سارة فيصل > Recent Status Updates

تمَّ بحمد الله الزهراوان
نتوقف قليلا لمراجعة الملخصات وتثبيت المعاني ثم نستكمل بإذن الله

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا..

اللذة والعذاب . . كلاهما سراب، عمري قصير جداً
کي أضيعه بالوهم، أخذت أتأمل من بين القضبان ذلك الصقر المحلق في العلاء، لا يرضى النزول إلا مقدار ما يسد جوعته ويبل ريقه ثم يعود ثانية إلى التحليق، إنه لا يقضي يومه في جمع لقيمات الغد من خشاش الأرض لأنه يريد أن يعيش سعادة اليوم في قدس السماء، إنما هي لقيمات ثم السمو من جديد، خبت وخسرت إن لم يكن القرآن لي أعظم من جناح الصقر له

في كل يوم جدد عفوك عن كل مسلم ظلمك أو أخذ مالك أو اغتابك أنت أو أحدا من أهلك، وأشد الناس عليك أذية هو أول من ينبغي أن تبدأ بتحليله والاستغفار له، وسؤال الله أن يهديه

فالانشغال بالعتاب والحقد والشكاوى يحدث أضرارا كثيرة:
-يشغل قلب المؤمن وخاطره بما يضره ويكدره..
-المؤمن مشغول في الدنيا بزرع الحسنات ليحصدها يوم القيامة، فإذا انشغل بغير ذلك تسبب في تقليل الزرع أو إفساده

قرأته مرتين بفضل الله

وهو مناسب جدا أن يكون أول كتاب يُقرَأ في التفسير لأنه:
١-مختصر (تفسير كل وجه مكتوب بجانبه فلا يتعدى صفحة)
٢- الكلمات الغريبة ومعانيها ملونة (بالتالي تستطيع أن تعرف معنى الكلمة بمفردها وليس التفسير الإجمالي للآية فقط)
٣- يستخلص بعض الفوائد في نهاية كل وجه.

أسأل الله العظيم أن يبارك لكل من ساهم فيه وييسر له أمور دينه ودنياه كما يسَّر علينا فهم كتاب الله..

وكان صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام، ويجيب دعوة من دعاه، ولو إلى أيسر شيء.
وكان هيِّن المؤنة، ليِّن الخُلُق، کریم الطبع، جميل المعاشرة، طلق الوجه.
كان متواضعا من غير ذلة، جوادا من غير سَرَف، رقيق القلب رحيماً بكل مسلم، خافض الجناح للمؤمنين، ليِّن الجانب لهم.

اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
اللهم لا تحرمنا مرافقته في الجنة..

اللهم بارك الكتاب قيم جداً..

أريد أن أضع كل كلمة أمام عيني طوال الوقت، أتذكَّرها دائماً وأعمل بها..

اللهم انفعنا بما علمتنا..
اللهم آتِ نفوسنا تقواها وزكِّها أنت خير من زكَّاها..

(مشهد العجز والضعف)

يرى أنه أعجز شيء عن حفظ نفسه، فيشهد قلبه كريشة ملقاةٍ بأرض فلاة تسيّرها الرياح يميناً ويساراً، تجري عليه أحكام القدر، وهو كالآلة طريحاً بين يدي وليه، ملقى ببابه، واضعاً خده على ثرى أعتابه، لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعا، ليس له من نفسه إلا الجهل والظلم، وآثارهما ومقتضياتهما..

(سبع عقبات يريد الشيطان أن يظفر بنا في واحدة منها)

»والعقبة الخامسة هي عقبة المباحات التي لا حرج على فاعلها، فشغله بها عن الاستكثار من الطاعات، وعن الاجتهاد في التزود لمعاده، ثم طمع فيه أن يستدرجه منها إلى ترك السنن، ثم من ترك السنن إلى ترك الواجبات، وأقل ما يُنال منه تفويته الأرباح، والمكاسب العظيمة، والمنازل العالية، ولو عرف السعر لما فوّت على نفسه شيئاً من القربات، ولكنه جاهلٌ بالسعر.

من له بصيرة بنفسه، وبصيرة بحقوق الله تعالى، وهو صادقٌ في طلبه، لم يُبقِ له نظرُه في سيئاته حسنة البتة، فلا يلقى الله تعالى إلا بالإفلاس المحض، والفقر الصرف؛ لأنه إذا فتَّش عن عيوب نفسه وعيوب عمله عَلِم أنها لا تصلح لله..
فإن خَلَصَ له عملٌ وحالٌ مع الله، وصفا له معه وقت، شاهَد منةَ الله عليه به، وأنه ليس من نفسه، ولا هي أهلٌ لذلك..

العبد المطلق هو المتحقق ب "إياك نعبد وإياك نستعين" حقاً، ملبسه ما تهيأ، ومأكله ما تيسر، يأنس به كل مُحِّق، ويستوحش منه كل مُبطِل، كالغيث حيث وقع نفع، هو بالله ولله ومع الله، قد صحب الله بلا خلق وصحب الناس بلا نفس،
فواهاً له ما أغربه بين الناس! وما أشد وحشته منهم!
وما أعظم أنسه بالله وفرحه به، وطمأنينته به وسكونه إليه والله المستعان، وعليه التكلان.

(العدل)

إن المجتمع بحاجة لعدل يحفظ الحقوق، وإحسان يجمع القلوب، ومن وصل إلى درجة الإحسان فقد تباعد عن الظلم، ورسخت قدمه في العدل.

