Fatima

“خلوة

أظلهما قد انعكسا على السقف،
بفعل إضاءة من حرقة الجسدين؟
أصوت مؤذن في الفجر خالط فيهما النَفَسا،
فحارا فيه واحترسا؟”
― فوزي كريم, آخر الغجر

“التعافي ليس طريقاً بمبتدأ ونهاية ومحطات واضحة، وإنما هو حالة ذهنية تتخلل حياتنا بأسرها، تمتد لتعمل في شهيق دنيانا وزفيرها، ومدها وجزرها، وصعودها وهبوطها. التعافي لا يسير أبداً في خط مستقيم، بل هو مسار تشعبي، وتحويله إلى خطوات إنما هو للتسهيل فقط، أما التعافي نفسه فهو في الحقيقة تحول نفسي وروحي يؤتي أثره في تغيير شامل لخارطتنا الذهنية وتوجهاتنا، لذا يثبت ويتغلغل في تفصيلاتنا كافة، ولا يقدم نفسه أبداً كمجموعة من المهارات أو الخطوات المتراتبة”
― عماد رشاد عثمان, ممتلئ بالفراغ

“الصلوات التي تيبسُ في الحلق
وتنكسر”
― بسام حجار, لأروي كمن يخاف أن يرى

“بعد سن الأربعين، يعدّ الرجل الشعرات المعلّقة بالمشط في الصباح وتنزع المرأة الشعرات البيضاء قبل الذهاب للنوم، أمام المرآة تختبر المرأة أي تغيّر في لون الحلمة وتتزايد مراقبة الرجل للحلمات في الأماكن العامة، وبينما تدور كوابيس المرأة حول جفاف الرحم، يرتعبُ الرجل من أي احتقان في مؤخرته.
قال خبير أيضاً أن الدراسات قد أثبتت أنه بعد الأربعين يفخر الرجل بعدد النساء اللاتي وصلن للأورجازم بواسطته بينما تندم المرأة لأنها مثّلت ذلك المشهد كثيراً، وليس بعيداً عن فطنتكم أن المرأة لاتتكلم عن هذه الأشياء لأنها بئر نفسها، بينما يتألق الرجل بالحبور كأنه شارع عموميّ، ولاتظنوا أيتها النسويات أن ذلك ليس عدلاً، فمستمعوا الرجل يعرفون أنه يكذب.”
― إيمان مرسال, حتى أتخلى عن فكرة البيوت