Mohamed Elsayed > Recent Status Updates

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذبحَ الشّاة، فيقول: "أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة". قالت: فأغضبتُهُ يومًا فقلت: خديجة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إني قد رزقت حبَّها".

فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: استأذنت هالة بنت خويلد - أخت خديجة - رضي الله عنهما - على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك فقال "اللهم هالة"!

فإن أردنا تحريك الماء الراكد وتجديد القلب، سلكنا طريق التحليل والتقسيم والتفتيش عن أصول الأمور، فانتبهنا من أين تأتي مخاوفنا، وكيف نتعامل معها، وما المقدار الصحي منها، وانتبهنا لمشاعرنا الطيبة، وحاولنا فهم التعامل الرشيد معها، فبعض المشاعر الطيبة تتحول لسبب الشقاء، والشقاء يفتح باب المخاوف والمشاعر السلبية.

قال مالك بن دينار: "بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج همُّ الآخرة من قلبك، وبقدر ما تحزن للآخرة كذلك يخرج همُّ الدنيا من قلبك". [الزهد للإمام أحمد ص535]

قال عمرو الفلّاس: "كتبت إلى صديق لي أشاوره في شيء من أمر الدنيا، فكتب إليَّ رقعة فيها سطران، أحدهما: بسم الله الرحمن الرحيم، والآخر: اطلب الدنيا على قدر مكثك فيها، واطلب الآخرة على قدر حاجتك إليها". [بهجة المجالس 3/288]

قال ابن حزم: "وَطّنْ نفسك على ما تكره يَقِلّ همُّك، ويعظم سرورك، ويتضاعف إذا أتاك ما تحب مما لم تكن قدَّرته". [الأخلاق و السير ص26]

إن شاء الله يصاحبني فترة طويلة.

ولذاك نكلف بالعتاب وودُّنا
باقٍ عليه من الوفاء دليل

وُدُّ بدا لذوي الإخاء صفاؤه
وبدتْ عليه بهجةٌ وقبولُ

ولعلَّ أيّام الحياة قصيرةٌ
فعلام يكثر عتبُنا ويطولُ؟

أَقْلِلْ عِتابَكَ فالزمان قليلُ
والدَّهر يعدِل مرة ويميلُ

لمْ أبكِ من زمنٍ ذممتُ صُروفَه
إلَّا بكيتُ عليهِ حِينَ يَزُولُ

والمُنتَمون إلى الإخَاءِ جَماعةٌ
إن حَصَّلوا أفناهُمُ التَّحصِيلٌ

ولِكلِّ نائبةٍ ألمَّت مُدةٌ
ولكلِّ حالٍ أَقبلَت تَحويل

فقلت: هل تجد عليه في شيء أو يجدُ عليك في شيء؟ فقال: وجدي به في الأول قد حَجَبَني عن موجدتي عليه في الثاني، على أنه يكتفي مني فيما خالف هوايَ باللّمحة الضئيلة، وأكتفي أنا أيضًا منه في مثل ذلك بالإشارة القليلة.

ولو كان العقل يُكتفى به ما كان للوحي فائدةٌ ولا غَناءٌ. على أن منازل الناس متفاوتة في العقل، و أنصباؤهم مختلفةٌ فيه، فلو كنا نستغني عن الوحي بالعقل كيف كنا نصنع، وليس العقل بأسْره لواحدٍ منا إنما هو لجميع الناس؟ فإن قال قائل بالعبث والجهل: كل عاقل موكولٌ إلى قدر عقله، وليس عليه أن يستفيد الزيادة من غيره، لأنه مكفيٌّ به وغير مطالَبٍ بما زاد عليه. قيل له: كفاك تماديًا في هذا الرأي أنه ليس لك فيه موافق، ولا عليه مطابق.

“من للإسلام إن لم نكن نحن؟"

التاريخ يعيد نفسه فعلا

القراءة في التاريخ دومًا تعمق إدراكي لرحلتنا الدنيوية، وأن ما نعيشه ليس وجه التاريخ الوحيد، تجعلني أرى حياتنا من منظور أوسع، وأضعها في موضعها الصحيح، إنما نحن نقطة في التاريخ.

فأتصور أننا جئنا في زمن ضعف فيه المسلمون، وغلبت عليه الثقافة الغربية الشاذة، المتمثلة في التمركز حول الذات وشهواتها. فالمشهد الحالي للتاريخ ليس طبعه الغالب، كما أن مشهد غلبة المسلمين ليس الطبع الغالب أيضًا، وإنما هي سنن الله يداولها بين الناس.

.
.
"منزلة الشكر وهي من أعلى المنازل، وهي فوق منزلة الرضا و زيادة؛ فالرضا مندرج في الشكر؛ إذ يستحيل وجود الشكر بدونه."

كيف تدركين الحج و إنما أنت نملة؟ إنك ستموتين قطعًا قبل الوصول! قالت: إذن أموت على تلك الطريق!