سلوان البري > Recent Status Updates

في ديسمبر من كل عام أُخصص آخر أيام السنة للبحث عما أحب من الكتب؛ أبحث عن الروايات التي تُلائم ذائقتي، وعن الكتابة الشفافة الحقيقية الناقلة لهموم المُعذبين وآلامهم النبيلة.
في دفاتر فارهو وجدتُ ضالتي؛ فارهو الفتى صاحب الدفاتر المؤلمة، مثله مثل آلاف من أبناء شعبه. تُظهره لنا ليلى عبد الله في صورة واضحة يرى منها القارئ وجيعة كل لاجئ يبحث عن روح وطنه في أوطان الآخرين.

رواية مدهشة، يشعر قارئها للوهلة الأولى أنّه أمام شابة صغيرة تروي سيرة عائلتها وسيرتها معهم.
ذاكرة قوية، لغة متمكنة، مع تركيز شديد على الأحداث من البداية إلى النهاية.
أنصح بقراءتها لمحبي الروايات التي تقدم رؤية الحياة من منظور المراهقين.

«الدهشة كنزٌ مختبئ في حلب»...
حي الدهشة واحدة من أجمل الروايات السورية التي قرأتها مؤخرًا، شعرت مع كل سطر فيها أنني في قلب حلب أحيا مع أهلها وأطلع على أدق تفاصيل حياتهم.
تحية للصديقة مها حسن على هذا الجمال والتميز.
أرشح الرواية لمحبي الأدب السوري، وللحديث بقية🤍

«فكر بلبل، العزاء الصامت يُزيل رهبة الميت، للمرة الأولى تساوى الجميع في الموت، لم تعد المراسم تعني شيئًا، الفقراء والأغنياء، الضباط الكبار والجنود الفقراء في الجيش النظامي، قادة الكتائب المسلحة والمقاتلون والموتى العابرون ومجهولو الهوية، يُدفنون بمواكب هزيلة تُثير الشفقة. لم يعد الموت فعلًا يستدعي الانفعال، بل أصبح خلاصًا يُثير حسد الأحياء...»