Sherif Metwaly > Recent Status Updates

وحشني العالم الموازي هنا بكتبه وأصدقاءه ورحلاته اللي ياما صبرتنا على الحياة
العالم الواقعي بدون قراءة منهك ومهلك ومثير للحزن بشكل مرعب
كلمتين كنت محتاج أوثقهم هنا لنفسي في لحظة شجن وحنين، جايز محدش يشوفهم غيري، بس لعل وعسى يكون لنا عودة بسببهم في القريب العاجل
والحمد لله على كل حال.. :)

مائة صفحة فقط في اللقاء الأول كانت كافية لأعلن من الآن حُبي الكبير لقلم صلاح عيسى

لا يا زيزا، ليس الأمر كذلك، سوف أشتاق إليكَ كثيرًا
إنه شوقٌ عظيمٌ ينبغي عليّ أن أهوّن من حدّته بواسطة جمال الحياة.
لعلّ الجمال يملأ الفراغ الذي خلّفته الرقة والحنان، وليس الحنان سوى قلبك أنت.
وهذا ما لا يجده أيّ شخص لا في النجوم ولا في لمعان القمر.

لغة بثينة يا جماعة، والله لغة بثينة العيسى وحدها حكاية

يا صاحبي..
نحن لا ننهار مرةً واحدة ولكنها التراكمات
انظر للأشجار الضخمة حين يحاولون اجتثاثها..
ضربة، عشر ضربات، عشرون ضربة، ثم أخيرَا تنهار وتقع على الأرض من ضربةٍ أخيرة لم تكن أقوى من سابقاتها
كل ما في الأمر أن الضربات السابقة قد أدمتها، أما الضربة الأخيرة فكشفت حجم الضرر السابق
وهكذا نحن.

تقول لي: لقد خذلني الأصدقاء
فأقول لك: الأصدقاء لا يخذِلون، أنت الذي تطلق لفظ الصديق على كل عابرٍ

لقد نصحنا الأعراب فقالوا: أكثر من معارفك وقلّل أصدقائك، ولكننا ما انتصحنا، فتعلم أن تتخفف يا صاحبي، الكثير من الناس مجرد حمولة زائدة..
فالذي مسح دمعتك بيده، لا يشبه الذي قال لك لا تبكِ
والذي عندما سُئلتَ عن حالك فقلت: أنا بخير
فعرف من انكسار صوتك وحزن نظراتك
أنك لستَ بخير
يختلف كثيرًا عن الذي صدّق أنك فعلا بخير

ممل الجزء ده جدًا عكس الأول تمامًا

مش عارف أقول ايه غير: يخربيت العظمة ياعم نجيب

عاجز عن وصف مدى سعادتي واستمتاعي بجمال السرد ودقة تفاصيل رسم الشخصيات في الرواية دي، رغم قراءتي البطيئة جدًا إلا أنها تأسرني كل ليلة ببضع صفحات أقرأها متلذذًا عقب يوم عمل طويل، ولا أتمنى لهذه الرحلة أن تنتهي والله

خطفتني الرواية دي، حقيقي منبهر ..

أيقنت بأن في كل امرأة بنتًا صغيرة، تظهر بين الحين والحين، في إيماءة، كلمة، سلوك، وتجعل من يلاحظها يحس بجمال تلك الروح الأنثوية الغضة للبنات الصغيرات، التي تستجلب الرقة والحنوّ حتى من الحجر.

ثمة عبارة تفسر الخوف اللامنطقي قي من الفرح: رهاب السعادة.
والأشخاص الذين يعانون منه يشبهون مقالي التيفلون في ما يخص السعادة، إذ تنزلق زلقًا عنهم، مع أن الحزن يلتصق بهم لصقًا كما لو أنهم سطح غير مدهون. من الشائع أن يتوقع أصحاب التاريخ الحافل بالمصائب وقوع الكوارث كلّما خطوا خطوة. وعوض أن يتجّهوا إلى الخير الذي يظهر أمامهم، يصبحون
مفرطين في اليقظة، ينتظرون دومًا وقوع الأسوء.

ماذا يحدث إذا تفاجأت بحكاية شديدة الشبه بحكايتك ومأساتك بين صفحات كتاب بهذا الجمال؟
تبكي..باختصار تبكي بشدة

كتاب ينكأ جراحي ويفرغ روحي من صديد آلام مكبوتة منذ سنوات
لأجل هذه اللحظات نعشق القراة بكل معنى الكلمة والله

تمضي حياتك بروتينية كئيبة مملة، حتى تأتي رواية بقلم هذا المجنون لتقلب كيانك وتعبث بعقلك بلا مقدمات فتضخ بداخلك طاقة جديدة كدت تنساها من فرط انشغالك

نتيجة منطقية لمزيج سحر القراءة وجنون موراكامي

مش فاكر آخر مرة قرأت فيها سرد بالسلاسة والجاذبية دي كانت من امتى، شهور والله والواحد نفسه في رواية طويلة جذابة تعصينه على الليالي الباردة الكئيبة زي الرواية الجميلة دي

من مفارقات الهوى أن تظل تبحث عن حبيبٍ يستحق أن تدخله متحف خيباتك الجوّاني، وتحمله بجولة في سراديب ندوبك وملفات أوجاعك المعلقة بمواضع لم يدخلها أحد قبله؛ ظنًا منك أنه سيبددها جميعًا.. فقط ليفاجئك بأنه يمنحك نصبًا تذكاريًا لخيبة أضخم تحمل اسمه، ويهديك وجيعتك الأقسى وندبتك الأعمق على الإطلاق.

كنت أوشكت على نسيان لذة الرواية وسحرها على مدار شهور من الانقطاع عن القراءة، دوستويفسكي يصفعني بعبقرية ما يكتبه هنا ويعطيني درسًا عن كيف كانت حياتي بلا معنى طوال هذه الشهور حينما ابتعدت عن هذا السحر المخفي بين ضفتي كتاب.

عظيم يا سيد فيسكي، عظيم للغاية