لقد رأيت بعض الفضلاء مهموما بالحقوق والعدل -وهو خير ولا ريب-، لكنه غفل عن أن بعض معالجتنا توصل إلى حد المشاحّة والمقاطعة حين نبالغ في التركيز على العدل ونغفل عن الإحسان، فالعدل محفوف ومحفوظ بالإحسان.

"إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَـٰنِ"

(العدل)

»السؤال والتثبت قبل العقوبة مهما كان الجُرم:

-سأل الله إبليس -وهو أعلم سبحانه- قبل أن يعاقبه "قَالَ یَـٰۤإِبۡلِیسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسۡجُدَ لِمَا خَلَقۡتُ بِیَدَیَّۖ أَسۡتَكۡبَرۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡعَالِینَ"

-موسى فُجع بفتنة قومه وعبادتهم للعجل وغضب غضب شديدا، ومع ذلك سأل السامري "قَالَ فَمَا خَطۡبُكَ یَـٰسَـٰمِرِیُّ"

بسم الله..
أنوي مراجعة مادة العقيدة بمستوياتها الأربعة هذا الشهر بإذن الله.

اللهم اجعلنا من الراسخين في العلم
اللهم انفعنا بما علمتنا واجعله حجة لنا لا علينا يا أرحم الراحمين
اللهم

(التنازع)

إن التنازع بين المسلمين يورث غضب الله، ويورث الضعف والفشل، وقد أصاب المسلمين ما أصابهم يوم أحد جرّاء التنازع، وهم أكرم الخلق على الله!

"وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ"

🍃 الإصلاح🍃

"لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ"

لا يوجد إصلاح حقيقي يقوده (الحقد)، في قلوب المصلحين يجب أن تسود الرحمة والرأفة والعفو والإحسان، والتحدي الأكبر في الثبات على هذه المعاني، رغم طول الطريق ومشقته وعنته..

🍃الدعوة إلى الله🍃
-الدعوة إلى الله اصطفاء واختيار، الخلق كثير، والدعاة إلى الله قليل..

-الداعية إلى الله لا ييأس من دعوة أحد، أياً كان بُعده وفجوره، عليه الدعوة وعلى الله الهداية (تذكر سحرة فرعون!)

-"ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله ((وعمل صالحاً))"

-القلب الأكثر رسوخاً في الهداية هو الأقل تواضعاً، وحين يطفو على النفس شعور بزيادة الإيمان، وتفوق على الآخرين، فإن ذلك من ضعف إيمانه لا من قوته!

التفكير مهم.. هو الذي قاد سيدنا ابراهيم ومن اتبعه للتوحيد
والذي لا يفكر ولا يستخدم عقله إما أنه:
*سيتبع هواه (يرفض الأدلة فقط لأنها لا توافق هواه)!
*أو سيتبع ما وجد عليه آباءه!

الأكثر قرباً من أئمة التوحيد هو من ينتصر نظامه في التفكير على عاطفته وهواه..

لذلك لا يسعني إلا أن أشعر بالشفقة تجاه من يظن أنه يقدر على أن يحيط علما بخالق الأكوان بالألف ومائتي مم مکعب خاصته من الخلايا العصبية!

أنت مفعول بك لم تختر أن يكون مخك أعظم مخ على الأرض وبرغم ذلك بهذه المحدودية الرقمية..
بل في الواقع إنه اختيار الله لك، إنه فعل الله فيك، إنها مشيئة الله التي سمحت لك بأن تعلم بعض الأشياء بما يشاء... كما يقول تعالى "يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء"

تم الحمد لله الجزء الأول..

-وكم رددنا عبارة (إننا نطالب بحقوقنا)، تلك الحقوق الخلابة المغرية التي يستسهلها الناس، فلا يعمدون إلى الطريق الأصعب طريق الواجبات، وهكذا تحول الشعب إلى جماعة من المستمعين يصفقون لكل خطيب، أو قطيع انتخابي يقاد إلى صناديق الاقتراع....وفي هذا اختلاس أي اختلاس للعقول..!

-مالك بن نبي-

ويصرح مالك بن نبي بكل وضوح قائلا: (ألم نقل إن الذي ينقص المسلم ليس منطق الفكرة، ولكن منطق العمل والحركة؟!...وهو لا يفكر ليعمل بل يقول كلاما مجردا) 💔

-عِبرة من العَبْر أي الانتقال من حال إلى حال.
"إن في ذلك لعبرة"
(الحالة التي يُتوصَّل بها من معرفة المُشاهَد إلى ما ليس بمشاهَد)

حتى تهنأ بحياتك وترتقي بنفسك، لابد أن تتحرر من داء إرضاء الآخرين..
وما يعين في هذا الشأن أن تدرك حال البشر، فهم مساكين يمرضون كما تمرض ويخطئون ويتحسرون ويترددون ويرتكبون حماقات، ولديهم مسافة بين النظرية والتطبيق، بشر من تراب ولتراب..

ومهمة العيش ببساطة ليست مهمة سهلة؛ بل كما وصفها (هنري كورتني) بأنها من أعقد المهام التي يواجهها الإنسان!
وتحتاج معها لتهذيب كامل لأفكارك ومعتقداتك!

🌷علّق سبحانه المزيد بالشكر "ولئن شكرتم لأزيدنكم"..والمزيد لا نهاية له كما لا نهاية لشكره.. فالشكر معه المزيد أبدا.. ولذا قيل ((فمتى لم ترَ حالك في مزيد فاستقبل الشكر))

الحمد لله..تمت الخلافة الأموية 🌼