Eman > Recent Status Updates

الكل تحت سلطان ااموت، تلقائيون في تشبثهم بأسباب الحياة، تختفي كل المشاغل إلا الإنشغال بالبقاء، الحرب تضع المسلمات محل السك وتمتحن الإرادة وتختبر خيرية النفوس، تمحو كل خطوط التحضر من الذاكرة البشرية

هذه الإنسانية إلى أين؟ كيف لم يتعلم البشر وقد استهلوا الفية أخرى تركت وراءها تاريخاً من دماء خضبت وجوه كل الأمم من أقصى الأرض لأدناها !

بقدر الغي نتدنى ، وبقدر الصدق نسمو

هكذا هي منروفيا تتماهى فيها المتناقضات والأضداد .

هل الحب قيمة تدوم أم هو مجرد عابر في زمن، هل الحب هش لدرجة التلاشي؟! إذا هو يتلاشى ، لماذا يترك كل هذا الألم ؟!

تظل الحقيقة هي الواقع الصامت الرسوم في وجوه الثكالى، مطلة من عيون أطفال الرجفة وتظل منروفيا مدينة لا تخفي خوفها ولا فقرها ولا عهرها، فسيفساء بلورية من كل تلك المشاعر تتوهج تحت شمس الغرب الإفريقي الأبدية، كل شيئ جلي، الناس فطريون في التعبير عن أحاسيسهم خاصة تلك المرجفة.

الآن يرى الأشياء بجلاء، فمنروفيا شديدة الوضوح، لا تحتمل التأويل، الواقع فاضح لا يكذب ولا يتجمل، قد يبالغ الناس هنا في سرد قصص معاناتهم جلباً لمنفعة أو درءاً لضرر لكن على أي حال من يستطيع أن يقول إن في الجوع والحرمان والخوف مبالغات ! هي مشاعر خاصة تنحو بكل فرد فيما يدركه ليعبر عنه كيف استطاع .

الحال للتحول، وإن قبل العقل هذا المنطق لا تنفك النفس عن رفضه والنزوع إلى دفعنا لتصور أن الحياة قد تستديم نعيماً، دعةً وهناء!

المرأة إنسان لا يتقاسم مع الرجل منطقه، لكنه يتماهى معه في كل شئ آخر.

يتقافز الأمل بينهم كالبهلوان يتحسس خطواته ألا يسفط في الجحيم تحت ذاك الخيط الرفيع الممتد من شفا اليأس إلى حافة الرجاء، علمتهم غريزة البقاء أن " الآن " أثمن من أن يضيع دون متعة وإنتشاء! وإن تبكي القلوب لا تكف الجذوع عن الرقص!