور في كل مكان أم أن انتباه دماغك المركّز هو من سمح لك لرؤية ما كان أمامك على الدوام؟ الفكرة البسيطة التي تعنون هذا العصر الجديد هي أنك: لا تحصل سوى على ما تتوقعه. وهي فكرة إيجابية ومثال قوي على البرمجة العصبية وإعادة برمجة الدماغ. الانتباه كذلك أمر هام جداً لأنه قادر على تحويل أدمغتنا وتشكيل المزيد من المادة الرمادية في المناطق الخاصة بالتعلم والأداء الفكري والخيال وتحقيق الطموح في أدمغتنا. لقد علمتني روث كيفية الانتباه لما أريده من الحياة، فهل توقعت أن أعيش فقيراً من قبل؟ هل توقعت لحياتي أن تكون بلا أهمية لأني كنت أتلقى معونات حكومية ونشأت في عائلة دمّرها الإدمان؟ هل توقعت طوال الوقت قبل روث أن أكون نكرة فاشلاً بسبب مكان سكني أو هوية والديّ؟”
― James R. Doty, ‫في متجر السحر؛ رحلة طبيب جراح لفهم ألغاز الدماغ وأسرار القلب‬

“من لم يحرّكه الربيعُ وأزهاره، والعودُ وأوتاره، فهو فاسدُ المزاج ليس له علاج”
― أبو حامد الغزالي, إحياء علوم الدين